الربيع العربى و السياسات الدولية

الربيع العربى و السياسات الدولية
==================

الربيع العربى ماهى الا تسمية من النخبة الغربية وهى محاولة الشعوب العربية الخروج من كهوف الظلام الاستبدادية الى براح الحرية وهو حق مشروع تماما ولكن هذا الحق نظرا لانه بدا بدون اى ارهاصات فعلية على ارض الواقع مما جعل كافة العواصم الغربية تقف على اطراف اصابعها انتظارا للنتائج على ارض الواقع حتى يكون تصرفاتها بناءا عليها وعندما كان طوفان الشعوب اكبر من خيال كافة رجال السياسة والمخابرات فى كل تلك الدول تركت الطوفان يزيح من امامه كافة رجالهم حتى تبدو لشعوبها ولاصحاب الربيع العربى ذاتهم انهم مع الحرية وحقوق الانسان والديمقراطية  
ومن هنا بدا خيانة الربيع العربى من الكل
الخيانة بدات من السذاجة الثورية من الشعوب العربية التى ظنت لاول وهلة ان ازاحة راس النظام وبعضا من رجالاته انها حققت اسمى الامانى ولم تعرف ان هناك دولة عميقة حقيقية اسست من فترة طويلة جدا وعلى اسس رهيبة جدا
ثانى الخيانات كانت من كافة النخب المتصدرة للمشهد العام بكل اطيافها والوانها التى مارست طفولة سياسية لا تليق بالحدث الغير مسبوق نهائى ولكن لانها تنتمى بشكل او باخر الى الدولة العميقة تم الصراع الوهمى على قضايا وهمية تماما مثل هواية الدولة والمدنية مقابل اسلامية الدولة على الاقل فى خيالاتهم المريضة ومن هنا كانت الثغرة التى نفذ منها كافة ثعابين السياسة الدولية الى قلب الحدث لانهم لا يطيقون لفظ اسلامى على اى شئ ولا سيما نظام الحكم لانه يتعارض شكلا وموضوعا مع اهدافهم الواضحة للكافة الا المغفلين والمغيبين وهى
ان شعوب العالم الثالث هم سوق لمنتجاتهم فقط وساحة تجريب الاسلحة الجديدة وفقط وهو منطق الاسياد والعبيد او بالفلسفة الاوربية منطق داروين البقاء للاقوى
لان الدين الاسلامى الحنيف يرفع من شأن الانسان ومع المساواة الحقيقية لكل البشر   
لذا لا يمكن لاى دولة فى الشرق الاوسط تكون قوية فى اى مجال ولا سيما ان كانت نظام الحكم اسلامى فيها لانه يتعارض مع كافة الفلسفات التى تستند اليها تلك الدول

ومن تلك الفرضية دفعت الدول الكبرى برجالها سواء رجال الحكم عندها او برجالها المتخفين فى دول الربيع العربى ليتحركوا بسرعة وبهمة غير عادية لاحتواء هذا الطوفان البشرى وقد كان لهم ما ارادوا والكل نسى القيم التى تقولها زورا تلك الدول وهى قيم الحرية وحقوق الانسان لان تلك القيم فقط للاسياد وفقط اما العبيد فلا يحق لهم السمع والطاعة دون اى حقوق ما 
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.