اللغة المسحوقة بين التحجر والتمييع
مقدمة
تحت سنابك الفكر الضحل تنتهك اللغة وتسحق ويتم تفريغ المحتوى من الكلمات بسبب عدم التفريق بين
اللفظ والمعنى
وكيفية تركيب الجمل المفيدة
متن
==
ان اللغة هى وسيلة التواصل بين سائر البشر
وحيث ان الغالبية العظمى تفقد المعنى الحقيقى والصحيح للمصطلح
لذا نجد ان القصدية من الحوارات المعاصرة تذهب هباءا منثورا بسبب توضيح المقصود الحقيقى للمعانى المراد ايصالها للاخر
كتبت سابقا عن انواع الكلمات وهى
( المتعبة - الماسخة - الصادمة - الخلئنة - الصادقة - العمياء والبصيرة )
كمحاولة منى لارساء قواعد التخاطب على ارضية من المعرفة المكللة بتفكير عميق واعمال العقل حتى نصل الى كلمة سواء عند النقاش فى اى موضوع حتى لانضيع الوقت فى تفسير كلماتنا
والقصدية من ورائها حتى نستطيع مناقشة القضايا الهامة
دون الوقوع فى جب الاستعلاء اللغوى او فخاخ تمييع المعانى
وحيث اننا امام مشهد منتهى الغرائبية وهما
محموعة ترى ان اللغة وقفت عند القرن الهجرى الاول فقط
ومجموعة ترى ان الكلمات المائعة تحقق لها مصالحها لاسباب عدة
التعريفات
=====
المصطلح
هو لفظ يطلق علي مفهوم معين للدلالة عليه عن طريق الاصطلاح (الاتفاق) بين الجماعة اللغوية علي تلك الدلالة المرادة والتي تربط بين اللفظ (الدال) والمفهوم (المدلول) لمناسبة بينهما. وأطلق المتخصصون في علم المصطلح تعريفا دقيقا له وهو: (الرمز اللغوي والمفهوم).
بينما أطلق عليه " فيلبر " إنه عبارة عن بناء عقلي فكري مشتق من شئ معين؛ فهو- بإيجاز - الصورة الذهنية لشئ معين موجود في العالم الداخلي أو الخارجي؛ وأضاف: " لكي نبلغ هذا البناء العقلي - المفهوم - في إتصالاتنا يتم تعيين رمز له ليدل عليه "
اهتم علماء " المصطلح " ببيان المقصود بالرمز اللغوي الدال علي المفهوم ففرقوا بين ثلاثة أنواع من الرموز اللغوية وهي:
الكلمة: لها عدة معان وفي ظلال معان غير محددة وتستخدم لتسمية الأشياء وتعتمد في ظهور معناها علي السياق.
المصطح: رمز لغوي لمفهوم معين.
القاموس: اما أن يكون مصطلحا أو أسما يستعمل لإسترجاع المعلومات أو فهرستها في نظام خاص، ويعتمد معناها علي نظام المعلومات ذات العلاقة، وتستند مسمياتها المفردة لا الي منظومة المفاهيم.
-------------------------------
اِستِعلاء: ( اسم )
مصدر اِسْتَعْلَى
يَنْظُرُ إلى النَّاسِ الآخَرِينَ بِاسْتِعْلاَءٍ : بِتَكَبُّرٍ ، بِتَرَفُّعٍ
-----------------------
تمييع: ( اسم )
تمييع : مصدر ميَّعَ
ميَّعَ: ( فعل )
ميَّعَ يميِّع ، تمييعًا ، فهو مُميِّع ، والمفعول مُميَّع
ميَّع الغازَ : أماعه ، حوَّله إلى سائل
مَيَّعَ جَوَّ النِّقَاشِ : أَفْسَدَهُ وَحَوَّلَهُ عَنْ مَجْرَاهُ الْحَقِيقِيِّ
------------------------------
التحجر سبباَ لإهمال و تجاهل الحقائق، کما یؤدی إلى الخمول و موت القلوب مما یؤدی بالتالی إلى هلاک الإنسان.
التحجّر فی اللغة یقصد به التحول الى الحجر، و یقصد به فی الإصطلاح: هو إمتناع الإنسان عن قبول الحق و الإعراض عن الله، و تنسب هذه الصفة الى قلب الإنسان مقابل الصفة الاخرى للقلب التی هی شرح الصدر... .
یعبر فی الآیات القرآنیة عن قساوة القلب و عدم الرضوخ للحقیقة بالتحجر، و من الواضح ان التحجرأمر مذموم فی نظر الإسلام و قد عبر عنه القرآن الکریم بقساوة القلب.
