كسر حاجز الصمت: أسئلة مهابة وإجابات شخصية.

  • كسر حاجز الصمت: أسئلة مهابة وإجابات شخصية.
  • =====

    أسئلة مهابة وإجابات شخصية: رحلة في أعماق الذات وتحدي الموروث

    كتبتُ سابقًا في عدة مواضع عن أهمية الأسئلة وكيفية الصياغة، وهو ما أعتبره نوعًا من الإجابات المفتوحة؛ حيث يجيب كل منا على قدر ثقافته ورؤيته.

    ولكن اليوم، نحاول الإجابة عن أسئلة يهاب الكثير منا حتى سؤالها لنفسه، إما خشية عدم معرفة الإجابة، أو لأن هناك من يمنعه من السؤال في هذا أو ذاك. هنا يبرز تأثير البيئة والمجتمع في خلق هذه "المهابة"؛ فالأعراف الاجتماعية والثقافية والتربوية غالبًا ما ترسخ فكرة وجود خطوط حمراء لا يجب تجاوزها في التفكير والتساؤل، مما يؤثر سلبًا على النمو الفكري والنفسي للأفراد.

    والإجابة التي سأجتهد في طرحها عن الأسئلة المهابة هي أشبه باللافتات الإرشادية بالطرق، وهي ليست ملزمة لأي أحد، لأنها في النهاية مجرد اجتهاد فردي بحت.

    أولى الأسئلة المهابة هي: من أنت؟

    بعيدًا عن الإكلاشيهات المحفوظة والمثاليات الزاعقة الفارغة الغارقة في رومانسيات، نقول:

    أنا إنسان مؤمن بالله إيمانًا راسخًا، نابعًا من فهم للتكاليف والواجبات الدينية التي تؤدي بي إلى الارتقاء في سلم القيم والأخلاق، وتقويم السلوك البشري الحاد والمنحرف. هذا الإيمان المتجذر في الفهم يختلف جذريًا عن الجمود الفكري الذي قد ينشأ عن "المهابة"، حيث يتم تقبل الأفكار السائدة دون تمحيص، مما يعيق القدرة على التكيف مع التغيرات وتبني معتقدات قد تكون خاطئة.

    قارئ نهم في مجالات عديدة، ولكن أشبه بالمتكاملة للحصول على صورة واضحة للأمور الملتبسة عند العامة، وهي قراءة انتقائية، وأيضًا قراءة مبدعة تبحث فيما بين السطور والمسكوت عنه من الحروف المكتوبة، وذلك من خلال إعمال العقل والمنطق، إلا في الإيمان الموثق الحقيقي، وليس الإيمان المرتكز على ما يقوله الشيخ فلان، أو الفرقة التي أنتمي إليها (وهم كثر الآن). فتجاوز "المهابة" ضروري أيضًا لتعزيز الإبداع والابتكار؛ فالأفكار الجديدة غالبًا ما تنبع من تحدي القديم وطرح أسئلة غير تقليدية.

    محاولًا التفكير، متلمسًا عناصر التفكير من كافة ساحات الإبداع والمنصات المتاحة لنا. وهنا يبرز دور المؤسسات الدينية والتعليمية في تشجيع أو تثبيط هذا النوع من التساؤل النقدي. هل تخلق هذه المؤسسات بيئة آمنة لاستكشاف الأفكار أم أنها تعزز ثقافة "المهابة"؟

    لا يقتصر الأمر على الخوف من الآخرين، بل هناك أيضًا "مهابة" ذاتية، تنبع من داخل الفرد، كخوفه من مواجهة ذاته أو التشكيك في معتقداته الراسخة. وتجاوز هذه الجوانب الداخلية هو مفتاح النمو الحقيقي. عبر التاريخ، قدمت لنا أمثلة تاريخية على تجاوز "المهابة"، حيث تجرأ أفراد وحركات على طرح أسئلة جريئة أدت إلى تحولات عميقة في المجتمع والفكر الإنساني.

    تعريف المهابة:

    هَابَةٌ: [ هـ ي ب ]. ( مصدر هَابَ ).

    1. مَهَابَةُ الأَعْدَاءِ: مخافتهم.
    2. يَكِنُّ لَهُ مَهَابَةً: تعظيمًا، تقديرًا. (مثال: يَمْتَلِئُ لَهَا قَلْبُهُ رَهْباً ورَغْباً ومَهَابَةً وإِجْلاَلاً. - طه حسين) (مثال آخر: رَجُلٌ ذُو مَهَابَةٍ) (مثال آخر: صَاحِبُ الْجَلاَلَةِ وَالْمَهَابَةِ).
      • المعجم: الغني

    مَهابة:

    • مصدر هابَ / هابَ من.
      • المعجم: اللغة العربية المعاصر

    هاب:

    • يهاب، هيبًا وهيبة ومهابة
      1. هابه: خافه وحذره.
      2. هابه: أجله، عظمه، احترمه.
      • المعجم: الرائد

    هَابَ:

    • يهاب ويهيب، هَبْ وهِبْ، هَيْبًا وهَيْبةً ومهابةً، فهو هائب، والمفعول مَهِيب:
      • هاب الطِّفلُ الكلبَ / هاب الطِّفْلُ من الكلب: حذِره وخافه (مثال: هاب الرَّجلُ الأسدَ، - ضابط مَهِيب).
      • هاب الطَّالبُ أستاذَه / هاب الطَّالبُ من أستاذه: قدَّسه، عظَّمه ووقَّره وأجَلّه (مثال: هاب الأتقياءُ ربَّهم، - هَبِ النّاسَ يهابوك، - شُيِّعت جنازته في موكب مَهيب، - كثرة الضَّحك تُذهب الهَيْبة).
      • المصدر: http://www.almaany.com


    التعليقات
    0 التعليقات

    ليست هناك تعليقات :

    إرسال تعليق

    مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

    يتم التشغيل بواسطة Blogger.