الانتصار الزائف بين
التماهى والهزيمة
من اين نبدا ؟
والى متى نصمت ؟
كيف نعرف طريق الوضوح مع انفسنا؟
طوفان اسئلة تتزاحم داخل اى انسان لديه ذرة انسانية ولمحة عقل
ويعلم شئ عن التفكير
كل هذا بسبب الاوصياء الجدد على المجتمع والناس والذين يتماهون
مع قيم ومصالح واشخاص ما قد نتفق معهم او نختلف ضاربين عرض الحائط باى تعريف
للحرية الشخصية والارادة الحرة ومن ثم قتل الفكرة السامية للدين الاسلامى العظيم
وهى الاختيار
وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن
وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ
بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي
الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29)
سورة الكهف
والحديث النبوى -
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: مِنْ
حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ. رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ،
وقَالَ: حَسَنٌ.
عَنْ أَنَسٍ t قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: كُلُّ
بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ، وخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ. أَخْرَجَهُ
التِّرْمِذِيُّ، وابْنُ مَاجَهْ، وسَنَدُهُ قَوِيٌّ.
هكذا اكد الدين الحنيف على حرية الاختيار والتى بناءا عليها
ستتم المحاسبة فى الاخرة وايضا اكد على عدم التدخل من الاخرين فى هذه الاختيارات
الا قل حسن اسلامه كما جاء بالحديث النبوى
واكد ايضا ان الخطأ شئ اصيل فى الانسان ولذا كانت الخيرية فى الاقلاع عن الخطأ ولكن الاوصياء الجدد نصبوا انفسهم فى تحديد ماهو صواب وماهو خطأ دون اى اعتبارات للشأن الخاص
واكد ايضا ان الخطأ شئ اصيل فى الانسان ولذا كانت الخيرية فى الاقلاع عن الخطأ ولكن الاوصياء الجدد نصبوا انفسهم فى تحديد ماهو صواب وماهو خطأ دون اى اعتبارات للشأن الخاص
هؤلاء الاوصياء الجدد يمارسون الواصية على الاخرين بكل عنف
معنوى وبعض الاحيان عنف مادى من خلال العقيدة البوشية والتى تقول من ليس معنا فهو
ضدنا وهى فكرة فاشية بامتياز
وبمحاولة البحث عن اسباب الوصايا من هؤلاء الاوصياء الجدد نجد
ان هناك سببان رئيسيان يتفرع منهما اسباب اخرى
السبب الاول هو البحث عن نقطة ضوء فى الظلام الذى يعيش فيه من
جراء تضخم الانا العليا وانه لم يحصل على المكانة الذى يستحقها من خلال الامكانيات
والملكات الغير عادية التى يملكها او هكذا يتصور او يتوهم هذا
السبب الثانى هو الانسحاق الغير عادى امام الحياة الحقيقية
التى لايعرف لها طريق وايضا امام الدائرة المحيطة به فيصبح كم مهمل من الكل ومن ثم
يريد تنميط وقولبة الاخرين لتكون نسخة من المثل الاعلى الذى يؤمن به او القيم الذى
يراها انها الامثل
فنحن امام مرضى نفسيون بامتياز ويحتاجوا الى علاج والا اصبح المجتمع كله مرضى من جراء الوصاية التى يقوموا بها على الاخرين
محاربة هؤلاء الاوصياء الجدد لابد ان تكون على عدة محاور حتى
يتلاشوا من الوجود وينقرضوا حتى لا يظهر الاخ الاكبر مرة اخرى
ولما كانت التطورات التكنولوجية جعلت الكون قرية صغيرة من خلال
تداول الافكار مهما كان بها من شطط
ومن ثم ساحة الوعى بالمفهوم الواسع والشامل هى ساحة الحرب الحقيقية لهؤلاء الامعات الذين يريدوا ان يجعلوا الحياة تلون بلون واحد وهو اللون المفضل لديهم مع ان الحياة عبارة عن قوس قزح يتسع للجميع
ومن ثم ساحة الوعى بالمفهوم الواسع والشامل هى ساحة الحرب الحقيقية لهؤلاء الامعات الذين يريدوا ان يجعلوا الحياة تلون بلون واحد وهو اللون المفضل لديهم مع ان الحياة عبارة عن قوس قزح يتسع للجميع
يقول ربنا فى محكم اياته
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا
خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ
لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ
عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)
سورة الحجرات
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ
النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ (118)
سورة هود
ان مقاومة هؤلاء الشرذمة لابد ان تخرج من ذاتك وثقافتك وان
تكون محارب شرس ضدهم والا اصبحت رقم مهمل فى قوائم الاوصياء الجدد