مقهى السعادة



مقهى السعادة
=====

كان يمشى فى الميدان ووجد لافتة لمقهى السعادة وكان يوم حزنه الغير عادى فاراد ان يرى السعادة حتى فى اعين الاخرين فدخل ولكن راى العجب
وجد الكل صامت ولكن هناك ضحكة عالية واخرى باسمة واخرى برضا فنادى على الجرسون فحضر مهرولا وطلب منه قهوة فاماء براسه واشار الى عينه وذهب واحضر له طلبه دون ان ينبس ببنت شفة واخذ يحملق فى وجوه الجالسين عله يسترق السمع كلمة من هنا او هناك ولكنه محاولاته فشلت
دخل رجل عليه هيبة وعظمة ووقار بادى واشار للجميع بالسلام ونظر الى الغريب الجالس والحيرة تقتله والقى عليه السلام فتهلل وجهه مستبشرا انه وجد من يحل شفرة هؤلاء البشر والحالة التى هم عليها فاجابه الرجل هكذا انتم ايه الغرباء تثيرون الاسئلة ولا تنتظروا الاجابات
فنظروا اليه فى دهشة وقبل ان يهم بالكلام بادره الرجل وقال السعادة هى ان تعرف حزنك وتعبر عنه كما ترى انت وليس كما يرى الاخرون
فكما ترى هنا مستودع الاحزان لكل منا حزنه الخاص وياتى لهنا لاننا نحترم الاحزان التى تعبر عن كونك انسان ولا نتدخل فى اسلوب اخراج الحزن بل نترك كل واحد يعبر بطريقته مهما كانت غريبة حتى يحس بالراحة ويكون مستعد لان يكون سعيد
فقال له هل هذا اسلوب علمى للعلاج فقال لا ولكن اسلوب انسانى وهنا صمت صمت طويل ووضع كفيه على وجهه واخذ يبكى بشدة حتى انهارات كل قواه ثم قام وقال بصوت عالى الحمد لله عدت  وضحك ضحكات هيسترية وقال  له الرجل عدت الى من قال عدت الى نفسى وخرج وهو يتراقص طربا

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.