ماهو
الارهاب ؟
========
ما هو التعريف المانع الجامع الذي لاتاويل بعدهالإرهاب تشير إلى تلك الأفعال العنيفة التي تهدف إلى خلق أجواء من الخوف، ويكون موجهاً ضد أتباع دينية وأخرى سياسية معينة، أو هدف أيديولوجي،
التعريف السابق ينصب على الأفعال الخشنة ماذا عن الإرهاب الناعم الساحق الماحق بوسائل
لا يراه الغافل والمتغابي
هل الحصار الاقتصادي لا يعتبر إرهاب
هل التشويه المتعمد لمعتقد الآخرين لا يعتبر إرهاب
هل ازداراء شعوب كاملة بسبب الدين أو اللون ليس إرهاب
هل التدخل في شئون دولة أخرى ليس إرهاب
هل تبنى أفكار ونظريات تسحق الآخر بأساليب ناعمة ليس ارهاب
هل فعل الميديا بكل اشكالها والتى تحوى نفى للاخر ليست ارهاب
هل العلمانية والحدثة ومابعد الارهاب فكرى
هل الالحاد وجذروه الحقيقية نوع من الارهابحداثة
هل التمرتس داخل فئة ما وترى نفسها تلك الفئة انها تمتلك الحقيقة المطلقة بمفردها وتقوم بالاستعلاء على الاخر المختلف عنها يعتبر ارهاب
نستخلص من الاسئلة السابقة
ان الارهاب هو كل فعل او قول او كلمة او صورة وعمل فنى او ادبى هدفه ازدراء الاخر او نفيه او سحقه او شانه شحن الراى العام ضده
هو عين الارهاب
ثمة إجماع على جعل الإسلام كبش فداء نلقي عليه تبعات ما لا يروقنا في العالم من نماذج سياسية واجتماعية واقتصادية جديدة، فالإسلام عند معسكر اليمين الأميركي يمثل البربرية وعند معسكر اليسار ثيوقراطية قرون الظلام، أما الوسط فلا يراه إلا ضرباً من الغرابة الكريهة المنفّرة. على أنّ ثمة
توافقاً بين هذه المعسكرات، ورغم أن معرفتنا بالعالم الإسلامي ضئيلة لدرجة تدعو للاستغراب فإنه لا يوجد الكثير في ذلك العالم مما يمكن الموافقة عليه أو استحسانه، والقيمة الوحيدة عندهم الموجودة في الإسلام هي أساساً معاداته للشيوعية، إضافة للمهزلة الأخرى بأن هذه المعاداة المتنوعة
الأشكال والألوان في العالم الإسلامي غالباً ما تكون مرادفاً لوجود أنظمة قمعية مناصرة للأميركان، الرئيس الباكستاني ضياء الحق خير مثال على هذه الحالة».
إدوارد سعيد
من كتاب تغطية الإسلام
وفي النهاية يرى أنه إذا كان تاريخ الإسلام في الغرب قد ارتبط ارتباطاً وثيقاً بالغزو والهيمنة، فلقد آن الأوان لقطع هذه الروابط قطعاً مبرماً. ولا نستطيع مهما فلشتى مجتمعاتهم ودولهم، احتمال نشوب حروب كثيرة، ومعاناة لا يتصورها العقل، وفورات تأتي بالفواجع، وليس أقلها خطراً مولد نوع من
«الإسلام» المتأهب تماماً للنهوض بالدور الذي أعدته له قوى الرجعية، والتزمت واليأس، وحتى لو حكمنا بأشد المعايير إغراقاً في التفاؤل فلن نجد ما يثلج الصدر في هذا الاحتمال» وكأن سعيد كان يتنبأ في كتابه هذا بما سيذهب إليه المسلمون وليس الإسلام من تبني أفكار صنعها لهم الغرب، فنرى «داعش»
يتحدث الآن باسم الإسلام، وتتوارى صورة الإسلام الحقيقية عن الوجود.
