الذات المتخيلة

الذات المتخيلة

=======

نعيش زمانا تفجرت فيه كل الامراض النفسية وخرجت الى العلن خاصة بعد ظهور وسائل التواصل الاجتماعى

فكل مريض لايريد ان يعترف انه مريض بل يرى الاخرين هم المرضى يجلس خلف شاشة صماء ويرسم لذاته صورة من خياله ويحاول فرضها على الاخرين دون امتلاك اى اساس من الواقع بل هى شخصية فى خياله هو فقط

مما لاشك فيه ان الذات المتخيلة عادة تكون اقرب للمثالية فى اعتناق القيم والمثل العليا ليوحى للاخرين انه شخصية ذات قيم  ولكن لايوجد ما يدعم هذا الاعتناق بل نجد كيان اجوف مملؤ بالغرور والاوهام والاخطر مملؤ بالكسل العقلى الذى يسبب الجمود

سبب الذات المتخيلة المدوعة بالوهم هو عدم الرضا عن الواقع المعاش بعد انفجار الميديا وظهور انصاف الموهبين فى كل المجالات حتى ظن الكل ان هذا هو الامر الطبيعى وان التميز لا يتطلب اى مجهود من اى نوع

علاج هؤلاء يكون على عدة محاور

المحور الاول : هو التعامل معهم بصورتهم الحقيقية وليست الذات المتخيلة او المتوهمة منه

المحور الثانى : هو الحث على تنمية مهارات هؤلاء عن طريق التحفيز بكل الاشكال والاساليب ومنها التجاهل التام

المحور الثالث : هم مهاجمة هؤلاء بكل ضراوة حتى يعرفوا من هم دون رتوش وهمية

نيل الاحترام والتميز لا يكون من الاخرين بل لابد من بذل الجهد المضنى لنيل هذه القيم داخليا اولا ومن ثم تنالها من الاخرين 

يدرك المتخيل غالبا بوصفه نقيضا للواقعي، فهو يتناقض ويتقاطع معه.. ومسرح هذا التقاطع والتناقض هو الذات مقابل الاخر، والذات تتضمن معنى النفس، وهي تشمل الأفكار الواعية وغير الواعية والعواطف التي تشكل معنى من نحن وكل المشاعر التي جلبت إلى مواضع مختلفة من خلال الثقافة.

ماهو الفرق بين التخيل والتصور؟

التصور: هو استحضار صورة موجودة سلفا في العقل والذاكرة وعلى الأغلب تأتي مطابقة للصورة الحقيقية الموجودة في الحياة او الواقع. وهو أقرب للواقع من التخيل فالتخيل قريب للخيال وليس الواقع. والتخيل كلمة مشتقة من تخيّل شيئا غير ممكن حدوثه في بعض الأحيان .

تستعمل كلمة متخيل، في اللغة بثلاث دلالات على الأقل:

1 ـ كصفة، وتعني ما لا يوجد إلا في المخيلة، الذي ليس له حقيقة واقعية.

2 ـ كاسم مفعول، للدلالة على ما تم تخيله.

3 ـ كاسم، وتعني الشيء الذي تنتجه المخيلة، كما تعني ميدان الخيال.