الإرهاب يشير إلى تلك الأفعال العنيفة التي تهدف إلى خلق أجواء من الخوف، ويكون موجهاً ضد أتباع ديانة وأخرى سياسية معينة، أو لهدف أيديولوجي.
التعريف السابق ينصب على الأفعال الخشنة. ماذا عن الإرهاب الناعم الساحق الماحق بوسائل لا يراها الغافل والمتغابي؟
- هل الحصار الاقتصادي لا يعتبر إرهابًا؟
- هل التشويه المتعمد لمعتقد الآخرين لا يعتبر إرهابًا؟
- هل ازدراء شعوب كاملة بسبب الدين أو اللون ليس إرهابًا؟
- هل التدخل في شؤون دولة أخرى ليس إرهابًا؟
- هل تبني أفكار ونظريات تسحق الآخر بأساليب ناعمة ليس إرهابًا؟
- هل فعل الميديا بكل أشكالها، والتي تحوي نفيًا للآخر، ليس إرهابًا؟
- هل العلمانية والحداثة وما بعد الحداثة ليس إرهابًا فكريًا؟
- هل الإلحاد وجذوره الحقيقية نوع من الإرهاب؟
- هل التمركز داخل فئة ما، وترى نفسها تلك الفئة أنها تمتلك الحقيقة المطلقة بمفردها وتقوم بالاستعلاء على الآخر المختلف عنها، يعتبر إرهابًا؟
نستخلص من الأسئلة السابقة:
إن الإرهاب هو كل فعل أو قول أو كلمة أو صورة أو عمل فني أو أدبي هدفه ازدراء الآخر أو نفيه أو سحقه أو شحن الرأي العام ضده. هو عين الإرهاب.
الإرهاب الآن اسمه كورونا! العالم يسحب الحياة من البشر لأغراض ما. كورونا ليس السبب الوحيد للوفاة.
﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ﴾ (يونس: 34).
إن ما يحدث في العالم كله ليس إلا تدميرًا ذاتيًا للبشر! وإلا أين كانت الإنسانية في الحروب في كل البقاع؟ أين كانت الإنسانية أمام التطهير العرقي في كثير من البلاد؟ أين كانت الإنسانية أمام الفاشية العنصرية على حسب اللون والدين؟
ضحايا كورونا ربما مئات أو آلاف. ضحايا القنبلة الذرية قتلت القنابل ما يصل إلى 140,000 شخص في هيروشيما، و80,000 في ناغازاكي بحلول نهاية سنة 1945.
كانت الحرب العالمية الثانية أكثر الصراعات العسكرية دموية على مر التاريخ، والذي قُدّر إجمالي عدد ضحاياها بأكثر من 60 مليون قتيل، مثلوا في ذلك الوقت أكثر من 2.5% من إجمالي تعداد السكان العالمي.
وطبعًا لا ننسى الحرب على أفغانستان وما بها من أهوال، والحرب على العراق وما بها من ضلالات مستمرة حتى الآن، وطبعًا فلسطين وما يحدث بها من كوارث إنسانية خلال قرن كامل.
إذن، من خلال العرض المبسط جدًا والمخل للغاية، نجد أن كورونا بريء من التداعيات المخيفة التي يصورها العالم كله، وبسببها يتم وقف الحياة تمامًا بسبب الخوف على البشر، وهو وهم وضلال.
«ألمانيا ليست للبيع». وكانت صحيفة «فيلت ام زونتاج» قد أفادت أمس الأحد نقلًا عن مصادر حكومية في برلين بأن أميركا عرضت على شركة كيور فاك الخاصة، الواقعة في مدينة توبينغن، على بعد 30 كيلومترًا جنوب شتوتغارت، مليار دولار للحصول على الحقوق الحصرية لعقار. وقال وزير الخارجية هايكو ماس: «الباحثون الألمان رائدون في مجال تطوير الأدوية والعقاقير. لا نستطيع أن نسمح للآخرين بالحصول على نتائج أبحاثهم حصريًا». وأضاف: «سوف نستطيع هزيمة هذا الفيروس معًا وليس ضد بعضنا بعضًا». يتم تطويره حاليًا.
أنا لا أهون من الفيروس، ولكن ضد التهويل المبالغ فيه بشكل هستيري.
ملاحظات:
- الترقيم: تم وضع علامات الترقيم المناسبة مثل الفواصل والنقاط وعلامات الاستفهام والتعجب وعلامات الاقتباس لتوضيح المعنى وفصل الجمل والأفكار.
- التعداد النقطي: تم استخدام التعداد النقطي لأسئلتك المتعلقة بالإرهاب الناعم لتسهيل قراءتها وتمييزها.
- الفقرات: تم تقسيم النص إلى فقرات منطقية لتنظيم الأفكار وتسهيل المتابعة.
- الاقتباس القرآني: تم وضع الآية القرآنية بين قوسين مزخرفين وتم ذكر اسم السورة ورقم الآية.
- الاقتباسات: تم وضع الاقتباسات من صحيفة "فيلت ام زونتاج" وقول وزير الخارجية بين علامات الاقتباس.
- التأكيد: تم استخدام علامات التعجب للتعبير عن التأكيد في بعض المواضع.
- اللغة: بشكل عام، اللغة واضحة، ولكن بعض الجمل قد تكون أطول قليلًا ويمكن تقسيمها لجعلها أكثر سلاسة. على سبيل المثال، جملة "إن الإرهاب هو كل فعل أو قول أو كلمة أو صورة أو عمل فني أو أدبي هدفه ازدراء الآخر أو نفيه أو سحقه أو شحن الرأي العام ضده. هو عين الإرهاب" يمكن فصلها إلى جملتين أقصر.
- المنطق: في الجزء المتعلق بربط الإرهاب بكورونا، يتم تقديم رأي شخصي حول التهويل المصاحب للجائحة ومقارنته بضحايا الحروب والكوارث الأخرى. هذا الجزء يعبر عن وجهة نظر معينة وقد يختلف معه القارئ.
- التعريف المانع الجامع: سؤالك عن "التعريف المانع الجامع الذي لا تأويل بعده" للإرهاب هو سؤال فلسفي وقانوني معقد. لا يوجد حتى الآن تعريف واحد متفق عليه عالميًا للإرهاب. التعريف الذي قدمته في البداية يركز على العنف بهدف بث الخوف، لكنك توسعت ليشمل أفعالًا أخرى "ناعمة". تحقيق تعريف "مانع جامع" (يمنع دخول غير المصنف ويشمل كل المصنف) للإرهاب أمر صعب بسبب الطبيعة المتغيرة للظاهرة والسياقات المختلفة.
0 التعليقات
