الكلمة القاتلة

 

الكلمة القاتلة

=======

قال تعالى: (ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون، ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء) ـ إبراهيم: 24 ـ 27.

عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ - رضي الله عنه - قَالَ: قُلْت يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدْنِي مِنْ النَّارِ، قَالَ: "لَقَدْ سَأَلْت عَنْ عَظِيمٍ، وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ: تَعْبُدُ اللَّهَ لَا تُشْرِكْ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَتَصُومُ رَمَضَانَ، وَتَحُجُّ الْبَيْتَ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أَدُلُّك عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ؟ الصَّوْمُ جُنَّةٌ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ، وَصَلَاةُ الرَّجُلِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ، ثُمَّ تَلَا: ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ﴾ [السجدة: 16] حَتَّى بَلَغَ ﴿ يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 17]، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُخْبِرُك بِرَأْسِ الْأَمْرِ وَعَمُودِهِ وَذُرْوَةِ سَنَامِهِ؟ قُلْت: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ: رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ، وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ، وَذُرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ، ثُمَّ قَالَ: أَلَا أُخْبِرُك بِمَلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟ فقُلْت: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ وَقَالَ: كُفَّ عَلَيْك هَذَا. قُلْت: يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: ثَكِلَتْك أُمُّك وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ -أَوْ قَالَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ- إلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ؟!".

رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ [رقم: 2616] وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

 

.. يقول الدكتور محمد هاني، استشاري العلاقات الأسرية والصحة النفسية، أن هذه التصرفات تشير إلى التعلق أو الإدمان العاطفي.

 

وأوضح «هاني» أن التعلق المرضي لا يشعر به الأشخاص إلا عند فقدان الطرف الأخر إما عن طريق الوفاة أو الانفصال، فحينمّا تنهار العلاقة يكتشف الشخص التعلق أو إدمان الحب.

 

ويذكر موقع «marksteinberg»أن الإدمان العاطفي يحدث نتيجة لاستجابة عصبية في الدماغ، لتسكين شعور الشخص بالقلق والألم، ولذلك تُحدث الخلايا العصبية الموجودة في الدماغ مجموعة من الإشارات التي تشعرنا بالسعادة عند الاستجابة إلى الأفعال المتكررة، فيمّا يذكر موقع«addication» أن الجمعية الأمريكية للطب النفسي وضغت إدمان الحب ضمن أنواع الإدمان، طبقًا للدليل الإحصائي النفسي والعقلي.

أشكال التعلق العاطفي

توضح الدكتورة هالة مبارز، أستاذ علم النفس التربوي بالجامعة الأمريكية، أن للتعلق العاطفي أشكال ومراحل، تبدأ من مرحلة الطفولة حيث يتعلق الطفل بأحد الوالدين، وبعد ذلك في مرحلة المراهقة التعلق بالمعلمين والأقران، ثم في مرحلة البلوغ يتعلق الشخص بأحد الأطراف من الجنس الآخر.

علامات التعلق المرضي

ذكرَّ «هاني» و«مبارز» عدة علامات للتعلق العاطفي المرضي، ومنها:

1-تذكر أفعال الشخص باستمرار وعدم القدرة على نسيانها.

2-مراقبة الشركاء السابقين عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.

3- التفوه بجمل مثل تعودت على الطرف الآخر لكني لا أحبه.

4-الانسحاب من الحياة العملية للتفكير بالشخص الذي يدمنه.

5-هيمنة التفكير في الطرف الثاني عليه.

 

أسباب التعلق العاطفي

أوضحت الدكتورة هالة مبارز، أسباب التعلق المرضي كالتالي:

- حرمان الشخص من العاطفة.

- التجاهل والإهمال من قبل الأهل والأصدقاء.

- الاستهتار بمشاعر الشخص وعدم مشاركة الآراء.

-----------------

بعد الاستهلال السابق ندخل فى موضوع الكلمة كدافع للقتل

نحن مجتمع لا يعرف قيمة الكلمة ولا مدى تاثيرها على المتلقى لا سيما ان كان المتلقى مريض نفسيا  بمرض التعلق المرضى كما اوضحنا سابقا

فى البداية انا لا ادافع عن قاتل وهو مدان منى بكل الاشكال ولكن ما احاول شرحه محاولة للفهم حتى لا تتكررتلك الحوادث

الاحترام هو أحد القيم الحميدة التي يتميز بها الإنسان، ويعبر عنه تجاه كل شيء حوله أو يتعامل معه بكل تقدير وعناية والتزام. فهو تقدير لقيمة ما أو لشيء ما أو لشخص ما، وإحساس بقيمته وتميزه، أو لنوعية الشخصية، أوالقدرة، أو لمظهر من مظاهر نوعية الشخصية والقدرة. يتجلى الاحترام كنوع من الأخلاق أو القيم، كما هو الحال في المفهوم الشائع «احترام الآخرين» أو مبدأ التعامل بالمثل، لكن هنالك فرق بينة وبين عدة مصطلحات مثل «الاهتمام والإعجاب» يفضل عدم الخلط بينها... ويفضل عدم المبالغة في الاحترام حتى لا يساء الفهم.

يفقد المريض النفسى بمرض التعلق المرضى الاحترام من الطرف الاخر بسبب ضغطه الدائم عليه لنيل التقرب واشباع ذاته وايضا لتيل الاحترام ولكن لا يناله ومن ثم يذهب الى اصدقائه او اصدقاء الطرف الاخر وهنا تكمن خطورة الكلمات حيث ينال التهكم منهم والازدراء بسبب التعلق ومن ثم يشتعل غيظا ونقمة على الطرف الاخر ويحاول الانتفام منه لان من وجهة نظره انه السبب فى فقد الاحترام من المجتمع ككل وتتحاول رويدا رويدا طاقة الانتقام الى فعل القتل

لا تستهينوا بالكلمة لانها فى لحظات تتحول الى اداة قتل دون ان تعى

اللهم بلغت اللهم فاشهد