Living
بهجة الحياة فى البساطة
===============
نحن امام معزوفه حزينه تتؤنم اهات الندم على الماضي الذي ضاع تحت اوهام شتى
القصه بسيطه للغايه رجل مسن موظف ذو هيبه يعلم انه سيموت خلال ست شهور ويكتشف انه لم يحيي حياته كما ينبغي لانه زعم ان الاحترام والهيبة اهدر السعاده الحقيقيه للاستمتاع بالحياه ومن ثم عندما بدا يمارس الحياة الطبيعيه والتعبير عن نفسه حتى لو كانت امور اصبح سعيدا
الفيلم الى حد ما بطيء حتى يرسخ داخل المشاهد المعاني المرجوه ولكن بطء بجمال في الكادرات البسيطه والمشاهد الطويله الى حد ما
فيلم يعزف على عند المتفرج ليعلم ان الحياه بسيطه ولا ولا تحتاج الى تعقيد تحت مزاعم لا قيمه لها وظهر هذا في الربع الاخير من الفيلم حيث تبنى البطل موضوع انشاء ملعب وهو كان في البدايه معوق لانشائه من خلال الروتين القاتل ولكن عندما علم ان الملعب سيكون سبب لسعاده الاخرين ففعل ما كان يرفضه طوال حياته من المرور على باقي الاقسام لنيل التراخيص والاجراء والاصرار للحصول عليها حتى قام بترجي الرئيس الاعلى حتى لا يرفض البناء ثم الذهاب مع العمال حتى يشرف على ازاله كافه الملوثات الموجوده فيها لتنتهي حياته بعد انشاء الملعب وجلوسه على ارجوحه كطفل صغير يعود الى حضن امه وغنائه لاغنيه من الطفوله
وكانت اشاره السيناريو البارعه في سرقه قبعته التي توحي بالرصانه وشرائه قبعه رخيصه الى حد ما ولكن تليق به كأن القبعه القديمه هي حياته التي كان يعيشها والتي تم سرقتها وان القبعه الرخيصه او البسيطه هي ما تليق به وايضا عندما التقى باحد الموظفات التي كانت في ادارته ويبدي اعجابه بحياتها وبطريقتها في البهجه وردها ان تلك ليست ميزه خاصه بها بل كل الناس كذلك
فيلم يلعب على التفاصيل البسيطه دون تقعر من صناع العمل سواء او المخرج حيث ارادوا فيلم سهل للمشاهد العادي وايضا به رساله هامه للغايه ان التجهم ليس هو الاحترام بل الاحترام هو ان يكون الانسان يملك ذاته الراضيه
لا شك ان بطل العمل الممثل بيل نيغي ادائه منضبط تماما سواء خلال العبوس او خلال الابتهاج الرصين وكانت الموسيقى التصويريه هادئه ايقاع العمل ككل كل كل ذلك تحت قياده مخرج صاحب رؤيه ويعني قيمه الفن
ليفينج هو فيلم درامي بريطاني لعام 2022 أخرجه أوليفر هيرمانوس من سيناريو لكازو إيشيجورو ، مقتبس من فيلم إيكيرو الياباني لعام 1952 من إخراج أكيرا كوروساوا ، والذي استوحى بدوره من الرواية الروسية عام 1886 موت إيفان إيليتش من تأليف ليو تولستوي