جاكى (Jackie)
فيلم
يبحث فى حالة الصدمة الرهيبة لزوجة رئيس الولايات المتحدة ( جون كنيدى
)الذى قتل بين يديها والليلة التالية التى مرت بها حتى لحظة حضور الجنازة والدفن
فيلم
يبحث عن انسانية اصحاب المناصب والتى يتصور البعض انهم ليسوا بهم ضعف انسانى عادى
ولكن القصيدة الفيلمية كانت شديدة الاخلاص للفكرة وذلك من خلال سيناريو رائع عزف على
تنويعات مختلفة مستخدما اسلوب الفلاش باك فى اكثر من موضع لكسر اى حالة ملل يمكن
ان تتسرب الى المتلقى ولترسيخ ذات الفكرة وهى الانسانية لاصحاب المناصب الهامة
بدا
الفيلم باستدعاء صحفى لتقول له جاكى الحقيقة التى عاشتها حتى يعرف الناس منها وليس
من خلال تقارير صحفية او اجتهادات من الصحافة
بدا
الفيلم بلحظات تسجيل الفيلم التسجيلى الذى تم عمله عن البيت الابيض بعد ان قامت
جاكلين كنيدى ببعض التعديلات والتحسينات له واظهارها بالانسانة المثقفة المحبة
للحياة وان هدف التحسينات هو مجد امريكا وليس مجد شخصى لها
التمهيد
الرائع حتى جاءت لحظة القتل للزوج والمنصب فى ان واحد والاضطراب الانسانى للفقد
لكل شئ من سلطة ونفوذ واسرة
وهنا
السيناريو كان منتهى الحرفية حيث جعلنا نعيش فترة الاهتزاز الرهيبة التى تقابل
الانسان بعد الفقد لكل شئ لحظات الضعف الانسانى بعيدا عن المناصب والجاه والسلطان
وهنا
تاتى ناتالى بورتمان لولا انها قامت بشخصية معروفة للكافة ( جاكلين كنيدى ) لجعلت
الفيلم باسمها حيث الاداء العبقرى المعبر عن الاحاسيس الداخلية والتى يفقد نطق الكلمات على لسان الملتاع وكانت ناتالى فى
هذا تعطى دروس فى فن التقمص لدرجة التوحد لانها نسيت هى من ودخلت فى الشخصية
وتلبساتها تماما حتى وجدنا امامنا جاكلين كنيدى على كافة المستويات كشكل وكحالة
فلم نرى تمثيل عادى بل ابهارلان الكلمات قليلة والانفعالات الداخلية كثيرة ومتنوعة وهنا ظهرت عبقرية ناتالى فى العزف المنفرد على اوتار ذاتها والتى جعلت المتلقى ينجذب الى حالة الحزن النبيل
الموسيقى
التصورية تعتبر من ابطال الفيلم مع البطلة حيث كان التعبير بالنغمات المؤثرة عن
الحالة التى نراها والتى جعلت المتلقى يدخل داخل المشهد لعيش ما تعانيه تلك
الانسانة والتى اصبحت ايقونة عالمية بسبب الثبات الظاهرى الذى ظهر للعالم من خلال
مشهد الجنازة المهيب وهى متصدرة له
اخيرا
السيناريو اراد لنا اننا امام حالة ليس من السهل تكرارها وحشد لها الافكار التى
يمكن ان تهدمك من الداخل بسبب الزلزال التى اصابك سواء من الناحية الايمانية والتى
تم المنلقشة فيها مع الكاهن بهدوء ضاغط على الانسانة وهدوء الواثق من ايمانه
للكاهن وكان حوار راقى جدا
وايضا
لحظة مواجهة النفس واللوم عليها حتى يتطهر من امراض يمكنت ان تستمر معه كعقدة
الذنب منها انها كانت يمكن ان تنقذه ولكنها انشغلت بالاشارة للجماهير وايضا ان
الجنازة المهيبة فعلتها ليس من اجل الرئيس ولكن كانت لها هى حيث انها اذا لم تتحدث بهذا وتم كبتها داخلها لانفجرت فى
لحظة ما ولكن واجهت نفسها واعترفت بها حتى تخرجها للابد من داخلها
الاخراج كان سلس بشكل رائع لاننا امام حالة خاصة فجعلنا المخرج نتعايش مع الحالة دون ان نحس وهو ما يطلق عليه بالسهل الممتنع
الاخراج كان سلس بشكل رائع لاننا امام حالة خاصة فجعلنا المخرج نتعايش مع الحالة دون ان نحس وهو ما يطلق عليه بالسهل الممتنع
فيلم
عن الموت ولكن يعظم الحياة والانسان الطبيعى المجرد من كل شئ واى شئ ليظهر الجمال
الانسانى النقى وليس لابراز هالات وهمية نحو الشخصيات العامة بل لترسيخ للايقونة
الحقيقية فى الحياة وهى الانسان
صناع الجمال
=====
ناتالي بورتمان بدور جاكلين كندي
المخرج بابلو لارين
صناع الجمال
=====
ناتالي بورتمان بدور جاكلين كندي
المخرج بابلو لارين
جاكلين لي " جاكي" (بوفيير) كينيدي أوناسيس (بالإنجليزية: Jacqueline Kennedy Onassis)؛
( 28 يوليو 1929-19 مايو 1994)، هي زوجة جون إف. كينيدي،رئيس الولايات المتحدة الخامس والثلاثون، والسيدة الأولى للولايات المتحدة في أثناء فترة رئاسته من 1961 وحتى اغتياله عام 1963؛ وبعد مرور خمس سنوات تزوجت جاكلين من أرسطو أوناسيس، أحد أثرياء الملاحة اليونان، وظلا متزوجين إلى أن تُوفّي عام 1975.