الكاتب المثقف


الكاتب المثقف
==========

تأسيسا لمبدأ ترسيخ المعاني الحقيقية للمصطلحات
لابد من تعريف من هو المثقف الحقيقي
“المثقف الذي لا يترجم فكره إلى فعل لا يستحق لقب المثقف”
#عبد_الوهاب_المسيري
منذ سنوات أظن عام ١٩٩٦ أتيحت لي فرصة حضور محاضرة ألقاها في جامعة «كمبريدج» أستاذ الأدب المقارن والكاتب الفلسطيني الراحل «إدوارد سعيد» عن تحليله المعروف عن ثقافة الاستعمار. وأتذكر أن أحد الحاضرين سأله في نهاية كلمته عن دور المثقف في المجتمع، فكانت إجابته، بعد تفكير، أن المثقف المستقل هو الذي يعمل على فتح مساحات نقدية جديدة. وقد أعجبني الوصف وقتها وفهمت أن ما قصده أن مهمة المثقف ليست الدعوة لقضية أو لتيار أو لحزب، فهذا شان أهل السياسة. المثقف المستقل هو الذي يتحدى الأفكار السائدة ويختبرها ويخضعها للتحليل والنقد بغرض تشجيع التفكير الحر وإطلاق طاقات الإبداع وتحرير الناس من سطوة الرؤى الأحادية والجمود الفكري الذي تفرضه السلطة والمؤسسات المهيمنة على الفكر والبحث والإعلام.
زياد بهاء الدين
عما هي تجليات خيانة المثقف وتخليه عن دوره المثالي المرموق وخيانة نفسه وأمته معا؟ حيث يطرح بيندا في مواجهة المثقف المعارض الذي يعي مسئوليته إزاء ضميره، وإزاء أمته، وإزاء التاريخ الإنساني، مجموعة أخرى من «المثقفين» بين قوسين لأنهم المثقفون الخونة الذين تنازلوا عن سلطتهم الأخلاقية من أجل ما سماه «تنظيم العواطف أو الأهواء الجمعية». وهو تعبير من عشرينيات القرن الماضي يعادل بمصطلح بدايات القرن الحادي والعشرين إنتاج خطاب تدليسا زائف له أجندات مشبوهة ونشره باسم الحق والثقافة وهو منها براء. فقد كان تنظيم العواطف والأهواء في أيام بيندا يعنى التعصب والمشاعر العنصرية العدوانية والمصالح الطبقية أو الفئوية الضيقة. أو بمعنى آخر أنه يبيع مملكة السماء، مملكة الحق والقيم السامية والحقيقة، من أجل مملكة الأرض ومتاعها المادي الزائل. وأكثر ما يغيظ بيندا من هؤلاء المثقفين هو أنهم وهم يشترون متاع الأرض الزائل، يموهون على جمهورهم بأنهم يفعلون هذا كله لا من أجل منفعتهم المادية وضعفهم إزاء غوايات المال والجاه، وإنما من أجل الحق والقيم السامية والدفاع عن الوطن
صبري حافظ
من التعريفات السابقة يكون تعريف المثقف بكلمات بسيطة هو من يطرق أبواب مغلقة ليفتحها للآخرين من يعبد طرق غير ممهد حتى يسير بها الآخرون
دوره الحقيقي الإنارة ولا يتماهى مع سلطة ما بل يتماهى مع الأفكار
السؤال الهام الآن هل نملك مثقف حقيقي
الإجابة دون شك نعم ولكن كثرة الغبار من الأدعياء يحجب الرؤية عنهم وبسببه هو أيضا كونه كسول أو خائف أو غير مستعد لتلقف الأحجار من العوام أو لأسباب أخرى
المثقف الحقيقي هو جسر ما بين الأبراج العالية للثقافة للمواطن العادي
المثقف الحقيقى لابد ان يكون قاموسه مفتوح من الجانبين جانب يستقى الدرر من منابعها ثم هضمها ثم يصوغها بكلمات على قدر قاموس الانسان البسيط
لماذا نكتب
ولمن نكتب
وماهو العائد من الكتابة
قبل الشروع فى الاجابة على الاسئلة السابقة
لابد من تحديد من هو الكاتب لان ليس كل من يرص حروف متجاورة تطلق عليه صفة الكاتب
الكاتب مثقف عامل ومفكر بخلاف تلك الصفاتان يصبح من العامة حتى لو الف مئات الكتب
لماذا يكتب الكاتب لان لديه افكار تنير حياة الاخرين حتى ولو كانت تلك الافكار صادمة للحياة الرتيبة التى اعتاد عليها الناس الاهم فيما يكتب ان يصيب القارئ بالدهشة الممزوجة بالحيرة المطمئنة اى يقض مضجعه الخامل حتى يكون انسان
لمن يكتب الكاتب اولا لذاته حين يستلهم الفكرة فتختزن بداخله لفترة ما وتكتب داخل وجدانه ثم للناس وهنا تاتى مرحلة الصياغة وهى مرحلة مهمة جدا فلا يتقعر على الاخرين ولا يصغر خد الحروف والافكار ارضاءا للقارئ العادى
وكما قلنا امس قاموس الكتاب مفتوح من الجانبين جانب الثقافة الثقيلة وجانب العامة وهو جسر بين تلك الجانبان
ماهو العائد من الكتابة
هناك عوائد شتى للكتابة اولا متعة الكاتب ذاتها حين يرى افكار تنسال على الاوراق لتصبح كلمات وقد قلنا سابقا فى مواضع شتى انواع الكلمات وان كان اخطرها وهى المحفزة على التفكير بعيدا عن القطعان
ثانيا قد تصادف قارئ نهم للقراءة وترشده للطريق الحقيقى للحياة
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.