الفساد والافساد
=========
بداية بديهية لابد من توضيح عدة نقاط للولوج الى سويداء ما
نحن بصدده بالعنوان
الفساد
===
هو كل ما يخالف الدين والشريعة والعرف والاخلاق وقد يتمثل
ذلك فى اعلى درجات الفساد كالقتل والزنا والكذب واقلها مخالفة قواعد الاخلاق
العامة والعرف وهى بالطبع تختلف من مكان لمكان
الافساد
====
هى ان تقوم بدعوة الاخرين لفعل فعل الفساد ( سواء بالفكر او
الاعلان عنه او بممارسة الفعل علانية حتى يقوم الاخرين بتقليده منك )
والافساد له عدة جوانب وهى
- جانب عالمى
- جانب محلى
- جانب شخصى
اولا الجانب العالمى :-
==========
وهو يتمثل فى الافساد فى دول كبرى او منظمات المجتمع المدنى
او منظمات تتبع مؤسسة اممية وبالنسبة لافساد الدول الكبرى ربما اعلاها درجة هى
الولايات المتحدة الامريكية وانجلترا وفرنسا وروسيا ويتشكل افساد هذه الدول عن
طريق فرض ثقافتها واسلوب حياتها على كل المجتمعات وهو ما يدعى بالعولمة والقرية
الكونية ولما كانت هذه المجتمعات لظروف عديدة ولافكار ما طوال قرون العصور الوسطى
رات ان تكون حياتها بهذا الشكل فهى حرة فيما تفعل فى نفسها ولكن تصديره لكافة
العالم تلك هى المصيبة وللاسف الوسائل المستخدمة فى افساد الشعوب تتخذ اشكال
ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب والامثلة فى هذا الشان لا حصر لها
كمنظمات حقوق الانسان وحقوق المراة وحقوق الحيوان ---- الخ
)
ثم الادهى من ذلك كل الوسائط الثقافية المتعددة من سينما
وكتب وانترنت التى يعتبروا راس الحربة الان فى هذا الشان لما باقى الشعوب اساسا فى
حرمان منقطع النظير من هذه الاشياء مما يجعلنا الانتقال الى الجانب المحلى
ثانيا :- الجانب المحلى
===========
وهنا حدث ولا حرج فى الجانب العالمى يعملون فى الخفاء
وبدهاء ومكر وربما مراعة التدرج فى الجرعات المسمومة اما الجانب المحلى لا يراعى
اى من السابق فقهر الشعوب وسياسات تجهيل المجتمع فهى الاساس فى نظم الحكم فى بلدان
العالم الثالث وكذلك تأميم المؤسسات الدينية حتى تكون مطية للشأن السياسى واذا ظهر
احد العلماء الاجلاء الذى يقول كلمة حق لوجه الله يتم التضيق عليه بكل الاشكال
وبالطبع لا يمكن الاقتراب تحت اى مسمى بالشأن السياسى الا اذا كان مادحا ومهلالا
له .
بخلاف ان الذين يقوموا بالافتاء خلال الوسائط المتعددة اما
نجد من ياخذ بحرفية النص واما بجهالة تامة وينثر فتاوى اقرب الى العلاقات العامة
والاخلاقيات ولا تمت للعقيدة بصلة
ناتى الى مصيبة المصائب الا وهو الفن او كما يطلقون عليه
هذا والتشدق بحرية التعبير للابداع والابداع برئ من هؤلاء لان الابداع لا يكون
بالتعابير الحسية والجنسية عند ادعياء الفن وهم الكثرة والاغلبية المسيطرة على
الساحة الثقافية بكل تنوعاتها
مما يرسخ دخل المتلقى ان تلك هى طبيسعة الامور ولكن نجد من
يقول كلمة حق سواء تصريحا او تلميحا سنجد الاحاد وذرا للرماد فى العيون
وهذا القهر الحادث حتى يتم افساد الشعوب بكل انواع الفساد
حتى يصلوا الى درجة من عدم الانسانية ويصبحوا اشباه بشر حتى يسهل قيادتهم لانهم فى
انقياد ذاتى لسد كافة المتطلبات الحسية
الجانب الشخصى
=========
وهو ما اراه اهم الجوانب واخطرها
لان التصدى الانسان الفرد لمحاولات الفساد والافساد يجعل كل خطط افساده وبال على
اصحابها
السؤال العمدة كيف يتصدى الانسان
بمفرده لكل هذه الهجمات الشرسة جدا لافساده ؟
الاجابة بسيطة جدا وهى الايمان
بالله ايمان حقيقى وليس ايمان شكلى او طقوسى لان التوحيد الخالص لله سيعلمك ان
الرزق بيد الله فقط
والرزق ليس مال فقط بل كل شئ فى
الوجود لانهم يقولون ان حظ الانسان فى الدنيا 24 قيراط والكل ياخذ حظه بالكامل مع
تنوعات داخل هذا الحظ
بهذا الايمان الحقيقى والتوحيد
الخالص لله ستعرف انك انسان حقيقى مكرم من الله وستعرف انك حر وليس عبد عند اى احد
الا عبدا لله وفقط ستعرف ان لك حقوق وعليك واجبات
ومن اهم الواجبات التى عليك هى
المعرفة لانها اصبحت هى القوة الحقيقية فى هذا العصر
كن مؤمنا ايمان حقيقى تكن انسان
تملك عالمك ولا سلطان عليك من اى احد مهما كان