ثم ان الاشخاص المتحجرین یعرضوا عن الموعظة و التذکیر و النصیحة و یتعمدوا تغافل الحقیقة و تجاهلها
---------------------------------
قضية (اللفظ والمعنى)
في التراث النقدي والبلاغي العربي فقد اتضحت مسألة انفصال اللفظ عن المعنى لدى بشر بن المعتمر(ت210هـ)، إذ قال:(( ومن أراد معنى كريما فليتمس لفظا كريما فإنَّ حقَّ المعنى الشريف اللفظ الشريف))([1]). وبهذا يقرُّ بشر بن المعتمر بانفصال اللفظ عن المعنى، وأنَّ المعنى يمكن أن يوجد في لفظ لا يلائمه... وقال العتابي (ت220هـ):(( الألفاظ أجساد، والمعاني أرواح، وإنَّما تراها بعيون القلوب، فإذا قدمت منها مؤخرا أو أخرت منها مقدما أفسدت الصورة، وغيرّت المعنى، كما لو حوّل رأس إلى موضع يد أو يد إلى موضع رجل، لتحولت الخلقة وتغيرت الحلية))([2]). وهذا أيضا كلام من يقرُّ بالفصل بين الفظ والمعنى، مع أنَّه يدعو إلى حسن التلاؤم بينهما.
وممّا يلاحظ من قول بشر بن المعتمر وقول العتابي، أنَّهما يسوقان قضية (اللفظ والمعنى) وكأنَّ انفصالهما مسألة مقررة، أي أنّها غير خاضعة للحوار والجدل. وهذا يدلُّ على أنَّ قضية انفصال اللفظ عن المعنى قديمة، أو هي من المسلمات القديمة التي لا يشك فيها أحدٌ ولا يتحاور فيها اثنان، أمّا الذي يخضع للحوار في هذه المسألة، فهو(حسن التلاؤم بينهما).
---------------------------
مصطلح فلسفة اللغة يحيل إلى مصطلح غير أن فلسفة اللغة ترتكز على دراسة التفكير البشري بناءً على الرموز اللغوية التي يستطيع العقل تشكيلها.
لطالما كانت اللغة محط اهتمام الفلاسفة، غير أنها لم تصبح موضوعاً مركزياً في الفلسفة إلّا في القرن العشرين. لقد تكون اتفاق كبير على أن الوسيلة الفضلى لحل المشاكل في مختلف فروع الفلسفة إنما يتم عبر فحص اللغة التي صيغت بها هذه المشاكل. هذا الاهتمام الذي أبداه الفلاسفة المعاصرون باللغة وازدياد الاعتماد على تحليلها اصطُلح على تسميته بالتحول اللغوي.
هناك العديد من الأسباب التي زادت من أهمية اللغة في الفلسفة. أولاً، فبالرغم من صوغنا للمفاهيم والأفكار بلغات كثيرة ومختلفة، وفي بعض الأحيان صوغها بطرق أخرى غير اللغة، فإن الغالبية العظمى من الحالات ترتبط ارتباطاً وثيقاً باللغة. تُرى اللغة الآن على أنها مستودع ضخم من الأصناف (categories) والمفاهيم التي من دونها يصبح التفكير المحنك والمعمق مستحيلاً. يعود ذلك في الغالب لأن النظرة الشائعة القديمة بأن اللغة ما هي إلا أداة تعبير عن الفكر، لم تعد مقبولة بعد الآن. فلو أن الفلسفة عُرِّفت على أنها تحليل المفاهيم، لتبين أنها تستطيع فعل ذلك عن طريق التركيز على كيفية استخدام الكلمات المعبرة عن الأفكار. ثانياً، يعتبر سلوك استخدام اللغة من أكثر السلوكيات التي يظهرها الإنسان تعقيداً وبراعة، وبالتالي تمنحنا الكثير من المفاتيح ليس لمعرفة كيفية عمل العقل، بل وعن العقلانية، واتباع القواعد، وغيرها من المواضيع الفلسفية الأساسية. ثالثاً، علم اللغة، والذي يدعى باللسانيات، يقدم كماً من المواد للتفكر الفلسفي. هنا، وكما في فلسفة العقل، التحفيز يأتي من التطورات في العلم. في الحقيقة، في بعض الأحيان يصعب القول فيما إذا كان العمل الذي يخوض بشكل كبير في مجالات متعددة، يعتبر ضمن الفلسفة أم ضمن اللسانيات.
الدراسة الفلسفية للغة يمكن مقاربتها من عدة أوجه. أحد التصنيفات المفيدة للمقاربات يقسم دراسة اللغة إلى النحو (الإعراب)، الذي يدرس علاقة الرموز اللغوية مع بعضها وبنية الجملة؛ علم الدلالة، والذي يدرس علاقة الرموز اللغوية بالواقع؛ وعلم المقامية أو الذرائع، الذي يدرس العلاقة بين العلامات اللسانية ومستخدمها الإنسان. وأهم مفهوم في فلسفة اللغة هو مفهوم المعنى.
.