كلمات مجنونة الجزء الخامس

كلمات مجنونة
الجزء الخامس
  • من منخفضات الفقر إلى أبراج العاج: دعوة إلى صحوة الوعي.

=======

الأكثر عبثية

الأكثر عبثية هو عقلنة العبث وإلباسه ثوبًا فضفاضًا يجعل العقلاء الحقيقيون حيارى، كما لو أننا نبرر الظلام بمنطق الليل. فمتى سنتوقف عن تزيين قبح أفعالنا بكلمات جوفاء؟


من بعد 11 فبراير

أصبح لدينا أفيال، وللأسف بعقول ديناصورات محنطة جُلبت من متاحف العالم، لم تحمل سوى غبار الماضي إلى حاضرنا. فهل سنظل أسرى لتلك العقول المتحجرة؟


القيادة الحقيقية

القيادة الحقيقية هي فن الاختيار بين السيئ والأسوأ. أليس هناك فن لا يرضى بالقبح، ويتطلع إلى الأفضل؟


من أكبر المشاكل في العامة (وأنا منهم)

من أكبر المشاكل التي أراها في العامة، وأنا جزء منهم، هو التداخل المشوش بين مفاهيم عدة: بين ما هو عام وما هو خاص، بين المحبة والتأييد الأعمى، وبين العاطفة الجياشة والتفكير المنطقي الرصين. هذا الخلط يؤدي إلى نسف واضح للمصطلحات وجعلها مفاهيم غائمة وعائمة بلا ضفاف محددة. متى سنتعلم الفصل بين مشاعرنا وحكمنا؟


من أكبر المشاكل في العامة (وأنا منهم) - الخوف من التعبير

من أكبر المشاكل التي أعاني منها وأراها في غيري من العامة هو الخوف المرضي من التعبير الصريح عن الذات، سواء في لحظات القوة أو الضعف. نفضل الاختباء خلف أي طابور جاهز، خاصة لو كان يحمل شعارات دينية.

لكن أن نكتب ونعبر بأسلوبنا الخاص مهما كان بسيطًا؟ لا، هذا ما نخشاه.

لماذا لا يكتب كل واحد منا ما يعتمل في داخله من أفكار ومشاعر؟

الإجابة البسيطة التي تتحول إلى معضلة معقدة هي أننا تربينا على التعليم التلقيني في المدارس والجامعات. وعندما انخرط البعض منا في جماعات أو أحزاب، وجدنا القائد الملهم الذي يدعي المعرفة الكاملة، يقول ونحن نحفظ ونردد ببغائية.

الخلاصة: حفظ ثم ترديد ثم عصبية عمياء دفاعًا عما حفظت ثم انغلاق تام على ما حفظت. فمتى نتحرر من أغلال التلقين؟


من أكبر المشاكل في العامة (وأنا منهم) - نتائج الحفظ الأعمى

بعد أن أدركنا أن الحفظ الأعمى هو أحد جذور المشكلة، فقد ترتب عليه ظهور كيان ضخم بلا روح نقدية: جماعة أو حزب أو مؤيدين أو مريدين، بجسد هائل لكن برأس واحدة فقط.

وهنا الكارثة الحقيقية:

كالعميان الذين يسيرون خلف قائد واحد، فإذا اختفى لأي سبب، دب العجب العجاب:

  • مظلومية زائفة لا أساس لها.
  • انتحار للعقل والمنطق السليم.
  • شطط وتطرف في كل الاتجاهات.

السبب بسيط ومرير: عمى العقل النقدي، إن وُجد أصلاً. فهل سنظل أسرى لغياب الفكر المستقل؟


من وحي نشرة الأحوال الجوية

مصر تعيش في منخفضات الفقر القاسية، وتعاني من ارتفاع جنوني في درجة الأسعار، بينما تهبط المرتبات بشكل دائم، وتهب رياح قادمة من الخليج تحمل معها غبار التكفير. يا له من طقس اقتصادي واجتماعي خانق!


إن وضعنا الحالي يحتاج إلى كثير من الأسئلة الصعبة

إن وضعنا الحالي يستدعي طرح أسئلة صعبة أكثر من التشبث بإجابات جاهزة. فما يدور حولنا الآن أشبه بمحاولة يائسة لتحديد هوية مصر وفرض وجودها من العدم. كل متحدث يعتقد أن نهر التاريخ توقف عند حدود أفكاره، وأنه عندما يتكلم سينطلق النهر جارفًا كل ما عداها. يا سادة، هذه مصر، البلد العبقري بشعبه الخلاق المبدع. فلنتركه من الأفكار المعلبة المستوردة، ولننزل قليلًا من أبراجنا العاجية، ربما نتذوق روعة هذا الشعب الذي نتغنى به ليل نهار دون أن نفهمه حقًا. ألم يحن الوقت لنستمع إلى نبض هذا الشعب العظيم؟


بدون قسم

"العقل كالمظلة، لا يعمل إلا وهو مفتوح." فلنفكر بحرية.

انسوا ولو مرة واحدة الحفر السحيقة التي ألقيتم بأنفسكم فيها تحت دعاوى واهية لم تعد تقنع أحدًا. آن الأوان للخروج من تلك الحفر.


للأسف استسهال استخدام المصطلحات

للأسف، أصبح استسهال استخدام المصطلحات آفة مستشرية بين الكثيرين، مما أضاع المعاني الحقيقية وسط سيل من الكلام الفارغ والمبتذل. "الكلمات هي أدوات الفكر، فلنحسن استخدامها." (فولتير)

ارحموا اللغة، فهي وعاء فكرنا.

=
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.