رؤية مغايرة في زمن الركود الفكري
=======
رؤية مغايرة في زمن الركود:
قد يظن البعض أنني واهم أو متوهم، أسبح وحدي عكس تيار الاستسلام، وأحلم بواقع يرتكز على العقل والمنطق. ربما أخطئ حين أبوح بما يختلج في نفسي، أو أجهل دهاليز هذا العالم المليء بالعيوب. لكنني مقتنع تمامًا بما أكتب، ليس ادعاءً בכتابة احترافية، ولا تزييفًا لواقع مؤلم، ولا تجميلاً لأفكار قد تبدو قاسية.
إنها محاولة لخلق مسار جديد قوامه العقلانية الخالصة في مجتمع يئن تحت وطأة الخرافات والأساطير المتناقلة. سعي لإيقاظ عقول استسلمت لغياب الوعي، ولهدم أصنام فكرية ترسخت عميقًا في الوجدان. طموح لتعريف الإنسان بجوهره الحقيقي، وتحفيز النفوس الحائرة على التفكير النقدي ومراجعة المسلمات الخاطئة.
أطمح أن أكون مرآة تعكس الحقائق لمن تاه في الضلالات الفكرية. سأستمر في الكتابة حتى نرى الواقع بوضوح ونسعى جاهدين لتغييره نحو الأفضل. فنحن نستحق الأفضل، ولسنا أقل شأنًا من أي أمة نهضت وتمسكت بأسباب التقدم. نمتلك كل المقومات، وما ينقصنا سوى الثقة، والمعرفة الحقيقية، والعلم النافع.
إن صناعة هذا التحول لا تقع على عاتق فرد واحد، بل هي مسؤولية كل عقل مستنير. البداية الحقيقية تكمن في قرار كل منا بأن يكون الشرارة الأولى لهذا الوعي، وأن يبدأ بنفسه رحلة التحرر والتمسك بالعقل والمنطق.
نحن نستحق الأفضل.