قارئة الفنجان

 

قارئة الفنجان

========



جلسَت والخوف بعينيها تتأمل فنجاني المقلوب

قالت يا ولدي لا تحزن فالحب عليك هو المكتوب

يا ولدي قد مات شهيداً من مات فداءاً للمحبوب

بصّرت ونجّمت كثيراً

لكني لم أقرأ أبداً فنجاناً يشبه فنجانك

بصّرت ونجّمت كثيراً

لكني لم أعرف أبداً أحزاناً تشبه أحزانك

مقدورك أن تمضي أبداً في بحر الحب بغير قلوع

وتكون حياتك طول العمر كتاب دموع

مقدورك أن تبقى مسجوناً بين الماء وبين النار

فبرغم جميع حرائقه، وبرغم جميع سوابقه

وبرغم الحزن الساكن فينا ليل نهار

وبرغم الريح وبرغم الجو الماطر و الإعصار

الحب سيبقى يا ولدي أحلى الأقدار

بحياتك يا ولدي امرأةٌ عيناها سبحان المعبود

فمها مرسوم كالعنقود، ضحكتها أنغام وورود

والشعر الغجري المجنون يسافر في كل الدنيا

قد تغدو امرأة يا ولدي يهواها القلب هي الدنيا

لكن سماءك ممطرة وطريقك مسدودٌ مسدود

فحبيبة قلبك يا ولدي نائمة في قصرٍ مرصود

من يدخل حجرتها، من يطلب يدها

من يدنو من سور حديقتها، من حاول فكّ ضفائرها

يا ولدي مفقودٌ مفقود

ستفتِّش عنها يا ولدي في كل مكان

وستَسأل عنها موج البحر وتسأل فيروز الشطآن

وتجوب بحاراً وبحاراً، وتفيض دموعك أنهاراً

وسيكبر حزنك حتى يصبح أشجاراً أشجارا

وسترجع يوماً يا ولدي مهزوماً مكسور الوجدان

وستعرف بعد رحيل العمر بأنك كنت تطارد خيط دخان

فحبيبةُ قلبك ليس لها أرض أو وطن أو عنوان

ما أصعب أن تهوى امرأةً يا ولدي ليس لها عنوان

 

محمد الموجى تفوق على نفسه فى تلحينها وموسيقى جديدة على الاذن العربية تحس منها انها موسيقى رعب حتى تنتبه للقادم من كلمات ملتبسة جدا من عبقرى الاشعار نزار قبانى

نجم اغنية قارئة الفنجان بلا منازع محمد الموجى تفهم للكلمات والمعانى الغميقة بها فكان اللحن جديد متنوع اقرب الى الموسيقى التصويرية فيمكن تقسيم اللحن الى قطع ارابيسك تتجاور حتى نحصل على القطعة الفنية المسبوكة بحرفية غير عادية حيث وجدنا النغمات التى توحى بالرعب اولا ثم وجدنا الدرامز والبركيشن ووجدنا الناى الحزين ونجده معبر الى اقصى مدى فى تلحين كلمات عواصف ورياح حتى الفواصل بين الكوبليهات مختلفة عن اى اغنية لانه مستمر فى الموسيقى التصويرية وليس مجرد فواصل والسلام او تنويعات على اللحن الاساسى

النجم الثانى فى اغنية قارئة الفنجان الفرقة الماسية لعزف اللحن الصعب جدا بحرفية رائعة وخاصة الصولاهات من هانى مهنا ومجدى الحسينى ومختار السيد الاكورديون والناى محمود عفت

ام حسن انور نجم النجوم لانه بالرق كان يبارز كل الصولاهات بابداع ليس جديد عليه ولكن الجديد ان يقف وهو يعزف وكأنه يشهر سيفه ليبارز كل الموسيقيين المهرة

ناتى الى حامل الدرر وهو درة ايضا بمفرده الفنان عبد الحليم حافظ وهو غنى عن التعربف بموهبته ولكن فى قارئة الفنجان كم كان مبدع حقيقى وتفهم لمعانى الكلمات التى رسخت بوجدانه وبالموسيقى التى كما قلنا ااقرب للموسيقية التصويرية وهنا كان صوته يتلون تلون واعى وفاهم ومفعم بالاحساس المعبر عن كل جيش المبدعين من ورائه

 

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.