رحلة داخل عقل المصريون
الجزء الثانى
===================
الجزء الثانى من محطات الرحلة داخل عقل المصريون
المحطة الاولى
========
ترسخ نظرية المؤامرة سواء على المستوى الجمعى والنخبوى والافراد
على المستوى الجمعى نظرية المؤامرة حتى يتم اخافة الكل من عدو وهمى حتى يلوذ الشعب بقادته وفقط
على المستوى النخبوى نظرية المؤامرة حتى يتم تميع المصطلحات والافكار حتى يتم قتل الروح المعنوية وسحق الافكار فى مهدها حتى يكون الشعب كله مجرد رعاع وعبيد عند الاسياد بكل المستويات وفى كافة التنظيمات
على مستوى الافراد نظرية المؤامرة لانعدام الايمان الحقيقى واللهث وراء المال واللذة حتى لو كانت حرام مغلفة بشرائط ملونة دينيا
الجزء الثانى من محطات الرحلة داخل عقل المصريون
المحطة الثانية
======
تقسيم المحتمع من خلال توزيع الادوار مابين اصحاب صكوك الغفران ( اصحاب ثقافة الموت ) وبين اصحاب الدكاكين الفكرية الفاسدة والمفسدة ( العبثيون الجدد )
والاثنان صنيعة بعض اى ان كل منهم لا يستغنى عن الاخر والحروب الوهمية بينهما فقط للسيطرة على العامة
تارة باسم الدين وهو فى الحقيقة تفريغ الدين من القيم الحقيقية له بالاغراق فى الفتاوى الشاذة والحديث الدائم عن الرقائق دون الولوج الى القضايا الحقيقية للمجتمع وراى الدين الصحيح فيها
وتارة باسم الثقافة وهنا تكمن كارثة الكوارث حيث ان التبشير بكل المنتجات العقنة من فلسفات عدمية او حداثة مزيفة او علمانية ضد الانسان وكل تلك المنتجات خى نتيجة صراع الانسان الاوربى بداية من عصر النهضة حوالى 1400 ميلادية مع سلطة الكنيسة التى كانت مهيمنة على الفضاء الروحى والحياتى لكل الناس فكان الخروج من رقبتها هو انتصار العقل المحض لتفسير كافة معضلات الكون الفكرية حتى وصلوا الى
الالحاد التام الصريح او الالحاد المخفى تحت ستائر الفلسفة العدمية مثل موت الاله عند نبتشة
او تحت ستائر الحداثة التى فى مضمونها هى فهم الواقع المعاش عن طريق العقل والتكنولوجيا الحديثة فقط اى لا مرجعية دينية نهائى
ام العلمانية هى نوع من نوع الاوراق الملونة لتغطية الالحاد المبطن داخلها
نسئل بعضا من الاسئلة الهامة جدا عن دور المؤسسات
دور مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية فى نشر الفكر الغربى بما فيها شوائب عدة
دور الفن بمفهومه الواسع فى نشر فقر الوعى والافقار على كل المستويات
دور التنظيمات الاسلامية المتعددة فى نشر التخريب للروح المصرية
دورالازهر والكنيسة فى ترسيخ التفسيمات على اسس دينية وعنصرية وفاشية
دور الميديا بكل اشكالها وانواعها فى نشر العبث الحقيقى المساهم فى قتل الانسان المعنوى والمادى ايضا
دور البرلمانات الوهمية فى نشر كل شئ ضد ماهو انسانى وبشكل قانونى مزمع
كيفية ادارة المشهد العام من قبل علماء حقيقيون للوصول الى ما نحن فيه الان
المحطة الثالثة
======
بناءا على الدور الذى تقوم به النخبة وكافة المؤسسات حتى الدينية منها وكافة التنظيمات حيث تكاتف الجميع على القبح العام بكل الطرق والاساليب حتى لو كانت فى قوالب تبدو للغافل والكسول انها قوالب بها جمال وهى بعيدة كل البعد عن الجمال الحقيقى مثل
القبح السينمائى والمرئى فى العموم
خير مثال حيث توجد اعمال علمت الاجيال كيفية تعاطى المخدرات وتوجد اعمال تبرر الرذيلة بسبب الفقر والجهل والمرض
القبح المكتوب
سواء على مستوى الافكار او حتى الالفاظ مثال راوية وليمة الاعشاب البحرية لحيدر حيدر وراوية احمد ناجى استخدام الحياة وعلى مستوى الافكار كتابات هيكل ومريدينه
القبح القانونى
وهو يظهر فى سلق القوانين عن عمد واصدار غابة من التشريعات المضادة لبعضها البعض وغرائب القوانين واقرب مثال هو المادة 76 من دستور 71 وهى لا يوجد مثال لها فى العالم حتى جمهوريات الموز
وعليه خرجت كافة الشرور من داخل المصريون بدءا من تمييع القيم واستبدالها بالفاظ عن القيم دون رسوخها داخل النفوس واصبحت المرجعية عند الجميع هى الفردانية طبقا لمبدا انا ومن بعدى الطوفان وهذا ادى الى انحطاط لا مثيل له على مر التاريخ وعند قراءة صفحات الحوادث فى الجرائد تجد حوادث اغرب من الخيال
المحطة الرابعة
=======
الكبت العام
الذى اتى من انعدام الفضاء العام من كل شئ واى شئ وقتل البوح الحقيقى والفضفضة بشكل تام خشية العيب والفضيحة او حتى هدم البيوت او الابلاغ عنه فى فترة من الفترات حتى اصبح الانسان مكبوت دون ان يشعر بكبته والكبت الذى اقصده هو قتل الطموح على كافة المستويات واصبح الكل مهزوم داخليا
وحتى يظهر هذا المهزوم داخليا انه فارس امام الاخر له خاصة من الجنس الاخر يحاول ان يظهر امامه انه بطل مغوار فى لحظات ما ولانه يريد هزيمة الاخر فليجأ الى العنف بكل اشكاله حتى يشبع البطل المهزوم داخله حتى فى الاعلاقات الحميمية مع اهل بيته
قيلجا الى المخدرات بانواعها التخليقية ( حشيش وافيون ) او المخدرات الكيميائية ( ترامادول او فياجرا ) حتى يكون الفارس دون النظر الى الاخر واحتياجاته فيكون له ضحية دون ان يدرى اى يولد مكبوت اخر
مع ان الله سبحانه وتعالى جل شانه قال
"وقدموا لأنفسكم" من الآية 223 من سورة البقرة
وقال ابن عباس وعطاء أي قدموا ذكر الله عند الجماع كما قال عليه السلام: لو أن أحدكم إذا أتى امرأته قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا، فإنه إن يقدر بينهما ولد لم يضره شيطان أبداً.
حتى ينال السكينة والسكن
يقول - تعالى -في ذلك: {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا} [الأعراف: 189]، فالنفس الواحدة هي نفس آدم - عليه السلام - وزوجه هي حوَّاء.
ويصوِّر القرآن الكريم ارتباط الغريزة والعاطفة بين الزوجين، ويشير إلى أنه آية من آيات الله ونعمة من نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى، يقول - تعالى -: {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [الروم: 21]
ولكن نظرا للتشوهات الرهيبة الكارثية التى طرات على الشخصية المصرية اصبح الكبت الخفى الغير ظاهر للعيان من قبل السلطة او المؤسسة او التنظيم هو السيد على الكل
مما جعل الكل يصبحوا وحوش ضارية دون حتى ان يعرفوا لماذا هم وحوش
لان هناك من يدير المشهد بحرفية منقطعة النظير ولكن الكل متعمد يتعافل عنه وكل واحد له اسبابه