"بين إصرار اللقاء وجمال الثمار: رسالة قلب"
========
يوم الإصرار وثمار الحب: لقاء يروي قصة تقدير
تهمس في أذني النسمات بحروف وكلمات، تسرد ما كان عبر يوم مر بدقائق وساعات تختلف في وصفها. كانت سماء ذلك اليوم رمادية مثقلة بالغيوم، لكن قلبي كان مشرقًا بانتظارك. ترسم صورة مجسدة الجوانب، ما أحلاها وهي تحكي قصة يوم فيه من الشدة والقلق قبل اللقاء أكثر مما يُكتب على الورقات، لكن إصرارنا كان أقوى من كل ذلك. سميته بالإصرار، فهو يوم صممنا فيه على أن يكون اللقاء، فأصبح يومًا تضمه سعادة كل اللقاءات.
إصرارًا على الرؤية والعناق، إصرارًا رغم ظروف ووقت قاتل كسكين بارد، ولكن لا فراق. إصرارًا على كل ما تبنيه هذه العلاقة من محبة ووفاق، تلك المحبة التي هي قوتنا الداخلية. أما ما يميز يوم الإصرار، فهو لقاء بلا اتفاق، بدأ بتلقائية شديدة النقاء؛ فهو الرؤية والاطمئنان، فهو التقاء، نعم، تلاقى الطرفان وامتزجا. في تلك اللحظات، امتزجت برودة الخارج بدفء الداخل، وارتسمت ابتسامة سعيدة تخفي حزنًا عابرًا، فتداخلت المشاعر لتنطلق كإحساس راقٍ. أصررنا فأصبح يومًا، أصررنا فوجدنا السعادة، وسنجدها دومًا، فهي منك وإليك هونًا.
أكتب لأعبر عن بعض ما وصلني من جمال الرسالة غير العادي، فيكفي جدًا اختيار اسم لليوم، وهو معبر إلى أقصى حد. أما عن باقي جمال الرسالة وعن التعبير عن اللقاء، فأقل ما يمكن وصفه... إن كل بذرة غرست مني في شخصيتك - من ثقة بالنفس إلى نظرة متفائلة للحياة - وكل قطرة كانت تروي هذه البذور، سواء بكلمة تشجيع في لحظة ضعف أو بدعم في مواجهة التحديات، والسهر عليها لم يضع هباءً. ولكن ها هي ثماره نضجت وأصبحت واضحة للناظرين من جمالها وعن طعم الثمار، فهي لي أنا فقط، لأنني أنا الزارع، وأنا الراوي، وأنا الراعي، وأنا الساهر على نضج هذه الثمار.
فرحت بك كثيرًا، ولكن فرحتي بهذه الرسالة فاقت كل أفراحي. والسبب أني أعتبر هذه الرسالة تصديقًا لكلمتي في ميدان التحرير في بدايات ثورتنا، عندما وعدتك أنني وراءك حتى لا تحتاجي أي أحد، حتى محسن نفسه - طبعًا فاكرة -. ها هي الأيام تمضي وأرى تحقيق ما كنت أهدف إليه.
روعة في الأسلوب، واختيار الكلمات المناسبة المعبرة جدًا دون تعسف أو تهويل للحدث. الفكرة واضحة جدًا بداخلك، وخرجت منك في أسلوب هادئ معبر يتسلل بهدوء داخل القلب، ربما لأن هذا الهدوء يحمل في طياته عمقًا أكبر للمشاعر وصدقًا لا يضاهى.
بجد ربنا يخليكي ليا بموووووووووووووووووووووووووووووووووووت فيكي