شحاذون ونبلاء

  شحاذون ونبلاء

========



فيلم شحاذون ونبلاء من هذه النوعية من الافلام

عميق الفكر والفكرة والاخراج والتصوير

عميق الخوار والرسائل التي تصل إلينا عبر شخصياته

من الافلام القليلة اللي يحفزك انك تدور على القصة الأصلية وتقراها

اتفرجت عليه تاني لأن أستاذي مولانا محسن باشا طلب مني أكتب عنه

@MohsenBasha11

وهذا انطباعي وفهمي للفيلم وارجو اني اكون وصلت لجزء ولو لقليل من ما أراد الرائع البير قصيري ايصاله

الفيلم ببساطة بيتكلم عن ازمة المثقف في مجتمع غير واعي وغير مثقف

وبيقدملنا نموذج للمثقف اللي ادى بيه زيادة الوعي الى اختياره لدخول في حالة من عدم الوعي

سواء حرفيا بالاتجاه للحشيش

اللي بقى بيرتبك ويشعر بعدم اتزان في عدم وجوده ليس ادمانا ولكن لانه عايز يفضل عايش في حالة عدم وعي

او سواء رمزيا باعتزاله السياسة والقراءة لدرجة انه أصبح بيستخدم ورق الجرائد كسرير للنوم فقط

وبيقدم حالة المثقف اللي بيحاول يكون فاعل في المجتمع ولسه عايز يغير الواقع ويعمل ثورة

لانقاذ المقهورين على حد قوله لكنه لا يملك الادوات فيصبح مجرد مواطن ذو تصرفات غير منطقية لمن حوله غير عابيء بالسلطة او المجتمع حتى انه سهل عليه يعترف بجريمة قتل ما عملهاش

الشخصية الرئيسة الثالثة في الفيلم هي شخصية الشاعر الموهوب الذي لا يملك غير شعره

المنبهر بثقافة وحكمة الشخصية الاولى حتى انه مستعد يضحي بنفسه عشانه

حتى انه مستعد يغفرله كل اخطاؤه

فهو مثله الاعلى ومرشده في الحياه

يملك قدر من الثقافة والعمق لكنه عايش على هامش الحياة

الشخصية الرابعة هي شخصية الظابط لكنه في الفيلم لا يرمز للسلطة بشكل مطلق

قد يرمز لبعض ممارساتها واهتزازها ومحاولة إخفاء عجزها وشذوذها بطبقة من القوة والعنف الذي ينهزم امام هدوء ومنطقية المثقف

لكنه ايضا يرمز للشخص الباحث عن الحقيقة المهموم بها

حتى اننا ف أخر الفيلم هنكتشف انه مجرد وجه آخر للمثقف

التعليق

=====

ما سبق هو بقلم الاستاذة دودوس وانا اراه اقتناص الفكرة وهو اهم شئ فى النقد ومن ثم شرحها للاخرين كتنوير غير مباشر لانها بتلك الكلمات ستجعل الاخرين يروا الفيلم بعيون مختلفة عن السابق وكاول مقال لها وبه مابه بداية رائعة حتى تمتلك ادواتها حتى تصول وتجول فى القادم

لذا ارى اننا امام ناقدة متميزة قادمة

محسن باشا 
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.