الاهانات المجانية
From Paris with Love
===============
شاهدت فيلم مع تحياتى من باريس
وهو فيلم على الطريقة البوشية من ليس معنا فهو ضدنا
الحبكة التى نسجت عليها الدراما ضابط أمريكى يصب باريس ويقوم بقتل كل من يعترض طريقه
صينين وباكستان وفرنسين وأخيرا عرب كل ذلك باسم محاربة الإرهاب
الفيلم يمثل إهانة لفرنسا أولا وباقى الجنسيات المذكورة آنفا
إهانة فرنسا حيث تم تركيب جهاز تصنت فى مكتب وزير
خارجيتها بطريقة أقرب للكوميديا وعن طريق مساعد السفير
الأمريكى الفرنسى اصلا
إهانة فرنسا مرة أخرى عندما يعترض الضابط الأمريكى على
رجل الأمن الفرنسى بقوله انت تكره الأمريكان مع أن أمريكا
أنقذت فرنسا ليس من حرب واحدة بل من حربان
إهانة فرنسا مرة ثالثة لأن الضابط الأمريكى قام بكل أفعاله
وكأن يتصرف ليس على أرض دولة كبرى دون التنسيق مع أى
جهة أمنية و الأهم عرض الأمن الفرنسى للموت
إهانة الصين عن طريق قتل كل من فى المطعم وترك واحد
ليبلغ صاحب المطعم رسالة فيذهب مترجلا من غباءه دون أى
اتصال ويراقب الضابط حتى يصل إلى بيت الرجل وهو به عشرات
من الصينين ويقتل الجميع كأنهم دجاج ليحصل على عنوان تاجر
الهيروين
إهانة باكستان انها تقوم بالتجارة فى المخدرات لتمويل الإرهاب
ويقوم بالدخول إلى عرين الإرهابيين وقتلهم جميعا ويستولى
على الوثائق الخاصة بالإرهاب حيث أن الإرهابيين من يخطط
يحتفظ بوثائق الخطط بدون اى احتياطات
إهانة المتفرج حيث لامنطق لسيناريو والأحداث كلها مابين قتل
الآخرين حتى دون سبب مقنع له ويتجلى ذلك فى مشهد قتل
صديقة عشيقة المساعد الفرنسى له والذى يعمل مساعدا
أيضا للسفير الأمريكى فى فرنسا
أخيرا إهانة العرب حيث أن عشيقة المساعد الفرنسى إرهابية
ولا تسئل لماذا وماهى الدوافع ومن أى بلد هى ولكن تقابل
شخص ذو ملامح عربية يلبس جلباب ابيض والاثنين دون أى
حرف منهما يريدا قتل وفد أمريكى وتفجير مؤتمر فى السفارة
الأمريكية ليه لا نعلم وكيف دخلت العشيقة
إلى السفارة وهى ترتدى الحزام الناسف مع كل إجراءات الأمن
لا نعرف أيضا
الإهانات التى ذكرتها سببها أن السيناريست قام ببناء حبكته
على أساس التفوق الأمريكى وفقط حيث أنه يعلم كل شئ
واى شئ عن كل شئ ولا تسئل لماذا هكذا طوال الفيلم لأن
السيناريو أراد ترسيخ فكرة التفوق الأمريكى ولا يهم المنطق
والعقل أمام ذلك
لا بهم إهانة فرنسا ولا الصين ولا باكستان ولا العرب المهم
محاربة الإرهاب من وجهة نظر امريكا
تلك هى قوة فن السينما حيث أن المخاطب هنا النشء الصغير
ربما تحت 14 سنة حيث البطل الذى يهزم الجميع دون أن يصاب
بخدش تلك هى القوة الناعمة للفن السينمائى خاصة والفنون
عامة حيث يتم ترسيخ فكرة ما فى نفوس المتفرجين والمتلقين
لهذا الفن
فيلم فاشل على كافة المستويات
صناع الفيلم
المخرج بيير موريل
الإنتاج لوك بيسون
إنديا أوسبورن
البطولة جون ترافولتا
جوناثان ريس مايرز
ميليسا المريخ
تصوير سينمائي ميشال ابرامويسز
الموسيقى ديفيد باكلي