هويدا صالح عن كتاب إدوارد سعيد
تغطية الإسلام
هوفمان إلى أن هناك صعوبات عديدة تواجه الإسلام في الغرب، أبرزها تشويه صورته من قبل الأجهزة الإعلامية والبحثية، وأسباب ذلك معقدة ومتنوعة يرجع بعضها إلى الحروب الدموية بين المسيحيين والمسلمين، والتي عُرفت بالحروب الصليبية، والصراع السياسي والتجاري للسيطرة على البحر المتوسط،
حتى أصبحت إدانة الإسلام جزءاً لا يتجزأ من العقلية الأوروبية،
ومن هنا نرى أن هناك إجهاض لأي تعاطف مع الإسلام والمسلمين. واستشهد هوفمان بما حدث مع عميدة الاستشراق الألمانية (د. شملي) للتدليل على صحة كلامه، حيث هاجمتها وسائل الإعلام الألمانية بشراسة حينما انتقدت كتاب سلمان
رشدي (آيات شيطانية)، وأكدت أن الكتاب يحتوي على افتراءات وأكاذيب عن رسول الإسلام. وأعلنت أن الكتاب مثل إهانة واضحة للإسلام والمسلمين، وللأسف بسبب كلامها هذا تعرضت د. شملي لاضطهاد وهجوم واسع، وبالطبع كانت أسباب هذا الاضطهاد سياسية وليست ديني
وألمح د. هوفمان إلى صعوبات أخرى يواجهه
الإسلام في الغرب، وهي أن الشعوب الغربية ترى- في الإسلام كديانة- أنه يقيد حرية الفرد، فهو يحرم الخمر، ويفرض الحجاب في الصلاة وفي الحج، في الحرارة الشديدة، وكل هذه الأشياء لم تتعودها العقلية الغربية، هذا بالإضافة إلى أن الغرب يتخوف من الإسلام حينما يرى بعض الدول الإسلامية
تطبق الحدود السماوية (*) على السارق والقاتل، وبقية الحدود الإسلامية.
قال هوفمان: فإن الإسلام ينتشر بقوة في الغرب، وبصورة مذهلة، أوجدت الرعب في نفوس الغربيين الحاقدين، بعد أن عرف أبناء الغرب الحقائق الصحيحة عن الإسلام، ونجاحه في إشباع احتياجاتهم الروحية بعد أن أغرقتهم الحياة المادية الغربية في كل شيء، ولا يتوقع أحد اليوم أن يختفي الإسلام، ولكن أن
ينتشر ويمتد.
ويضع جنرالات الناتو في حساباتهم أن أكثر المواجهات العسكرية احتمالا في المستقبل لن تكون إلا مع الإسلام، لأنه العدو المتنامي المرتقب الذي ينتشر بقوة، لا يعلمون- حتى الآن- أسبابها (التفاؤل سمتنا كمسلمين).
ما بقي هذا القرآن يتلى فلن تستطيع أوروبا أن تسيطر على المشرق, بل لن تستطع أن تعيش في مأمن. . . .
إنها كلمات' جلادستون' إزاء جولة عاصفة من جولات الاحتدام التاريخي بين الغرب والشرق, والتي توالت في مشاهد صراعية متباينة وإن ظل جوهرها ثابتا. ولقد سجل المفكر الكبير' إدوارد سعيد
' بصمته الأيديولوجية البارزة في كتابه الفذ' تغطية الإسلام' طارحا لملامح مخطط التصدي للإسلام باعتباره ظاهرة معادية ومحكا خلافيا وبؤرة ابتزازية يمكن للغرب من خلاله استعادة سيطرته وعنفوانه وإحكام قبضته على مقدرات الشرق, ومن ثم فقد خاض' سعيد' في محاولة دؤوبة لها طابع التوثيق العلمي
والاستدلال الفكري لاستكشاف بواطن العداء المستحكم ومدى عمقها وفلسفة توظيف هذا العداء إعلاء للمصالح السياسية والاستراتيجية.
د. محمد حسين أبو العلا
جريدة الأهرام
يناير 2014
ويشير المؤلف إلى نقطة جديرة بالملاحظة، وهي دور إسرائيل بصفتها وسيطاً للآراء الغربية والأمريكية بخاصة للعالم الإسلامي منذ الحرب العالية الثانية، وأما طابع إسرائيل الديني الصريح في المقام الأول فنادراً ما....
يُذكر في
الصحافة الغربية، بل الأخطر في الأمر أن أصبح أمن إسرائيل من وجهة
النظر الأمريكية مرادفاً بشكل ملائم لصد الخطر الإسلامي
عنها، والذي يؤدي بدوره إلى إدامة السيطرة الغربية على المنطقة، منطلقين بذلك من
ثلاثة أوهام رئيسة في الموضوع وهي رؤية الإسلام، وأيديولوجية التحديث، والتأكيد
على القيمة العامة لإسرائيل لدى الغرب.
"تغطية الإسلام"
إدوارد سعيد.