عالم الأغبياء: تصنيف لأنواع الفهم والسلوك

  • عالم الأغبياء: تصنيف لأنواع الفهم والسلوك
  • ==========

    مفهوم الغباء وأنواعه في اللغة والمجتمع

    الغباء هو ضعف في الذكاء، والفهم، والتعلم، والشعور أو الإحساس، وربما يكون السبب فطريًا أو مكتسبًا. ويُعرف الغبي في اللغة العربية بعدة ألقاب مثل:

    • الأحمق
    • المعتوه
    • الأبله
    • المغفل

    ملاحظة تاريخية: مصطلح "معتل العقل" لم يعد متداولًا إلا أن "اعتلال العقل" لا زال يستخدم للإشارة إلى الإعاقة الجسدية والعقلية الناتجة عن حالات قصور الغدة الدرقية الخلقي التي لم تعالج.

    التعامل مع التخلف العقلي: لا يمكن شفاء المتخلفين عقليًا، ولكن من الممكن في أغلب الحالات عمل الكثير لمساعدتهم على النمو الاجتماعي والعقلي. وتشمل طرق العلاج في بلاد عديدة أنواعًا من التعليم والتدريب الملائمين للمعاق. ولكل طفل معاق الحق الشرعي في التعلّم عندما يصل لسن المدرسة مهما كان تخلّفه العقلي. ويبدأ تدريب المعاقين منذ الطفولة في بعض الحالات، وقد يستمر حتى يصل الطفل إلى مرحلة النضج.  

    أنواع الأغبياء من حيث الفهم: ينقسم الأغبياء من حيث الفهم إلى ثلاثة أنواع:

    1. من لا يفهم مطلقًا: وهم الذين يفتقرون القدرة على الإدراك بشكل كامل.
    2. من يفهم نوعًا ما ولكن ببطء شديد: يحتاجون وقتًا أطول وجهدًا أكبر لاستيعاب المعلومات.
    3. من يفهم بشكل خاطئ: وهذا هو أخطرهم، حيث يبنون استنتاجات خاطئة بناءً على فهم مشوش.

    الغضب من وصف "الحمار": فلا تكاد ترى الحمار حتى تتذكر الغباء، ولا أدري ما هو السبب في ذلك، ربما شكله وتصرفاته هما اللذان يوحيان بذلك. لذا فعندما ينادى أو يوصف شخص ما بأنه "حمار" (مع اعتراضنا الشديد على ذلك)، فالمقصود هو نعته بصفة الغباء المتوفرة في الحمار التي وافقت صفة الغباء لديه، وليس القصد تشبيهه بالحمار كحيوان، أي كقول "أيها الغبي". وقد يغضب الكثير من الأغبياء عندما ينادى "يا غبي" أو "يا حمار"، ولكن تبقى هي الحقيقة المرة التي لابد من تجرع آلامها.

    التشبيه بالقرآن: ولا ننسى أن التشبيه بالحمار قد ورد في القرآن في قوله تعالى:

    ( إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ )

    وفي قوله:

    ( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا )

    فلماذا الغضب؟!!

    أنواع الأغبياء من حيث السلوك والتصرفات: نستطيع أيضًا تقسيمهم إلى ثلاثة أنواع:

    1. من يعلم أنه غبي ويتعامل على ضوء هذه الحقيقة فيدع التصرف لغيره: وهذا هو أفضلهم، فلا يُخشى منه.
    2. من يعلم أنه غبي ولكنه يكابر فيتصرف منفردًا لإثبات عكس هذه الحقيقة: وهذا بلا شك خطير جدًا، حيث قد يتسبب في أخطاء وعواقب وخيمة.
    3. من لا يعلم أنه غبي بل يخيل إليه عكس ذلك تمامًا فيتوهم بسبب ما يمتلكه من غباء شديد أنه أذكى الأذكياء فلا يقيم وزنًا لآراء الآخرين معتبرًا إياهم أغبياء لا يُعتد برأيهم: هذا النوع يتميز بالجهل المركب والاعتداد بالرأي الخاطئ.

    أنواع الغباء:

    1. الغباء الصناعي (الاستغباء): وهو القدرة على معرفة لب الحالة، وتشخيص المشكلة، ولكنه يضطر إلى عدم إظهار ذلك للمجتمع لأسباب كثيرة لمصلحة ما، أو خوف من التصادم مع ذلك التيار، أو ذلك الخط الفكري، كرهًا أو طوعًا!  
    2. غباء طبيعي: وهذا لأن هذا الشخص جاهل ولم يتم تعليمه.
    3. غباء وراثي: وهذه صفة وراثية، لكن يمكن محيها بالتعليم والتثقيف.

    الخاتمة:

    ختامًا، يمكن القول أن الغباء يتجلى في صور شتى، سواء كان قصورًا في الإدراك أو سلوكًا ناتجًا عن وهم أو مكابرة. وإدراك هذه الأنواع المختلفة هو الخطوة الأولى نحو تعامل أكثر وعيًا ورحمة مع الذات والآخرين، وتأكيدًا على قيمة العلم والمعرفة في مواجهة الجهل.

    التعليقات
    0 التعليقات

    ليست هناك تعليقات :

    إرسال تعليق

    مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

    يتم التشغيل بواسطة Blogger.