تحليل مصري أصيل لتأثير "الخواجات" على دماغنا
-
الخناقة اللي مالهاش لازمة مغطية على المصيبة الكبيرة: فيه كام واحد عامل فيها مثقف ومتدين وعمالين يتخانقوا على "الحداثة" و"العلمانية" في التليفزيون والسوشيال ميديا، عاملين دوشة على الفاضي. بس الحقيقة اللي بتحصل على الأرض حاجة تانية خالص، وكأن الخناقة دي حجاب عشان ما نشوفش البلاوي اللي بتحصل. المصيبة الأكبر إن الأفكار اللي مش من بلدنا بدأت تتغلغل في عقول شبابنا وبناتنا من غير ما يحسوا.
-
الأفكار المستوردة عملت عمايلها في الفن وغيرت تفكير الشباب:
- زمان من سنين طويلة، "الخواجات" رموا بذور أفكارهم اللي مش بتاعتنا في قلب الفن بتاعنا بكل أنواعه. والنتيجة اللي بنشوفها دلوقتي إن الفن ده بقى بيصدر لنا صورة مش حقيقية عن المصريين.
- دلوقتي بقى بنشوف أفلام ومسلسلات وأغاني بتورينا بني آدمين عاملين زي العلب الفاضية، ما لهمش طعم مصري أصيل، ولا عارفين مين هما بالظبط. الواحد منهم ماشي بدماغ "أجنبية" كده بتاعة "الحداثة" و"العلمانية" وهو أصلاً ما يعرفش حتى الأسماء دي إيه! والسوشيال ميديا دلوقتي زودت الطين بلة، الأفكار دي بتنتشر بسرعة البرق بين الشباب وبتغير مفاهيمهم وقيمهم.
-
شوف ستاتنا وشبابنا بقوا عاملين إزاي.. تقليد أعمى من غير تفكير:
- الست: بقت فاكرة إن جسمها ده بتاعها لوحدها، تعمل فيه اللي هي عايزاه، ولا بتسأل عن دين ولا عن عادات ولا تقاليد. لبسها وتصرفاتها حاجة تانية خالص، وكأن ده الطبيعي بتاع الدنيا (زي ما بنشوف ونسمع عن ناس معينة كده). وده كله تقليد أعمى لأفكار جاية من بره من غير ما نفكر هي مناسبة لينا ولا لأ.
- الراجل: في شغله وفي حياته، بقى شايف إن الصح إنه يخالف أي حاجة، قانون بقى ولا عرف ولا دين، المهم إنه ماشي بدماغه. واللي يحاول يقول له لأ، يبقى عدوه على طول (زي برضه ما بنشوف ونسمع عن ناس تانية). وكأن التجديد عندهم معناه إننا نرمي كل القديم ونمشي ورا أي حاجة جديدة وخلاص.
-
شيوخنا بتوع الفضائيات حدث ولا حرج.. و دور الأهل أهم: طول النهار والليل ماسكين في حاجات ما لهاش أي تلاتين لازمة، حاجات غريبة وعجيبة تخلي الواحد يقول هو ده الدين؟ الدين بتاعنا أكبر من الكلام الفارغ ده بكتير (زي مواضيع الرضاعة ونكاح الميتة اللي بيقعدوا يتكلموا فيها). والأهل بقى ليهم دور كبير قوي في تربية أولادهم وتعليمهم الصح من الغلط، لازم يعلموهم إيه هي قيمنا الأصيلة وإزاي يحافظوا عليها في وسط الأفكار الغريبة دي.
-
ليه الناس ساكتة ومش طايقة؟ عشان "سيبها على الله".. بس فيه أمل: يمكن اللي أنا قلته ده يكون سبب من الأسباب الكتير اللي مخلي الناس مش عاملة أي رد فعل على اللي بيحصل. كأنهم بيقولوا "سيبها تمشي زي ما تمشي". ده بالظبط زي مبدأ "الخواجات" بتوع البيزنس: "سيبه يشتغل، وسيبه يعدي". بس برضه لازم نعرف إن لسه فيه أمل، ولسه فيه فنانين ومثقفين متمسكين بأصالتهم وبيحاولوا يقدموا فن حقيقي وهادف. وكمان فيه أسر كتير بتربي ولادها تربية صحيحة.
-
مشكلة الناس الغلابة مش هما السبب، المشكلة في بتوع القلم والفكر.. ومحتاجين نفكر ونناقش: بدل ما نقعد نلوم على الناس اللي على قد حالها عشان ساكتين على الذل، السؤال الصح نوجهه للناس اللي بتفكر وبتكتب. لو كانت دماغ المجتمع بايظة ومش نضيفة ومش بتنتج أي حاجة مفيدة، يبقى طبيعي إن الناس تبقى نايمة في العسل ومش حاسة بحاجة. الأهم دلوقتي إننا كلنا نفكر كويس في اللي بيحصل حوالينا، ونقعد نتكلم مع بعض بصراحة ونشوف إيه اللي ممكن نعمله عشان نحافظ على هويتنا وقيمنا ونبني مستقبل أحسن لولادنا.
وختامًا، أقول لحضرتك: البركان خامد.