الفرد أم المجتمع

الفرد أم المجتمع
= = = = = = = = =



 المسئول عن أي شيء وكل شيء؟
هل الفرد أم المجتمع
نقول وبالله التوفيق
كل ما يصدر منك كفرد فاعل أو خامل أواي كان وصفك أنت من تحدده خاصة في التعاملات على المستوى الإنساني
ولكن عند الاشتباك مع المجتمع من خلال أي تعاملات سواء عمل بيع وشراء يومي للاحتياجات أو التعامل الإنساني في كافة العلاقات أو حتى على مستوى الأفكار
هناك عدة طرق للتعامل
طرق التعامل مع المجتمع ومحدداته
وقبل الولوج لهذا لا بد من الإجابة على أخطر سؤال
 أنت؟
وماذا تريد من تلك الحياة؟
وما هي أفكارك ومن أين أتيت بها؟
بعد الإجابة على الأسئلة الوجودية يكون الاشتباك مع المجتمع كالاتا
أن تكون مستقلا فكريا ومتسقا مع ذاتك وأفكارك دون أي مرونة فأنت هالك
أن تكون مستقلا ولكن قليلا من المرونة التي تكون مثل الشحم في الآلات لمنع الاحتكاك الحاد المؤلم
أن تكون مثل القطيع وكما يريد المجتمع تسير
أن تكون لاعبا ماهرا جدا ويكون عن طريق تساير المجتمع وقتيا بنفس أسلوبه دون أن تخسر المبادئ والقيم العليا إلى أن تكون مؤثر وفعال وتكون أنت صاحب التغيير 
وقديما قيل: لا تكون رطبا فتعصر، ولا تكون صلبا فتكسر وهذا هو ما يمكن حمل تلك العبارة عليه إن صحت نسبتها إلى الشافعي- رحمه الله- تعالى. والله أعلم.
محاولة لفك الارتباط في الإشكالية ما بين الفرد والمجتمع ستبدو منتهى الصعوبة
لأن الأمر متشابك ولكن هذا التشابك من صنعك أنت وليس مفروضا عليك من أي أحد
أولا محددات السلوك الفردي المعنوي هو خاص جدا وهو ما يندرج تحت الأخلاق والتي منبعها الدين ثم العرف والتقاليد مثل الصدق والأمانة وباقي الأمور
ثانيا محددات سلوك الفرد المادية التي يحددها الثقافة العامة السائدة في المجتمع ومن أهم مصادرها القانون الوضعي وخرقه والمستجدات الطارئة على المجتمع من مصادر عديدة جدا  نظرا للعولمة
الفرد هو نواة المجتمع وهو المحرك الأساسي له، والمجتمع هو أساس الدولة، فلا يتطور وينمو المجتمع إلا بتطور ونمو الفرد، ولا تتطور وتنمو الدولة إلا بتطور ونمو المجتمع، إذن فلا يتطور وينمو المجتمع والدولة إلا بنمو وتطور الفرد
نظرية اجتماعية تصف الحالة التي يكون فيها للجماعات البشرية سلطة عليا  قيادة  حاكم   شكل من  ممارسة السياسة  السلطة.
وهو ما يسمى
العقد الاجتماعي
نظريات تفسير العقد الاجتماعي
أولا: توماس هوبز
وجد هوبز أن الإنسان في مرحلة ما قبل المجتمع (الحالة الأصلية State of Nature) يتركز اهتمامه في "المصلحة الذاتية"، ومع وجود مصادر محدودة وغياب سلطة تجبر الأفراد على التعاون، استنتج أن الحياة في مثل هذه البيئة ستكون (صعبة التحمل) وقاسية جدا، بحيث يخشى كل فرد على حياته من الآخر، ولا يستطيع أحدهم ضمان تلبية حاجاته ورغباته لمدة زمنية طويلة، وعليه استنتج أن مرحلة (ما قبل المجتمع) الهمجية، تحوي أسوأ ظروف يمكن أن يعيشها الإنسان، مما يطرح وبقوة ضرورة تكون التجمعات البشرية والقوانين التي تحكمها.
ثانيا: جون لوك
استخدم لوك نفس المنهجية السابقة لهوبز، إلا أنه اختلف معه في كون (الحالة الأصلية State of Nature) مع انعدام القوانين فيها فأنها تحتوي على أسس أخلاقية، وبالتالي فهي (ممكنة التحمل) ولها أمثلة واقعية، وليست "افتراضية" كما هو الحال عند هوبز.
كما أختلف لوك مع هوبز في معارضته لمبدإ "السلطة المطلقة"، ورأى أن الفرد له حق مقاومة السلطة "الغاشمة"، انطلاقا من مبدأ الدفاع عن النفس.
ثالثا: جان جاك روسو
خالف جان جاك روسو سابقيه (هوبز ولوك) في افتراضهما كونا (الحالة الأصلية State of Nature) هي حالة مليئة بالمشاكل والظروف السيئة، بل على العكس توقع روسو أن الناس كانوا في تلك الحالة يعيشون حالة اكتفاء ذاتي وسلام في ظل مبادئ أخلاقية.
يرى روسو أن التجمع أتى نتيجة لعوامل اقتصادية مثل الاختراعات وتطور عوامل الإنتاج وتقسيم العمل، مما أنشأ قيم "جماهيرية" جديدة ناتجة عن المقارنة مثل (الخجل والحسد والفخر) وأهم هذه القيم في رأي روسو هي (الملكية الخاصة)، حيث يعتبر إيجاد هذه الفكرة منحنى تاريخيا مهما في مسيرة البشرية.
ويعود سبب ظهور (الملكية الخاصة)، حسب روسو، إلى ظهور قيم أخرى مثل (الجشع، المنافسة، عدم المساواة...) الشيء الذي أخرج البشرية من حالتها الأصلية "الطاهرة".
وكنتيجة للملكية الخاصة انقسم الناس إلى أصحاب أملاك وإلى عمال لديهم، مما أوجد نظام (الطبقات الاجتماعية)، أدرك أصحاب الأملاك أن من مصلحتهم إنشاء "حكومة" لتحمي ملكياتهم من الذين لا يمتلكونها ولكنهم يعتقدون أنهم قادرون على الاستيلاء عليها بالقوة، ومن ثم تم تأسيس الحكومة من خلال "عقد" ينص على توفير المساواة والحماية للجميع بلا استثناء، على الرغم من أن الغرض الحقيقي من إنشاء مثل هذه الحكومة هو تكريس "اللامساواة" والتي نتجت عن الملكية الخاصة، الشيء الذي يراه روسو السبب في معاناة المجتمعات الحديثة...

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.