الشرنقات
الاخلاقية الوهمية
=============
اصحاب
الشرنقات الاخلاقية الوهمية يتعجبوا من تغير المجتمع تحت زعم العرف والتقاليد
والعيب
نقول لهؤلاء المغيبين
هندسة المجتمع فن منتهى الصعوبة ويحتاج سنوات وسنوات لان
التغير يكون ببطئ وهذا بدا حدوثه مع الحملة الفرنسية بعد الصدمة الحضارية ثم محمد على واولاده واحفاده وكانت الذروة لتلك
الفترة الفترة من 1919 حتى 52 وهى الفترة التى اطلق عليها شبه اللبيرالية وهى
نتيجة الانفتاح على منتجات الغرب الثقافية
حتى جاءت الثورة المباركة فى 52 وبدات هندسة المجتمع
تارة باسم الاشتراكية وتارة باسم القومية
العربية وتارة باسم لا صوت يعلو فوق صوت المعركة وكان مهنسوا الفترة كثر وكلهم
اعلام فى مجالاتهم تلاميذ فترة مابين 1919 حتى 52( منهم الكاهن الاعظم هيكل
ومدرسته – ثروت عكاشة ومدرسته – صلاح نصر ومدرسته – عبد الحكيم عامر
ومدرسته ) ولكن لم يقطفوا ثمار غرسهم
وهنا ظهر السادات وبضربة واحدة هدم كل الانساق
الاجتماعية ليمهد التربة للاسياد الجدد بجوار الاسياد القدامى ليضمن الولاء له
بعيدا عن كايزما عبد الناصر الطاغية وهو سياسة الانفتاح الكارثى مجتمعيا والذى جعل
المادة ( الفلوس- المال) هو قيمة اى شئ وكل شئ ولكن لم يقطف ثمار غرسه
وهنا جاء مبارك وانتظر عشر سنوات حتى وصل الاباء
المؤسسين للهندسة الجديدة للمجتمع دون اغفال للغراس القديمة سوا من الفترة
الليبرالية او فترة عبد الناصر او فترة السادات مع اضافة البصمة الخاصة بهم وهم د
فتحى سرور وصفوت الشريف و كمال بك الشاذلى وزكريا عزمى ثم ظهر جمال مبارك بمعاونة
الهانم سوزان مبارك ورجاله رشيد محمد رشيد واحمد نظيف ومحمود محى الدين و احمد عز
مع تغول حبيب العادلى لاعلاء شان الراسمالية المتوحشة لذا عندما ظهرت يناير بكل ما
فيها من خطايا انفجر المجتمع رافضا كل الهندسات والقولبة من الكل وبدا يمارس هندسة
مجتمعه على حسب الثقافة الخاصة به والتى هى خليط مما سبق كله بالاضافة الى
الانفجار المعلوماتى والشبكة العنكبوتية وما بها ممن حرم منه من ايام احمد سعيد (
مذيع صوت العرب اثناء حرب هزيمة 67 )
لذا نحن فى فترة الفوضى الخلاقة التى تبحث عن البوصلة
الاخلاقية الجديدة والتى سترسى سفنها على مرفئ العلمانية والحداثة ومابعد الحداثة
وملخصها فى عجالة
الحرية الشخصية ( بصراحة مطلقة الحرية الجنسية ) المال
ثم المال ثم المال وياتى بعدهم المنصب والجاه ولا توجد اى غضاضة فى الحصول على كل
ذلك بكل الوسائل وباى الوسائل لان الضمير رسخ بداخله ان تلك هى قواعد اللعبة
الجديدة حتى ينهار المجتمع عن بكرة ابيه
ثم يكون عقد اجتماعى جديد استنادا على ما تبقى من الفوضى
والاخلاق الجديدة المستمدة من الفكر الانسانى بعيدا عن الدين الذى سيصبح علاقة بين
الفرد وربه وفقط