ازاحة الايمان والحداثة الصامتة
==============
من منطلق تحديد وترسيخ المصطلحات التى تجعل الافكار المراد ارسالها ذات جذور داخل المرسل له سنقوم بتعريف العنوان اولا
إِزاحة: (اسم)
مصدر أَزَاحَ
عَمِلَ عَلَى إِزَاحَتِهِ مِنْ مَكَانِهِ : إِبْعَادِهِ ، تَنْحِيَتِهِ
رَفَضَتْ إِزَاحَةَ اللِّثَامِ عَنْ وَجْهِهَا : إِزَالَتَهُ
كلمة إيمان لها أكثر من استخدام، ومعناها قريب من معنى "الاعتقاد" في إطار الشك والظن. و"الثقة" والتأكد تقريباً من فكرة ما، لكن بخلاف هذه المصطلحات فإن كلمة "إيمان" تشير إلى علاقة متعدية للشخص بدل أن تكون داخلية.
الايمان له معنى فكري مرتبط بوجود الإنسان على الارض من حيث التطلع لتقدم البشرية نحو الأفضل، وهذا من خلال الارتباط بمجموعة من المبادئ التي تسعى لتوجيه تصرفات الفرد والجماعة ضمن المجتمعات البشرية المختلفة للوصول إلى الرقي الحضاري للإنسان والابتعاد عن التصرفات لسائر المخلوقات الحيوانية والتي يعتبر الإنسان جزءً لا يتجزأ منها
الإيمان في الدين الإسلامي أصل العقيدة، وفسر الإيمان بمعنى: التصديق، ومعناه: «إقبال القلب وإذعانه لما علم من الضروريات أنه من دين محمد Mohamed peace be upon him.svg» وهو تصديق محله القلب، فلا يعلم حقيقته إلا الله. وأركان الإيمان ستة هي: الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، وهذه أساسيات الأيمان، والمعنى الجامع للإيمان هو: «التصديق الجازم بكل ما أتى به الرسول صلى الله عليه وسلم من عند الله، مع التسليم به والقبول والإيقان»، فيشمل أيضا: الإيمان بالغيب كالجنة والنار والبعث والنشور والحساب والميزان والصراط وغير ذلك. والفرق بين الإسلام والإيمان: أن الإسلام قول وعمل ظاهر، والإيمان تصديق غير ظاهر فمحله القلب، ومن نطق بالشهادتين فهو مسلم، ويقال له مؤمن بحسب الظاهر إذ لا يعلم حقيقة إيمانه إلا الله. والإيمان شرط صحة العمل عند الله، فمن عمل عملا صالحا وهو غير مؤمن بالله؛ فلا يقبل الله منه ذلك، أما في الأحكام الدنيوية فيقبل منه الظاهر وحسابه على الله. والإيمان يدفع بصاحبه للعمل الصالح، لكن العمل الصالح ليس شرطا لصحة الإيمان، وبالمقابل فالمعاصي لا تسلب الإيمان بالكلية بل ينقص الإيمان بالذنوب، ويزداد بالطاعات والأعمال الصالحة،وتدبر آيات الله الكونية والقرآنية المؤدية إلى الإيمان بالخالق المدبر والتصديق بوجوده
الحداثة تشمل مجموعة من التغييرات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، بالإضافة إلى أخذ تلك التغييرات على أنها عصرية. الجدل حول الحداثة يتناول هذه التغييرات التي يبدو أنها بدأت في أوروبا في أواخر القرن الخامس عشر، أوبداية القرن السادس عشر.
بعض المفكرين يؤرخون بداية الحداثة عام 1436، مع اختراع غوتنبرغ للطابعة المتحركة. البعض الآخر يرى أنها تبدأ في العام 1520 مع الثورة اللوثرية ضد سلطة الكنيسة. مجموعة أخرى تتقدم بها إلى العام 1648 مع نهاية حرب الثلاثين عام ومجموعة خامسة تربط بينها وبين الثورة الفرنسية عام 1789أو الثورة الأمريكية عام 1776، وقلة من المفكرين يظنون أنها لم تبدأ حتى عام 1895 مع كتاب فرويد "تفسير الأحلام". وبدأت حركة الحداثة (modernism) في الفنون والآداب
قام العلامة الدكتور عبد الوهاب المسيرى بتعريف الحداثة للتبسيط للعامة وهو كالاتى
الحداثة هى فهم الواقع المعاش عن طريق العقل والتكنولوجيا فقط
من خلال التعريفات السابقة نجد ان الحداثة هى قيم تستند فى ملخصها الى فكرة الحرية الفردية المستندة الى افكار تراكمية من عصر النهضة ( كما يزعمون ) الاوربى والذى كان ردا على تسلط الكنيسة الكاثوليكية وصكوك الغفران فى العصور الغابرة مع تطوارات هائلة على كافة المستويات مما جعل الانسان الغربى يمجد ذاته حتى ولو وهما تحت شعارات لا وجود لها فى ارض الواقع
مثال الحرية الكل يظن فى الشرق والغرب ان الحرية قيمة عليا فى الغرب وان حقوق الانسان والحيوان كالماء والهواء ولكن الاحداث كلها تكذب هذا الوهم وما الحرب العالمية الاولى والثانية خير دليل على احتقار الانسان وحياته وايضا الراسمالية المتوحشة التى تنهش الانسان كله وتجعله حيوان استهلاكى ورقم من الارقام فى جدوال الدولة تخرجه عندما تريده لمصلحة اصحاب الياقات البيضاء
الانسان الغربى عبد من العبيد ولكن مغلفة باوراق ملونة زاهية فخمة تبدو للبلهاء انها الجنة المفقودة لانه عبد للمال وعبد للانظمة التى تترك له حرية الاستهلاك والجنس وفقط واذا طالب باى شئ تظهر الكلمة السحرية الامن القومى التى تخرس كل الالسنة التى وماكذب تونى بلير للدخول فى حرب العراق ببعيد واخيرا السترات الصفراء فى دولة الحرية المزعومة فرنسا
نرجع لعنوان المقال ازاحة الايمان والحداثة الصامتة لتفصيل المراد منه وهو ان الانسان فى وطننا العربى والاسلامى قام دون دراية منه بازاحة الايمان عن طريق نسف القيم الاسلامية الحقيقية لان الايمان فى ابسط تعريف له هو ما وقر فى القلب وصدقه العمل و لكن مانراه على ارض الواقع يؤكد انه لا يوجد اى ايمان على الاطلاق لان الدين المعاملة لذا تم ازاحة الايمان من الحياة العملية على مستوى التعاملات والفكر وهنا ظهرت قيم الحداثة ومشتقاتها على ارض الواقع دون معرفة المعظم عن اى شئ عن الحداثة لذا اطلقت عليها الحداثة الصامتة