العجل الذهبي في شفرة المصدر: أمريكا وتغيير القدر عبر السينما

العجل الذهبي في شفرة المصدر:

 أمريكا وتغيير القدر عبر السينما

===============

هاهى امريكا تعلن بوضوح انها الاله القادم حتى يسجد لها العالم كله ولكن عن طريق القوة الناعمة وهى السينما وليس عن طريق القوة الخشنة وهو الاحتلال

فيلم "شفرة المصدر" (بالإنجليزية: Source Code) يناقش موضوع خيال علمي وهو استخدام إنسان في حالة احتضار لاستجلاب معلومات عبر برنامج "رمز المصدر". وقبل تحليل الفيلم ورسالته، يجب تعريف بعض المصطلحات الهامة المستخدمة بذكاء:

القضاء والقدر: الإيمان به من أساسيات العقيدة الإسلامية، ويعني تعلق علم الله وإرادته بالأشياء، وقدرته على إيجادها.

ميكانيكا الكم: نظريات فيزيائية ظهرت في القرن العشرين لتفسير الظواهر الذرية، وتدمج بين الخاصية الجسيمية والموجية. استخدامها هنا يبدو كغطاء علمي زائف.

نشاط المخ بعد الوفاة: الفيلم يفترض استمرار نشاط المخ والذاكرة لـ 8 دقائق بعد الوفاة، وهو مفهوم غير مدعوم علميًا بشكل صريح.

يقوم الفيلم على فكرة استغلال هذه الدقائق الأخيرة من الذاكرة عبر برنامج "رمز المصدر" لكشف معلومات. يبدأ بمشهد انفجار قطار واستيقاظ شخص (نكتشف لاحقًا أنه جندي ميت) في واقع بديل للبحث عن المفجر. يتكرر المشهد مع تقدمه في جمع المعلومات. يكشف عن هوية الإرهابي وهدفه التالي.

يعرف الجندي حقيقته ويرفض الاستمرار إلا بفهم ما يجري. يُشرح له البرنامج وأهميته لإنقاذ الأمريكيين. يطلب أن يُترك ليموت بعد إنجاز المهمة. لكن ضابطة الاتصال ترسله في مهمة أخيرة دون علم المصمم.

تحدث "المعجزة" ويهرب الجندي مع فتاة القطار، بينما يُعلن عن إنقاذ شيكاغو. يسأل الفتاة عن إيمانها بالقدر، وتجيب بأنها "محظوظة". ينتهي الفيلم بهروبهما.

الفيلم، رغم طابعه الخيالي، يحمل رسالة ضمنية: أن أمريكا هي القوة القادرة على تغيير القدر لدحر الإرهاب. فتغيير نتيجة تفجير القطار يوحي بقدرة أمريكية خارقة.

هذه الرسالة الكافرة تقول: آمنوا بي وأنا كفيلة بسحق الإرهاب، اعبدوا أمريكا ونحن نغير أقداركم للأفضل. إنه فن "الأقبية الأصلية" يشكل الوعي بالقوة الناعمة.

الفيلم سينمائيًا معقد، وإخراج المخرج دونكان جونز مبهر في تكرار المشاهد مع إضافة تفاصيل. السيناريو خبيث في إيهام المشاهد بالخيال العلمي لتمرير الرسالة الحقيقية عبر ذكر مفاهيم علمية بشكل سطحي.

أداء جيك جيلنهال رائع في تجسيد الانفعالات الداخلية. الموسيقى عمقت الفكرة، والجرافيك كان ممتازًا في مشاهد الانفجار.

احذروا القبح الشديد والكفر البواح المغلف بجماليات السينما والتقنيات الحديثة.

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.