الفتوة رؤية مختلفة
فقر الثقافة وثقافة الفقر
==============
الفيلم قائم على مقاومة البسطاء لتغول
الكبار فى السوق ( كرمز) للحياة ونجاحهم
فى اسقاط الكبار عن عرشهم
بسبب التكاتف والتلاحم فيما بينهما
والايثار
وينتهى بتغول كبير البسطاء على البسطاء الخارج
من وسطهم والذى خرج عن خط العدل بعد اصبح غول جديد
السابق هى رؤية شخوص تتحرك على الشاشة
الفضية ولكن بنظرة بها هدوء وتمعن نجد عدة اشياء هامة جدا
فقر الثقافة ادى ان قمة طموح البسطاء ان
يكون كبار واسياد وليس الهدف اقامة العدل والمساوة والكلام الكبير ده والفرق
بينهما عظيم
فقر الثقافة هى عدم المعرفة ان الكبار يملكون ادوات هامة جدا منها مفاتيح
الرغبات المكبوتة عند البسطاءالتى يتم كبتها باسم الدين او العرف او العادات
والتقاليد
فيتم اشباعها حتى يغرق فى بحور الشهوات ويصبح
عدو للبسطاء الذى خرج منهم
الاهم عندما تقوم بمقاومة الظلم لابد من
الثقافة الثقيلة من منطق وفلسفة ومعرفة قواعد اللعبة والا ستكون العوبة بايادى من
قمت بالمقاومة ضدهم لانهم خبراء بقواعد اللعبة وليس هواة
اخيرا اذا اردت مقاومة الظلم لابد ان تكون
متجردا من اى طموحات شخصية والا اصبحت جندى فى جيش الظلام دون ان تدرى
حاول ان تخرج من كلماتى البسيطة واركب
خيالك الجامح لترى ما كتبته الان انت راته عيونك ولكن لم تلحظ لانك تعيش اللحظة
دون الامعان فيها والخلفيات الثقافية للاحداث
لذا لا تنغمس حتى لا تكون صاحب عيون عمياء
عن الحقيقة بل ابعد قليلا وهنا سترى انك كنت تمارس فقر الثقافة حتى لو كنت قارئ
نهم للثقافة الجادة لان اهم من القراءة هى ممارسة الثقافة
اما عن الفيلم فيكفى ان اقول انه اخراج
احد عباقرة مصر الحقيقيون صلاح ابو سيف
والسيناريو من تاليف
نجيب محفوظ، السيد بدير
محمود صبحي، صلاح أبو سيف
حوار: السيد بدير
وبطولة قطع الماس
زكى رستم
فريد شوقى
تحية كاريوكا
وباقى كوكبة النجوم