في الآونة الأخيرة وجدنا أن الكل يكيل للشعب المصري كل النعوت ولهؤلاء نقول
أن الجهل الضارب جذوره في ارض هذا الشعب غير مسبوق لأنه جهل تم زرعه بخطة علمية
حقيقية حتى لا يعرف هذا الشعب أي شيء عن أي شيء بل يستمر في ظلمات هذا التيه حتى
يستطيع الأسياد ( النخبة في تعريف أخر سواء نخبة سياسية أو اقتصادية أو ثقافية )
ولنا في مناهج وزارة التربية والتعليم مثال حي والأعداد الغير طبيعية في الفصل
الواحد بل مستوى المدرسين ليس بعيدة عن الأذهان .
من يتكلم عن شعب واع يدافع عن أي مكتسبات لابد لهذا الشعب أن يعرف طريق
ثمار التنمية أولا التي لا تهبط له مهما حدث ولا يهبط له إلا الثمار الحرام في
صورة عطايا ومنح وهبات من النخبة وليست في صورة حقوق مصونة ومكفوله له بل هي فتات
تلقى له من قبل النخبة الاقتصادية حتى تكون لنفسها شبكة علاقات عامة يضرب بها
الفساد فيها كلها حتى تضمن تلك النخبة السيادة على الشعب
ملحوظة
ثمار التنمية
التي تحدثت عنها غير موجودة من الأصل لأنه لا توجد تنمية من أصله.
- نأتي إلى
المكون الثقافي الذي ينتج من النخبة ويلقى على الشعب حتى تعرف عن أي شعب تتكلم
فنحن بلا فخر ننتج مالا يستطيع الشيطان نفسه فعله من ترسيخ للمفاهيم السابق الحديث
عنها وهى أن الجهل مع الفهلوة أفضل من العلم وان الحرام هو الوسيلة الوحيدة للإثراء
والانتقال من طبقة الكادحين إلى طبقة المصريون الجدد وهم الذين يعرفون من الحياة إلا
الملذات الحسية فقط وما هو ملموس فقط من طعام وشراب وجنس حرام .
هذا المكون الثقافي يقدمه للشعب مجرد عاهات بشرية ونفايات البشر ولا يمكن بأي
حال من الأحوال يكونوا من صنف البشر الأسوياء حيث أنهم يتنفسوا كذبا ويقوموا
بتزيين القبح بكل أشكاله وألوانه بكافة المساحيق لأنهم لا يهمهم إلا أنفسهم فقط
حيث أن المتلقي مجرد متفرج ابله ويريدوا له زيادة العبط والهطل حتى يسود أسياد
الكل حيث أن من يقوم بتقديم المكون الثقافي مجرد خدم عند الأسياد العليا .
وأظن أن المشهد العام الظاهر للكافة من يوم 29 يناير 2011 لا يحتاج منى
إحضار أمثلة للتدليل على صحة ما أقوله لأننا نعيش في حكومة قمامة كبيرة والكل
يتنفس منها القاذورات الغير مسبوقة على مدار التاريخ وقبل أن نختتم الحديث ذو
الشجون ننوه عن ما تم قوله مرات عديدة في مناسبات شتى عن اللعب في الدين وأصواله
عن طريق الكل وكأن الدين أصبح الساحة التي يدلوا بها السفهاء بدلوهم حتى يحرموا الإنسان من أخر خيمة يمكن أن يحتمي بها حتى
ينالوا في النهاية كائن مستهلك لمنتجاتهم وعامل عندهم في مشروعاتهم فقط أما إذا
كان غير منتج وغير مستهلك فهو خارج دائرة الرؤية عند النخبة ومن ورائها من أسياد
عليا .
يا سادة قبل نعت الشعب بكل النعوت قولوا لي ماذا قدمتم للشعب هذا ؟؟
كل من ينعت الشعب مشارك في التجهيل للشعب أما صمتا وأما بتركه يقف منفردا
أمام آلة أضخم من الخيال والتي بها أدوات محلية وإقليمية ودولية هذه الآلة لا تريد
إلا شعب مسخ لا يعرف للوعي طريق والأسباب معروفة للكافة وأحداث حرب رمضان/ اكتوبر
1973 ليست ببعيدة عن الأذهان والتي أبهرت الأعداء قبل الأصدقاء من الإبداع على كل
المستويات البشرية .
ومن هذا
التاريخ وربما قبله أيضا بدأت الخطط لكسر هذا الإبداع البشرى بكل ثمن وبأي ثمن
....