طقوس الغسيل: عندما تصبح مهمة المطبخ علاجًا للروح

 القواعد العشرين فى عشق غسيل المواعين
طقوس الغسيل: عندما تصبح مهمة المطبخ علاجًا للروح
=============

1- ادخل المطبخ كانك ها تقابل حبيبتك:

في البداية، كانت فكرة دخول المطبخ تبدو كواجب ثقيل، كظل يخيم على يومي. لكن مع تشغيل الموسيقى الصاخبة، بدأ هذا التردد يتلاشى تدريجيًا، وحل محله نوع من الترقب الخفي، كشوق للقاء حبيب بعد غياب. أتخيل بالفعل كيف سيبدو هذا المكان مشرقًا ونظيفًا، وكأن ابتسامة "حبيبتي" تستقبلني في نهاية المهمة، تزيح عن قلبي روتين اليوم.

2- لا تنظم اى شئ بل العكس املا عينيك من الكركبة:

تستقبلني فوضى عارمة. أكوام الأطباق المتراكمة، بقايا الأمس على المناضد، كل شيء في حالة... طبيعية. أتجول بعيني بين هذا المشهد، لا أعبس، بل أستقبله كما هو. هذه هي "حبيبتي" في لحظتها العفوية، غير متجملة، تنتظر لمسة مودتي الصادقة.

3- شغل موسيقى فيها دوشة علشان تشجعك وكمان لا تسرح:

أطلق العنان لصخب موسيقي يعج بالحياة، إيقاعاته المحمومة تضخ الطاقة في عروقي، وتخلق جوًا يشبه الحماس للقاء حبيب بعد طول انتظار، مانعةً أفكاري من الشرود بعيدًا عن هذه اللحظة الحاضرة وهذا العالم الصغير الذي أوشك على تغييره.

4- ابدا بالكوبيات علشان بتاخد مكان على الفاضى:

أمد يدي نحو أكوام الكوبيات الزجاجية والفخارية. كل واحدة تحمل ذكرى استخدام سابق، قهوة الصباح الهادئة التي تمنحني بداية ليوم جديد، أو عصير منعش في يوم حار يعيد إليّ الحيوية. أبدأ بها لأنها حقًا تحتل مساحة دون فعل شيء سوى الانتظار، وسأحرر هذا الفضاء أولًا.

5- الاطباق لازم تنظف بقايا الاكل الاول علشان الحوض لا يسد:

أتفحص الأطباق بعناية. بقايا الطعام العنيدة تستدعي اهتمامًا خاصًا. أزيلها بيدي أو بملعقة، بتأنٍ. لا أريد أن أغضب "معدتي الثانية"، حوض الغسيل، يجب أن يظل التدفق سلسًا وسعيدًا باستقبال الماء النظيف الذي سيحمل معه آثار الماضي.

6- الحلل التى بها دهون الاول تتغسل بسلك مواعين وبعدين بالليفة والصابون:

القدور والمقالي الثقيلة، عليها آثار معارك الطهي وروائح شهية ما زالت عالقة، تذكرني بلمسات من أعدت الطعام بحب. الدهون اللزجة تتطلب قوة. أمسك بسلك المواعين الخشن، وأدعكه بقوة، وكأنني أزيل طبقة من الهموم المتراكمة على مدار اليوم. ثم تأتي الليفة الناعمة والصابون برائحة اللافندر التي أحبها، لتنظيف ما تبقى بلطف وإعادة اللمعان.

7- ضيف قشر الليمون على الصابون السائل علشان بيلمع المواعين:

أضيف قطرات من عصير الليمون إلى سائل الجلي. رائحة منعشة وحمضية تنتشر، ولمعان خفي يبدأ في الظهور على الأسطح. لمسة سحرية تضفي جمالًا إضافيًا وبريقًا يستحق الإعجاب، ويذكرني بنظافة صباح مشمس.

8- اعسل البوتجاز عن طريق سلك المواعين الاول وبعدين بالصابون:

البوتجاز، قلب المطبخ النابض الذي شهد إعداد وجباتي اليومية، يحمل آثار اللهب والزيوت المتطايرة، وشواهد على لحظات من الإبداع في الطهي. أتعامل معه بنفس الطريقة، قوة السلك أولًا لإزالة البقع المستعصية وآثار الاحتراق، ثم نعومة الصابون للتنظيف العميق واستعادة رونقه الأصلي.

9- الرخامة لازم تتصبن كويس وتتنشف بفوطة ناشفة:

الرخامة، مساحة العمل الرئيسية التي شهدت تقطيع الخضروات وعجن المخبوزات، تستحق تنظيفًا شاملًا. أغسلها بالصابون بعناية، ثم أجففها بفوطة نظيفة، حتى تعود لتألقها كسطح أملس ومستعد لاستقبال إبداعات جديدة، وأتخيل اللمسة الباردة والنظيفة تحت يدي.

