الانتخة المعرفية
عندما
انار قمر يناير ظلمات السياسة وكان الكثيرون قبله قد تاقلموا مع الظلام الدامس
وكانت الفتات الثقافية التى يقتات عليها المعظم
هى فضلات ثقافية سمح بها كهنة الحزب الوطنى وحظيرة المثقفين ( على حد تعبير وزير
الثقافة ) فاروق حسنى انذاك
وبعد
الانفجار التقنى على مستويات منصات التواصل الاجتماعى واشهرها موقع الفيس بوك
وتويتر فتملك الكل فكرة الكتابة عن اى شئ وكل شئ بما يعرف وبما لا يعرف
كل
ما سبق هو استهلال غير برئ لدور المثقف الحقيقى فى خضم موجات محيطات العبث والجهل
المركب سواء جهل ( امية ) او جهل معرفى وثقافى
هنا
يظهر السؤال العمدة الذى ينبثق منه عدة اسئلة وهو
ماهو
دور المثقف العامل الفاعل لنشر الثقافة الحقيقية دون الوقوع فى فخ التسطيح
للمعلومات او التقعر والتعالى على المتلقى ؟
ماهى
الادوات التى يمتلكها المثقف حتى يجعل الثقافة تهبط من ابراجها العاجية لتكون فى
مستوى مقبول من العامة التى تريد الخروج من شرنقة الجهل ؟
ماهى
النقطة الحاسمة الفاصلة التى يلتقى فيها كل من المثقف والعامة بمعنى هل ينزل
المثقف لمستوى العامة للاخذ بايديهم نحو الثقافة الحقيقية ام يمد يده لنشل هؤلاء
من المستنقع دون التنازل عن ادبيات الثقافة
ملحوظة
الحديث منصب على المثقفين التى لا تملك منبر او منصة غير المواقع المشار اليها ولا
تكتب فى اى مكان اخر
سبب
كل ما تم خطه انفا هو الاراء التى اتلقاها من البعض والتى تفيد انهم لم يفهموا ما
اخطه بيدى وكأن ما اكتبه عبارة عن لو غاريتمات او طلاسم مع اننى ذكرت مررا وتكررا
اننى اكتب بطريقة تجريدية وهى طريقة تبتعد عن الاحداث الانية او الساخنة وتبتعد عن
ذكر الاشخاص وذلك لاسباب عديدة
ان
ما اكتبه اصبح هناك قارئ من دول مختلفة وبلغات مختلفة
الحدث
قد يكون مصريا ولكن بعد تجريده من السمات الغير مهمة تصلح الكتابة عنه لاسقاطها
على اى حدث باى مكان فى العالم وايضا يمكن اتخاذ حدث عالمى للكتابة عن احداث مصرية
بالاسقاط ايضا
السبب
الثانى للكتابة التجريدية ان المستهدف من الكتابة القارئ المستعد للخروج من ظلام
الجهل الى نور المعرفة ولا استهدف القارئ الذى يلوذ بالانتخة البمعرفية
لان
الارهاق الثقافى يجعل الامر ممتع وراسخ