Persona

Persona
الصراع مع النفس
============




القناع ليس فيلم كأي فيلم. بل احد درر، السينما العالمية. تناوله موضوع شديدالاهمية وهو الصراع النفسي. عن الماضي. والأخطاء. التي. مرةبها مخرجنا العبقري. جعل. التناولللسرد على مستويان. المستوى الأول. للمشاهد العادي إلى حد ما. وهو كالآتي.
يبدأ الفيلم بلقطات صور سريعة جدا بعضها عنيف وفاضح، ثم مشهد لفتى على سرير في مستشفى. يقوم الفتى ليرى شاشة خيالية فيها صورة غير واضحة لامرأة. تطلب طبيبة في مستشفى من ممرضة اسمها «ألما» العناية بالمريضة «إليزابث» وهي ممثلة مسرح مشهورة توقفت عن الكلام أثناء تمثيل مسرحية ثم صمتت نهائيا. ترسلهما الطبيبة إلى الساحل لغرض العلاج والنقاهة، وهناك تصبحان صديقتين. يدفع صمت «إليزابث» الممرضة «ألما» على الكلام والصراحة، حتى تكتشف الممرضة رسالة كانت ستبعثها «إليزابث» تفضح فيها أسرار «ألما»، فتنقلب علاقتهما رأسا على عقب. المستوى الثانى. للمشاهد الحقيقي. والذى سيدخل داخل الكادرات. حتى يرى.ما معنى ان ، تتصارع مع ذاتك. لان القصة هى حوار مع إلذات وليس مع الآخر. حيث انتهى الفيلم. بخروج البطلة. من الكوخ بمفردها؟ والشخصيه الأخرى كانت فى مشهد سينمائي. أي سليمة نفسيا وجسديا.
أنا الحوار الذى شاهدوا الجمهور، ما هو الحوار؟ تخيلي؟ بين البطلة ونفسها. أهم فكرة في الفيلم؟ هي. أن كبت التعبير عن الأخطاء. والفرص الضائعة، وعدم التسامح مع الذات. يؤدي إلى الجنون. مع إن الطبيعي. أن يقوم الإنسان. بأخطاء ما. وإلا، يصبح الة، صماء. ثبت عن النبي ﷺ أنه قال: لو لم تذنبوا لذهب الله بكم، وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر لهم هذا من رحمته وجوده أنه جل وعلا قدر على عباده وجود الخطايا، ثم يتوب عليهم سبحانه إذا تابوا إليه.

فلا ينبغي للعبد أن يقنط معناه: لا تقنط ولا تيئس بل بادر بالتوبة كما قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا [الزمر:53] يعني: للتائبين، فهو قدر الذنوب وقدر المغفرة .

عن أبي ربعي حنظلة بن الربيع الأسيدي الكاتب أحد كتاب رسول الله ﷺ قال: لقيني أبو بكر  فقال: كيف أنت يا حنظلة؟ قلت: نافق حنظلة! قال: سبحان الله ما تقول؟! قلت: نكون عند رسول الله ﷺ يذكرنا بالجنة والنار كأنا رأي عين فإذا خرجنا من عند رسول الله ﷺ عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا، قال أبو بكر : فوالله إنا لنلقى مثل هذا، فانطلقت أنا وأبو بكر حتى دخلنا على رسول الله ﷺ، فقلت: نافق حنظلة يا رسول الله! فقال رسول الله ﷺ: وما ذاك؟ قلت: يا رسول الله، نكون عندك تذكرنا بالنار والجنة كأنا رأي العين فإذا خرجنا من عندك عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات نسينا كثيرا. فقال رسول الله ﷺ: والذي نفسي بيده، لو تدومون على ما تكونون عندي، وفي الذكر، لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، لكن يا حنظلة ساعة وساعة ثلاث مرات. رواه مسلم[1].
وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28
ومن هنا؟ نتعلم. ان التعبير عن تلك الأخطاء والنواقص. والفرص الضائعة. ليس بكاء على اللبن المسكوب. بل هى في الحقيقة العودة للإنسانية داخلك. أما من يتعالى على نفسه وينكر تلك الأخطاء في وقت ما؟ فتحترق بداخله. وضميره، وتتصارع به حتى يفقد نفسه، ومن ثم يفقد الحياة. الفيلم من نوع من أنواع المنودراما. وكأننا أمام مسرح وليس سينما، ومعظم اللقطات كانت كلوز. كأن المخرج يقرب وجه المتفرج. حتى يرى نفسه على الشاشة. وهو هدم الجدار الرابع
عند برتولت بريشت
الموسيقى كانت. رائعة، لإنها أضافت توتر شديد للمتفرج حتى يؤكد إن هناك صراع. نفسي بداخله ناتى لاسم الفيلم. قناع. هو الممرضة. هي المريضة. ولكن ترتدي قناع. المتسببة في الشفاء. ومن هنا؟ أراد المخرج. أن يرى كل إنسان على حقيقته؟ دون قناع زائف

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.