اولاد رزق 2 مصر المنهوبة



اولاد رزق 2
مصر المنهوبة
=========

نحن امام عمل ذو عمق فكرى وان كان يبدو غير ذلك لاول وهلة لان الابداع اللاهث من صناع العمل الذين تكاملوا ليصنعوا سيمفونية ذات هارمونى متصاعد دوما حتى تترسخ الافكار الماكرة داخل المتلقى
نحن امام 4 اخوات حاولوا التوبة عن الاعمال الاجرامية ولكن الاحوال الاقتصادية الضاغطة دفعتهم دفعا للرجوع الى عالم الاجرام بسبب الجهل والفقر بمساعدة احد صفوة المجتمع وهو من كان من موانع الجريمة ذات يوم ( ضابط شرطة فاسد ) والذى اصبح ان جاز التعبير سمسار جرائم اقتصادية
وهنا كأن صناع العمل يزيحوا الستائر الملونة عن عالم الجريمة للصفوة الذى يظن العامة انهم كريمة المجتمع من حيث الشكل والكل يحسدهم على الرفاهية الفائقة وهى مجرد ستار كبير على عالم الجريمة التى تنهب كل شئ واى شئ مصدقا لفلسفة الراسمالية المتوحشة وهى التى تقول
كل شئ لنا ولا شئ للاخرين
ونظرا لان الصفوة دوما ترتدى القفازات حتى لاتتسخ ايديهم فكان لابد تواجد اولاد رزق كمنفذين لجرائم النهب والنهش بايديهم القذرة المنغمسة فى الجريمة وتصرفاتهم الاجرامية
فنجد تاجر المجوهرات الطامع الى مبلغ التامين فيدبر سرقة لنفسه حتى يحصل على مبلغ التامين 
نجد صالة مزادات خاصة بالصفوة لاى شئ نفيس مهما كانت قيمته التاريخية للبلد
 ثم المتاجرة بشعارات حقوق الانسان وباقى القيم
الكل يشترك كونه غير محتاج للجريمة لان لديه المال بالفعل والنفوذ ولكن فكرة متعة المصارعة حتى الموت فى المسارح الرومانية فى العهود القديمة لتسلية الصفوة والشعب فكان لابد من صناعة اولاد رزق والذين يمارسون المصارعة الرومانية القديمة بصورة عصرية حتى يمتع المجرمون الحقيقيون

الفكرة بمنتهى البساطة ان اولاد رزق بكل مافيهم هم ضحايا وليسوا مجرمين لان الاجرام الحقيقى هم الطمع فى كل شئ بشهوة رهيبة وفى سبيل الحصول علي المال والملذات الحسية ترتكب كل الشرور
مما لا شك فيه ان الجزء الثانى تم بنائه على الجزء الاول الناجح على كل المستويات
وكان الجزء الاول عبارة عن اجابة سؤال افتراضى لماذا هؤلاء الاولاد مجرمون وماهى الدوافع التى جعلتهم مجرمون
الجزء الثانى كان اجابة على سؤال خطير جدا وهو
هل اولاد رزق بكل افعالهم الاجرامية مجرمون ام ضحايا
السؤال الاخطر من هم المجرمون الحقيقون الذين ينهبون من وراء الستائر والاقنعة ؟
تحية حارة للاستاذ صلاح الجهينيعلى المجهود الرائع فى بث الافكار الهامة بصورة بسيطة حتى يستوعبها كل   الفئات
كتيبة الابداع سواء امام الكاميرا او خلفها كانوا مبدعين لان كل العناصر كانت مخلصة للفكرة وكان القائد للكتيبة المبدع دوما المخرج طارق العريان الذى اصبح ماركة مسجلة للابداع العاشق للتفاصيل لذا كانت الكادرات الغنية والتى ترسخ عمق الفكرة المراد ارسالها للمتلقى مهما كانت ثقافته فهو صاحب مدرسة السهل الممتنع
على مستوى التمثيل الكل مبدع فى دوره مخما كان دور صغير وعلى راسهم احمد عز وعمرو يوسف واحمد الفيشاوى ولكن تحية خاصة جدا للفنان احمد داود لادائه الدور بحرفية رائعة دون تزايد
اخيرا نحن امام عمل فكرى جدا ولكن تم وضعه فى قالب شعبى للغاية فكان الابداع مركب رؤية بصرية واشباع فكرى بذات الوقت

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.