10- الارضية تتمسح على الاقل 3 مرات علشان تبقى فلة:

الأرضية، التي استقبلت قطرات الماء وبقايا الطعام المتساقطة، تحتاج إلى اهتمام خاص. أمسحها مرة، ثم أخرى، وربما ثالثة، حتى تزول كل الآثار وتصبح نظيفة ولامعة كمرآة تعكس صفاء المكان، وأشعر بالرضا مع كل مسحة تجعلها أكثر بريقًا.

11- الحمام طبعا بعد مسح المطبخ بقا نيلة بس الاول نظف البيبة من البقايا اللى جات من المطبخ:

أتفقد بالوعة الحمام. بالتأكيد وصلت إليها بعض مخلفات المطبخ. أنظفها أولًا، أزيل أي انسداد، حتى يكون التصريف جيدًا وسريعًا، ولا يعكر صفو هذه الزاوية الهادئة التي أبحث فيها عن الاسترخاء.

12- قبل مسح الحمام لازم تنظف الحوض والقاعدة بالمرة علشان كله قشطة:

حوض الحمام وقاعدته يستحقان تنظيفًا عميقًا. استخدم المنظفات المناسبة، وأدعكهما جيدًا حتى يلمعا كاللؤلؤ. أريد أن يكون كل شيء مثاليًا ونظيفًا يليق بهذا الركن الخاص الذي يمثل لي بداية ونهاية يومي.

13- لا تفكر فى اى شئ الا فى المواعين فقط حتى تحصل على راحة ذهنية غير عادية:

أركز كل انتباهي على مهمة التنظيف. حركة يدي، ملمس الماء الدافئ، رائحة الصابون المنعشة. لا شيء آخر يشغل بالي. في هذا التركيز المطلق، أجد نوعًا من السلام الداخلي والهدوء الذهني، وكأنني أغسل أفكاري مع الأطباق.

14- لا تتعامل مع المواعين انها جمادات بل تحف تبوح باسرارها لمن يقدر الجمال:

أنظر إلى الكوب الزجاجي اللامع، تصميمه البسيط يذكرني بصباح هادئ وقهوة دافئة. وإلى الطبق المزخرف، يعيد إلى ذهني ذكريات وجبة عائلية دافئة وضحكات مشتركة. كل قطعة ليست مجرد جماد، بل هي تحفة تبوح بأسرارها لمن يقدر هذا الجمال الصامت وتلك اللحظات التي احتضنتها.

15- لا تتدخل وانت فى نيتك عسيل المواعين وفقط بل المواعين هى من تغسل كل همومك وها تحس يراحة ومتعة:

أترك العملية تأخذ مجراها. لست أنا فقط من ينظف المواعين، بل هي أيضًا تنظف روحي. مع كل طبق يلمع، يتلاشى جزء من التوتر والقلق، ويحل محله شعور بالراحة والرضا، كأن عبئًا ثقيلاً يُرفع عن صدري.

16 - انسى كلام الناس ان ده شغل الحريم لان ده ناس لا تعرف اين يكمن الجمال وان تقوم بالعمل الرائع ده:

لا ألتفت إلى تلك الأصوات النمطية. الجمال لا يعرف جنسًا. المتعة في الإنجاز، في خلق النظام من الفوضى، هي شعور إنساني خالص أستحقه وأستمتع به، وأشعر بالفخر بهذا العمل الرائع الذي قمت به.

17- اعمل كوباية شاى او فنجان فهوة كمكافاءة لعملك الرائع:

بعد هذا الجهد المخلص، أستحق مكافأة. أعد لنفسي كوبًا ساخنًا من الشاي أو القهوة، رمزًا للاحتفاء بالإنجاز والراحة التي حققتها، وأتذوق كل رشفة بفخر.

18- خد حمام بعد المواعين لان هدومك كلها بقيت مليانة ميه والبرد ممكن يمسكك:

أشعر بقطرات الماء المتناثرة على ملابسي. حمام دافئ الآن ضروري لتجديد النشاط وطرد أي أثر للبرد، واستقبال حالة من الاسترخاء التام والراحة الجسدية.

19- خد كوباية الشاى ولا فنجان القهوة وولع سيجارة هاتحس بمتعة ونشوة كانك كنت فى لقاء محبوبتك بعد هجر طويل:

أجلس مسترخيًا، أحتسي مشروبي الساخن، وأستنشق دخان سيجارتي ببطء. شعور بالراحة والصفاء يغمرني، تمامًا كما يغمر القلب نشوة لقاء حبيب بعد غياب طويل وشوق عظيم، وكأن كل جزء في جسدي يحتفل بهذا السلام الداخلي.

20- المواعين راحة من البشر المنافقين فلا تحرم نفسك من اللقاء بها حتى تكون انسان حقيقى:

في عالم صامت ونظيف، أجد ملاذًا من تعقيدات العلاقات البشرية وزيف الكلمات. المواعين لا تكذب، لا تنافق، فقط تنتظر لمسة صادقة. في هذا اللقاء البسيط، أستعيد جزءًا من حقيقتي وصفاء روحي، وأشعر بأنني أكثر صدقًا مع نفسي.



التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.