شفيقة ومتولى
=========
عبقرية التفاصيل لتكوين رؤية لصورة اشمل
ايام ما كان عند مبدعين
فيلم للعبقريات العاشقة للفن السينمائى والتماهى مع الفكرة الرهيبة وهى قدر مصر ان تكون مسرح صراع القوى الكبرى بمساعدة النخب فى كل المجالات وقد قام العملاق صلاح جاهين بنثر الفكرة بحرفية ليست جديدة عليه وساعده على اظهار فكرته كل العاملين بالفيلم سواء امام الكاميرا اوخلفها
من مخرج واعى جدا وهو علامة فى السينما المصرية الاستاذ على بدرحان الذى عشق الفكرة وكان مخلص جدا لاظهار الفكرة عن طريق كادرات مريحة جدا دون اللجوء الى اظهار ادواته بطريقة فجة الى مهندس ديكور رائع الاستاذ رشدى حامد سواء اختيار الاماكن للتصوير الخارجى او الداخلى وايضا الملابس المميزة جدا لشفيقة مع موسيقى للاستاذ الكبير فؤاد الظاهرى او الالحان من كمال الطويل بلحنه الخالد فى اغنية بانو بانو او ابراهيم رجب ولحنه الغير عادى لشفيق جلال فى الموشح الاندلسى
اما امام الكاميرا فكان الابداع الفائق من درة من درر السينما المصرية اخت القمر سعاد حسنى التى لم يفلت منها اى احساس حتى لم نرى الا شفيقة بكل القهر الواقع عليها من الكل ولكن تحول هذا القهر الى حياة جديدة باستقلالها الدائم و يظهر كل هذا فى الاداء الحركى لاغنية بانو بانو
ثم التمثيل الراقى من احد فرسان السينما الاستاذ احمد مظهر لانه كان يمثل داخل التمثيل بادعاء الرقى وهو فى النهاية نخاس وانانى ولا يملك اى قيم وقد عبر عن ذلك كله باداء المتمكن
اما استاذ الاجيال الاستاذ عبد الوارث عسر فلن اجد من الكلمات التى يمكن مدحه به لانه عملاق التعبير
ملك الجمل مع نعبمة الصغير شياطين كل زمان تفهم لطبيعة الدور غير عادى واداء سلس حتى لا تظن انه تمثيل من اصله
يونس شلبى و محمود الجندى حبات الكريز التى تزين العمل الذى جعلوا من الدور الصغير نجومية كبيرة
احمد زكى ارى هذا الدور بداية ظهور عبقريته لعشقه الدخول فى الشخصية على المستوى
الشكلى سواء بالملابس او الاداء المعبر بالجسد وايضا على المستوى الداخلى من انفعالات التى تعبر عن الشخصية وليس عن احمد زكى شخصيا مما جعل من احمد زكى علامة فى السينما المصرية لاحقا
نحن لسنا امام عمل عادى ولكن عمل يحتاج مشاهد واعى بفن السينما التى هى الفن السابع لانها فن تجميع الفنون لاننا سنرى فى هذا العمل الابداع فى كل مجال فلابد المشاهدة بتركيز يليق بابداع العاملين بتلك الدرة