وماذا بعد ؟
=====
اصبجنا نعيش فى زمن
يحتوى على كل غرائب الازمنة السابقة تحت دعوى الحرية وخاصة حرية الكلام على مواقع
التواصل الاجتماعى
انفجار ما يدعى حرية
الكلام بدا تقريبا من 2014 بدرجة عنيفة وهو قد بدا من يناير 2011 على استحياء ولكم
بعد 2014 بدا كسر التوباهات الثلاثة وهى ( الدين - السياسة - الجنس )- تَابُوهَات
. جمع كلمة (تَابُو)، مصطلح
فلسفي يعبر عما لا يجوز انتهاكه، أو ما يَحرُم مسّه أو الاقتراب منه
التابو أو الطابوه (ج.
تابوهات أو طابوهات) كلمة بولينيزية تطلق على (المحظور في نظر المجتمع)، أي ما
تعتبره أعراف المجتمع (أو السياسة أو جهة أخرى) من المحرمات (وليس حتمًا وفق
الشريعة التي يدين بها ذاك المجتمع) وإن كانت في بعض الأحيان تقرن لدى البعض
بمفهوم «الحلال» و«الحرام».
بدا كسر تابوه السياسة
من يونية 2013 وتصاعد بعد اغسطس 2013 ( فض رابعة ) وتسيد الخطاب الاقصائى ونشر
الكراهية والاستقطاب من الاكثرية سواء مؤيدين او معارضين
وحيث ان الدين يستخدم
لاضفاء الشرعية من كل جانب ومن ثم بدا الخوض فى الدين من احاد الناس او العامة
وبدات التفاسير الغريبة للايات القرانية والاحاديث النبوية بعد استباحة ساحة الدين
من قادة كل جانب
فوجدنا استخدام خطبة
الجمعة لتوجيه الراى العام وايضا البرامج ( التوك شو ) والعبث فى حشر الايات فى
الخطاب التوجيهى وهكذا وكان الرد من
الجانب الاخر لا يقل عبث او تفاسير اقرب للخزعبلات
فوجد الناس ان قدسية
الدين تم اهدارها حتى من ادعياء اصحاب الدين فكانت المدخل الملكى لدخول احاد الناس
للخوض فى امور فقهية تحتاج للعلماء الثقاة ثم نزع قدسية الدين من داخل العامة
واصبحت ساحته مستباحة من الجميع تحت دعوى الحرية والحرية منهم براء
وبسبب استباحة ساحة
الدين تم الولوج الى ساحة الجنس وهنا وكأن المجتمع كان منتظر تلك اللحظة حتى يمزق
الحياء تمزيق لن يعود بعده مرة اخرى
واصبح الحديث عن الجنس
او استخدام الكلمات الجنسية عند الاكثرية نوع من الروشنة او اثبات انه صاحب راى
مستقل ولا يعبا براى الاخرين والمجتمع ككل
ان كسر التابوهات هى
ارهاصات لعلمنة المجتمع علمانية صريحة وواضحة
وازاحة الدين عن المشهد تماما فى الشان العام حتى يتم تجهيز الترية لنيل
كائنات متحركة نمطية لا تمت للانسانية بصلة حتى يتم توجيهه بارادة النخبة وقادة
الراى العام تحت شعارات جوفاء مثل التسامح وقبول الاخر وحقوق الانسان وفقد معانى
الارض والعرض وهو اهم اهداف الغزو الثقافى والاحتلال الفكرى وهو اخطر من احتلال
الارض وهو فى قول واحد فقد الانتماء الحقيقى للوطن - مصر - حتى تكون فى النهاية
مجرد دولة هامشية مثل كثير من الدول وليست دولة قائدة
السؤال الى متى الصمت عن
العبث
ومتى نرى خروج المارد
المصرى الحقيقى
الاجابة عند كل صاحب
ضمير ودين حقيقى وانسانية وثقافة