فن الاتفاق والاختلاف الحر
اعلم ان الاحداث الجارية تخرج الحليم عن طوره وهى الاحداث التالية ليوم 11فبراير 2011
اعلم ان التجريف للتربة القيمية كان فوق طاقة البشر وخاصة من بعد قانون الانفتاح الذى جعل القيمة الوحيدة عند الكل المال دون النظر من اين اتى
اعلم ان هدم ثوابت كثيرة كان ممنهج وعلمى جدا وذلك عن طريق التجهيل المتعمد المسمى زورا سياسة تعليمية فى كل المراحل بالاضافة الى سياسة الكم وليس الكيف
اعلم انه تم سحق الانسان وتمزيق الوعى بكل الطرق واهمها الاعلام الذى يزين ما هو قبيح وتقبيح ما هو جميل سواء من خلال انهمار الميديا القذرة ليل نهار دون ترك لحظة لعاقل ان يتفكر
اعلم ان التخريب الذى حدث للشخصية المصرية عظيم واكثر شئ تم تخريبه عن عمد هو الثقة سواء فى نفس المصرى او فى الله حيث الثقة بالنفس تم تدميرها عبر قنوات متعددة منها المصرى كسول خائن شهوانى يعشق ماهو حرام اما الثقة بالله تم تدميرها عبر التركيز على كل ماهو شكلى وطقوسى بسيط فى الاسلام دون النظر الى القيم العليا للاسلام التى جاء بها واهمها الاخلاق والتقوى وفعل الخيرات
لذا كانت الفرحة فى يناير 2011 لامست السماء لانها اعادت الثقة فى الناس كلها كبار وصغار شباب وبنات و مسيسين وغير ذلك
فرحة ان الخير موجود مهما حاولوا طمسه بكل الطرق الناعمة والخشنة
فرحة ان القيم مهما حاولوا طمسها هى فقط محتاجة هزات بسيطة حتى تظهر للسطح مرة اخرى لتكون معيار التعامل بيننا وليس المادة
يكفى مشاهد الايثار المتعددة من الكل
يكفى مشاهد احترام الانثى سواء صغيرة او كبيرة محجبة او منقبة او سافرة الكل له الاحترام كانسان
يكفى مشاهد النظافة التى كان يشارك فيها الكل دون طبقية او عنصرية مقيتة
يكفى مشاهد النظام فى الدخول والخروج والكل مبتسم غير متبرم
ولكن اعلم ايضا ان الاحداث التالية ليوم 3-7 كلها خير لمصر
واسبابى ان الخير لمصر بعد هذا اليوم
هذا اليوم كاشف للكل لمعرفة من يحب الانسان والوطن ومن هو المدعى
هذا اليوم جعل كل النخبة تحت المجهر للكل حتى لا نشترى منهم بضاعة فاسدة مرة اخرى
هذا اليوم عرفنا بعده ليس كل متحدث لبق يحمل فكر حقيقى فكم من المتحدثين اكتشفنا انهم من الحفاظ وليس الفاهمين
هذا اليوم عرفنا ان الكل من النخبة يجرى على المصلحة الشخصية الضيقة بعد ان حاول ترسيخ انه شهيد البطولات فى المعارضة الزائفة
عارف ان التضحيات عظيمة وكل قطرة دم فوق راسى
كل مظلوم فوق راسى ولم استهين ولن استهين بكل ذلك تحت اى شعارات
تماسكوا والا الانهيار للكل
تماسكوا والا ما فائدة حرية وانت تحتقر كل شئ
تماسكوا والا مافائدة التضحيات العظيمة
تماسكوا واقبلوا الاخر المختلف عنكم مهما كان الاختلاف
تماسكوا على ارضية الوطن والقيم الانسانية الخالية من الايدلوجيات والشعارات المفرقة
تماسكوا على ارضية كل وجهات النظر تقبل الصحة طالما للصالح العام
تماسكوا حتى تحصلوا على الحرية التى تسع الجميع ثم اختلفوا على ارضية الاحترام المتبادل
بحب البلد جدا
والله على ما اقول شهيد