في كل أسبوع يوم جمعة

 في كل أسبوع يوم جمعة

=============


المسلسل رسالة واضحة وهي كيف تخلق مجرم من شخص عادى

وحالم بغد أفضل ولكن النخبة دهسته فتحول إلى مجرم منتقم خالي من أي إنسانية

وكأن المسلسل يقول من ضمن الرسائل العديدة لا تضغطوا على الآخر حتى لا نعيش في غابة لا ترحم أحد

المؤلف ا إبراهيم عبد المجيد والسيناريست لم يحاولوا تجميل الواقع الوقح باختلاق شخصية إيجابية ولكن حاولوا تشريح المجتمع بالبلطة دون تزييف له ربما يرى المتلقي الكارثة نحن بها والبداية كانت من المثقفين مرورا بكل النخب والناس العادية وكأن جرثومة الفساد طالت الكل

مسلسل أراه الواقعية الوقحة المتبجحة بعد معاناة من نظرية ارمى تحت السجادة بعد الكذب الطويل أننا مجتمع متدين بطبعه

المسلسل دان الكل لأنهم يستحقوا الإدانة ولم يخلق لهم تبريرات غبية تحت أي زعم

مسلسل أرى أنه ألقى القفاز في وجه الجميع لعل

تحدثنا عن الفكرة والكاتب والسيناريست سابقا

أتحدث عن جماليات المسلسل الذي أراه نقلة نوعية في الدراما المصرية من حيث التكثيف للمعاني دون تطويل اومط حيث إن المسلسل كله عشر حلقات مما يزيد من متعه المتلقي

نحن أمام مخرج واعي لإبداعه والفكرة التي هو فيها صددها فالضحية التي أصبحت جاني من جراء ظلم كل الناس لها وجدنه ذات سمات هادئة على مستوى الشكل والمضمون ولم يلجا إلى البشعة البصرية بالعكس وجدنا جمال شكلي على مستوى الوجه والملابس وطريقة الحديث.

وكان مبدعين العمل أقروا أنها ضحية وكان اختيار منه شلبي تحدي والتي نضجت في هذا العمل فكانت مسيطرة على أدواتها من الناحية الجسمية ونبرات الصوت في الحوارات المتعددة وأجادت.

التحدي الأكبر مع النجم أسر ياسين الذي يعرف قيمه الدور للممثل الحقيقي فكانت المشاهد قليلة بالمقارنة بالبطلة ولكن ذات عمق وكان الأداء الحركي ممتاز وذلك دلاله أن أسر اجتهد والمخرج كان واعي جدا لهذا فوجدنا انفعالات حقيقية لمريض التوحد والإهمال من الكل من النشأة

نقطة أخيرة في حق المخرج اختيار الأماكن كان موافق للغاية وإن كان هناك شيء قلل متعة المشاهدة وهو شريط الصوت في بعض الأحيان صوت الموسيقى يطغى على صوت الأبطال فلم نسمع الحوار

هشام نزيه المؤلف الموسيقى جعل الموسيقى التصويرية كالممثل في المشهد من عمق ما تتركه من أثر داخل المتلقي ليعبر عن المسكوت عنه في الحوار وكأنه يفسر أحاسيس البطل والبطلة

واراه أحد أبطال المسلسل المساهم بقوة في نجاحه


الفكرة الأصلية الباطنية للمسلسل هي تسليط الضوء على المجتمع من أعلى حيث وجدنا العامة ( الدهماء) يعارضون الشيخ وهم من ذهب إلى الصلاة بعد تدخين سيجاره استروكس ما هو ما اعتبره التدين المغشوش والمنقوص وربما يرقى لعدم وجود إيمان من أساسه وجدنا هؤلاء وقد شارك في جريمة التزوير في الموت المزيف للبطلة لصالح الجمعية الخيرية التي تعد الستار امام المجتمع الاهلي لفعل الخير

اخيرا اسرة الضحية والجانية فى ذات الوقت التى صمتت امام سطوة المال سواء من الكاتب الذى مثل دور رجل الاعمال او المال من سيدة المجتمع ووافقوا على ذهاب الابنة الى الابد دون اى اعتبار لمشاعر الابوة والامومة

ونعرج علي النخبه

من اول الكاتب المشهور الذي يفعل في حياته الخاصه مايخالف ما ينادي به وكل ما يكتب.

وكذلك المحامي الضيف في الحلقة التلفزيونية التي دان البنت فقط ولكن وقف مع الكاتب لأنهم من فئة واحدة وهي نخبة المجتمع المزيفة

الساهرين على تحقيق العدالة في بعض تصرفاتهم بلطجة حقيقية سواء مع ذويهم أو مع بعضهم البعض وكأنها رسالة كيف لفاقد العدالة أن ياتى بالعدالة للآخرين

الأستاذ الجامعي المهموم بالتحرش فقط دون أي اعتبار لعلمه أو مكانته العلمية أو للحرم الجامعي

سيدة المجتمع التي تمارس التفرقة بين الأبناء لتخلق مجرمين دون أن تشعر الأول سارق لابيه والثاني مجرم رغم إراداته ولديه شبق جنسي وتقوم بإنشاء جمعية خيرية لتتخفى ورائها وهي في الحقيقة تمارس كل أنواع الشرور لصالح ابنها المعاق

أخيرا العمل لنموذج كيف تضع مشرط جراح على القيوح الراسخة في المجتمع وعرضها في أطر جمالية دون اللجوء إلى الإسفاف تحت زعم الواقعية وهي منهم براء

طاقم العمل

منة شلبي

أسر ياسين

مي الغيطي

سوسن بدر

عبد العزيز مخيون

عارفة عبد الرسول

رشدي الشامي

أحمد خالد صالح

سيناريست أياد إبراهيم

إبراهيم عبد المجيد تأليف

إخراج محمد شاكر خضير


التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.