في متاهات الانفتاح: قراءة في تحولات العقل والمجتمع وقيمة الحرية

  • في متاهات الانفتاح: قراءة في تحولات العقل والمجتمع وقيمة الحرية

==========

مقدمة: عصر الانفتاح المعلوماتي والتحديات العقلية

إننا نعيش في عصر انفتاح معلوماتي هائل، لكن عقولنا لم تكن مهيأة تمامًا لهذا السيل المتدفق. والنتيجة؟ شعور بالضياع وفقدان القدرة على التمييز. إنها بحق ثورة ثقافية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

تطور المرأة وتخلف الرجل؟

في الماضي القريب، وبالتحديد حتى ثمانينات القرن الماضي، كانت معرفة معظم النساء بالعالم الخارجي محدودة للغاية، باستثناء قلة من المتعلمات والمثقفات. كان مستوى الإشباع لديهن بسيطًا نسبيًا. أما الآن، ومع هذا الانفتاح الثقافي الواسع (والمؤدب كما تفضلت)، أصبح الإشباع يتطلب مهارات وقدرات على كل المستويات. (ملاحظة: ما هي طبيعة هذا "الإشباع" تحديدًا؟ هل هو عاطفي، فكري، اجتماعي، اقتصادي، أم مزيج منها؟ وكيف يختلف عن "الإشباع البسيط" في الماضي؟)

وهنا يطرح السؤال نفسه: هل تطور الرجل ليواكب هذه التغيرات الجذرية؟ أم أنه ما زال أسيرًا لنظرية "سي السيد" البالية ومفهوم "الحياء المصطنع" المقيت؟ (ملاحظة: ما المقصود تحديدًا بـ "نظرية سي السيد" و "الحياء المصطنع" في سياق ثقافتنا؟) الأيام كفيلة بأن تكشف لنا العجب.

مظاهر الخلل في العلاقات والتربية:

  • الحرمان المفتعل وتقزيم الآخر: يخلق الحرمان العاطفي أو الاحتياجي المصطنع، المصحوب بالمغالاة في تقدير الذات وتقليل شأن الآخرين، بيئة سامة للعلاقات الإنسانية.
  • التربية الخاطئة: لقد بنيت تربيتنا على مفاهيم "الصح والخطأ" و "العيب" المستمدة من التقاليد والأعراف البالية، وتناسينا جوهر "الحلال والحرام". والنتيجة الحتمية هي جيل يعاني من الخرس العاطفي والفكري.
  • غياب التقدير والكسل العقلي: ما يخفى خلف الكثير من المشاكل هو غياب التقدير المتبادل بين الأطراف المختلفة، لأن الكسل العقلي أصبح سمة سائدة. (ملاحظة: لماذا أصبح "الكسل العقلي" سائدًا؟ هل هو نتيجة وفرة المعلومات أم عوامل أخرى؟)

ازدواجية المعايير وعالم افتراضي بديل:

  • المثالية الزائفة والفواحش الخفية: نتحدث بلسان مثالي، لكن في الواقع نمارس الكثير من الموبقات، وعلى رأسها العلاقات الجنسية بأنواعها المختلفة.
  • فيسبوك هو الحياة الواقعية الجديدة: لقد أصبح العالم الافتراضي، ممثلًا في منصات مثل فيسبوك، هو الحياة الطبيعية والواقعية بالنسبة للكثيرين، بينما أصبح الواقع الحقيقي افتراضيًا للأسف. (ملاحظة: ما الآليات التي تجعل العالم الافتراضي يبدو "أكثر واقعية"؟)
  • استسهال القضايا الكبرى: يلجأ البعض إلى تبسيط وتسطيح القضايا الكبرى كنوع من إثبات الوجود في هذا الواقع الحقيقي المتغير.
  • الأهداف الخاصة خلف الكتابات: معظم ما يُكتب على جدران مواقع التواصل الاجتماعي يخدم أهدافًا خاصة جدًا، إلا من رحم ربي. (ملاحظة: ما هي الأهداف النفسية أو الاجتماعية الخفية وراء هذه الكتابات؟)
  • الشخصية الباهتة: محاولة تحقيق الذات أو الوصول إلى الأهداف بطرق ملتوية وغير مباشرة لا تخلق إلا شخصًا باهتًا بلا جوهر حقيقي.
  • الغضب من الصراحة: يغضب البعض من الصراحة التي تجرح عقولهم الكسولة، لأنها تزعج سباتهم العميق. (ملاحظة: هل كل صراحة محمودة؟ ما الفرق بين الصراحة البناءة والجارحة؟)

قضية الحرية:

الحرية قيمة عظيمة، ربما تعادل قيمة الحياة نفسها. ولكن ما هي الحرية؟ وما هي الضوابط التي يجب أن تحكمها؟ وما هي السبل الحقيقية لنيلها؟ وأخيرًا، من هو الجدير بالحرية؟ (ملاحظة: ما هي الأبعاد المختلفة للحرية؟ وهل هناك معايير موضوعية لـ "استحقاق" الحرية؟)

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.