مولانا بيكلمك عن نفسك وعن الناس وعن ربنا

  • مولانا بيكلمك عن نفسك وعن الناس وعن ربنا
  • =======



    الرسالة الأولى من مولانا: كلام من القلب عشان الناس تفهم

    يا صاحبي، الحكمة الحقيقية اللي نفسي الناس كلها تستوعبها وتعيش بيها بجد، إنك تبقى بني آدم حقيقي، يعني بني آدم عنده مبادئ وقيم، وبيحاول يتعلم ويستفيد من كل معلومة حلوة حواليه، سواء كانت في كتاب ولا من حكاوي الناس الكبيرة ولا من أي تجربة جديدة بيخوضها. وكمان، خليك سَوَّال على طول، متتكسفش تسأل عن اللي مش فاهمه، لإِن السؤال الصح اللي طالع من دماغ صاحية أهم بكتير من أي إجابة جاهزة ممكن تسمعها وخلاص. واتعلم إن مفيش حاجة مضمونة في الدنيا دي، كل حاجة عاملة زي بحر الرمل اللي الموج عمال يقلب فيه كل شوية، مرة كده ومرة كده، وده بيعلمك متتغرش باللي في إيدك ومتيأسش لما تخسر حاجة. الأهم من كل ده، إنك تحترم نفسك الأول وتعرف قيمتك كويس، عشان الناس تحترمك وتعاملك كويس. ومتستناش حد يجي ينكد عليك ولا يفرحك، اسعد نفسك بنفسك وبأبسط الحاجات، ومتخليش سعادتك متعلقة بحد تاني.

    الرسالة الثانية من مولانا: الدنيا مش بسيطة زي ما إنت فاكر 

    يا عم الحاج، الدنيا مش طَبْلة يعني مش ماشية بالحظ ولا بالبركة زي ما متخيل في دماغك، كل حاجة ليها سبب وليها نظام، حتى لو إنت مش شايفه. العلم دلوقتي هو اللي ماشي الدنيا وبيفهمنا حاجات كتير مكنناش نعرفها، حتى لو فيه حاجات بايخة وشكلها وحش ومنظمة ماشية بالعافية وقارفة عيشتنا، لازم نفهم إيه الأسباب اللي وراها عشان نعرف نتعامل معاها. والفلسفة مش كلام مكلكع محدش فاهمه ولا حكايات عالية أوي، دي تطبيقات عملية بنشوفها حوالينا كل يوم في طريقة تفكيرنا وقراراتنا. والهدف اللي ممكن يكونوا عايزين يوصلونا ليه من كل اللي بيحصل ده، إنهم عايزينك تبقى زبون وخلاص، كل همك تاكل وتشرب وتتبسط أي كلام وبأي طريقة، من غير ما تسأل ده حلال ولا حرام ولا حتى صحي ليكي ولا لأ. ويا سلام بقى، حتى المتعة البسيطة دي بيزنقوا عليك فيها ويخلوها غالية ومش سهلة، ولما تحصل عليها بالعافية تحس إنك كسبت معركة وهمية مالهاش أي تلاتين لازمة، وبتجري ورا سراب.

    الرسالة الثالثة من مولانا: الكتابة فن مش رَصّ كلام وخلاص 

    الكلام المكتوب ده فن له أصول وقواعد، مش مجرد كام كلمة مرصوصة جنب بعض شكلها حلو وخلاص عشان تعمل منظر. ده أفكار وعمليات عقلية مع مجهود كبير ووقت طويل عشان تدور وتنقب في المعلومات وتوصل للمعنى الحقيقي اللي في دماغك وعايز تقوله للناس. علشان كده، لو عايز تكتب حاجة بجد وتفيد الناس، لازم تتعب قوي وتذاكر كويس عشان تشوف الصورة كاملة للموضوع اللي بتتكلم فيه. متبصش على حتة صغيرة من الموضوع وتقول هي دي كل الحكاية، ده بيبين إنك قاصر في فهمك للموضوع كله، وبالتالي استنتاجك ورأيك هيطلع أي كلام ومش صح. الكتابة شغلانة صعبة قوي ومحتاجة صبر ومجهود، مبيقدرش عليها إلا الناس اللي عندها همة عالية وعزيمة قوية وعقل صاحي.

    الرسالة الرابعة من مولانا: قبل ما تقول آه ولا لأ، فكر كويس 

    لما يجي في دماغك إنك عايز تقول إنك مع رأي معين أو ضد رأي تاني في أي موضوع مهم، توقف لحظة واحدة بس واسأل نفسك كام سؤال مهم: إيه هي السياسة دي أصلاً وفروعها وأنواعها؟ وإيه بالظبط السياسة الدولية والعلاقات بين الدول ماشية إزاي؟ وإيه هي المنطقة اللي حوالينا وتأثيرها علينا؟ ومين هما أعداء بلدنا اللي ممكن يضرونا دلوقتي ولا في المستقبل؟ وإيه هي الثقافة بتاعتنا بكل معانيها اللي بتشمل لغتنا وعاداتنا وتقاليدنا وتاريخنا؟ وإيه الكتب والمقالات اللي بتقراها وبتبحث فيها عشان تفهم كل ده كويس وتقدر تقول رأيك صح وعلى بينة؟ افتكر كويس في السياسة، انسى مشاعرك دي شوية، ومتخليش قلبك هو اللي ياخد القرار، لازم تاخد قرارك بناءً على تفكير منطقي وعقلاني وواسع يشوف كل الجوانب. يمكن الحاجة اللي قلبك رافضها ومش طايقها، عقلك وحسابات الدنيا كلها شايفاها هي الصح، وممكن يكون العكس صحيح. خليك عاقل ومتزن في حكمك وفكر كويس، وبعدين قرر موقفك بناءً على فهم عميق لكل حاجة.

    الرسالة الخامسة من مولانا: الجهل والمرض والفقر.. إيه دورك في حل المشكلة؟ 

    بص حواليك كده وشوف الجهل والمرض والفقر عاملين إزاي في مجتمعنا. فيه جزء من البلاوي دي ممكن يكون مفروض علينا من الظروف الصعبة اللي بنمر بيها، لكن فيه جزء كبير قوي إحنا اللي عملناه بإيدينا بسبب قلة وعينا وتقاعسنا عن العمل. السؤال المهم اللي لازم كل واحد فينا يسأله لنفسه: إيه دورك أنت بقى بجد عشان تشيل البلاوي دي من طريقنا وتخلي حياتنا أحسن؟ هل دورك هيخلص على مجرد اللطم والصويت والكلام الفارغ اللي مالوش أي فايدة غير إنه يوجع الدماغ؟ ولا هتحاول بجد تدور على حلول وتشتغل بإيجابية عشان تغير الواقع ده للأحسن؟ المسؤولية كبيرة وتقع على عاتق كل واحد فينا عشان نبني مجتمع نضيف ومتعلم وصحي وعادل.

    ٤

    ٤

    التعليقات
    0 التعليقات

    ليست هناك تعليقات :

    إرسال تعليق

    مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

    يتم التشغيل بواسطة Blogger.