المواجهة الحقيقية

 المواجهة الحقيقية 

=========



هَلْ تَتَصَوَّرُ وَلَوْ لِلَحْظَةِ أَنَّ اَلْعَالَمَ وَمِنْ يُدِيرُهُ سَوَاءً ظَاهِرِيًّا اَلرُّؤَسَاءَ أَوْ اَلْحُكُومَاتِ أَوْ خَفِيَّةٍ رِجَالِ اَلشَّرِكَاتِ اَلْمُتَعَدِّيَةِ اَلْجِنْسِيَّاتِ وَأَرْبَابِ اَلْعَوْلَمَةِ وَالْحَدَاثَةِ سَوْفَ يَتْرُكُونَ نَافِذَةُ مَا يُطِلُّ مِنْهَا اَلْإِسْلَامُ اَلْعَظِيمُ اَلْإِجَابَةَ لَا وَأَلَّفَ لَا لِأَنَّ اَلْإِسْلَامَ هَدَفَهُ إِخْرَاجَ اَلْعِبَادِ مِنْ عِبَادَةِ اَلْعِبَادِ ( ضَعْ مَا شِئْتُ هُنَا مِنْ مِنْ أَصْنَامٍ وَالِهَةٍ عِدَّةٍ تُعَبِّدُ اَلْآنَ ) إِلَى عِبَادَةِ رَبِّ اَلْعِبَادِ اَلْإِسْلَامُ يُعْلَى اَلْقِيَمَ اَلْإِنْسَانِيَّةَ وَلَكِنَّ كُلَّ اَلْعَالَمِ مِنْ أَصْحَابِ اَلْفَلْسَفَاتِ اَلْأَرْضِيَّةِ وَالْوَضْعِيَّةِ مِثْلٍ

 اَلْفَلْسَفَةِ اَلْمِثَالِيَّةِ

 اَلْفَلْسَفَةِ اَلْبَرَاغْمَاتِيَّةِ

 اَلْفَلْسَفَةِ اَلْوَضْعِيَّ

ةِ اَلْمَنْطِقِيَّةِ اَلْفَلْسَفَةِ

 اَلْمَارْكِسِيَّةِ اَلْفَلْسَفَةِ

 اَلْوُجُودِيَّةِ اَلْفَلْسَفَةِ 

اَلْوَاقِعِيَّةِ

 وَالْأَيْدِلُوجِيَّاتِ وَهِيَ

 أَنَّ اَلتَّعْرِيفَ اَلْأَكْثَرَ تَكَامُلاً يُحَدِّدُ اَلْأَيْدِيُولُوجْيَا بِأَنَّهَا « اَلنَّسَقُ اَلْكُلِّيُّ لِلْأَفْكَارِ وَالْمُعْتَقَدَاتِ وَالِاتِّجَاهَاتِ اَلْعَامَّةِ اَلْكَامِنَةِ فِي أَنْمَاطٍ سُلُوكِيَّةٍ مُعَيَّنَةٍ . وَهِيَ تُسَاعِدُ عَلَى تَفْسِيرِ اَلْأُسُسِ اَلْأَخْلَاقِيَّةِ لِلْفِعْلِ اَلْوَاقِعِيِّ ، وَتَعْمَلَ عَلَى تَوْجِيهِهِ . وَلِلنَّسَقِ اَلْمَقْدِرَةُ عَلَى تَبْرِيرِ اَلسُّلُوكِ اَلشَّخْصِيِّ ، وَإِضْفَاءُ اَلْمَشْرُوعِيَّةِ عَلَى اَلنِّظَامِ اَلْقَائِمِ وَالدِّفَاعِ عَنْهُ . فَضْلاً عَنْ أَنَّ اَلْأَيْدِيُولُوجْيَا أَصْبَحَتْ نَسَقًا قَابِلاً لِلتَّغَيُّرِ اِسْتِجَابَةً لِلتَّغَيُّرَاتِ اَلرَّاهِنَةِ وَالْمُتَوَقَّعَةِ ، سَوَاءَ أَكَانَتْ عَلَى اَلْمُسْتَوَى اَلْمَحَلِّيِّ أَمْ اَلْعَالَمِيِّ »

 كَمَا تَرَى أَنَّ اَلْفَلْسَفَاتِ اَلْأَرْضِيَّةَ وَالْأَيْدِلُوجِيَّاتِ هَدَفُهُمْ سَحْقَ اَلْإِنْسَانِ وَالْحُرُوبِ اَلْعَالَمِيَّةِ اَلْأُولَى وَالثَّانِيَةِ خَيْرُ مِثَالٍ وَفِي أَحْسَنِ اَلْأَحْوَالِ يَكُوالفلنُ مُسْتَهْلَكًا وَيُشْبِعُ غَرَائِزَهُ فَقَطْ دُونَ أَيْ قِيَم إِنْسَانِيَّةً أَوْ رُوحِيَّةِ

 اَلْإِسْلَامِ ضِدَّ اَلْحَضَارَةِ اَلْمَادِّيَّةِ وَضِدَّ سَحْقِ اَلْإِنْسَانِ حَدِيثٍ اِبْنُ عُمَرْ قَالَ : رَأَيْتُ رَسُولُ اَللَّهِ - صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَطُوفَ بِالْكَعْبَةِ ، وَيَقُولَ : مَا أَطْيَبَكَ ، وَأَطْيَبُ رِيحُكَ ! مَا أَعْظَمَكَ ، وَأَعْظَمُ حُرْمَتُكَ ! وَاَلَّذِي نَفْسِ مُحَمَّدْ بِيَدِهِ ، لِحُرْمَةِ اَلْمُؤَمَّنِ أَعْظَمَ عِنْدَ اَللَّهِ حُرْمَةً مِنْكَ ، مَالُهُ ، وَدَمُهُ . أَخْرَجَهُ اِبْنْ مَاجَهْ . وَحَدِيثٌ اِبْنْ عَبَّاسْ قَالَ : لِمَا نَظَرَ رَسُولُ اَللَّهِ - صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى اَلْكَعْبَةِ ، قَالَ : مُرَحَّب بِكَ مِنْ بَيْتٍ ، مَا أَعْظَمَكَ ، وَأَعْظَمُ حُرْمَتُكَ ! وَلِلْمُؤْمِنِ أَعْظَمَ عِنْدَ اَللَّهِ حُرْمَةً مِنْكَ . أَخْرَجَهُ اَلْبَيْهَقِي فِي اَلشَّعْبِ ، وَهُوَ فِي اَلسِّلْسِلَةِ اَلصَّحِيحَةِ بِرَقْمٍ : 3420 . لَا بُدَّ مِنْ مَعْرِفَةِ أَيْنَ نَحْنُ مِنْ اَلْعَالَمِ حَتَّى نَعْلَمَ كَيْفَ اَلْمُوَاجَهَةُ اَلْحَقِيقِيَّةُ

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.