The Adjustment Bureau مكتب التعديل



The Adjustment Bureau
مكتب التعديل 
================

نحن بصدد فيلم له عدة مستويات للمشاهدة وهى مستويات انسانية وسياسية ورومانسية 
نسجت القصة على سياسى مرشح للكونجرس الامريكى وليلة التصويت تنشر الصحافة فضيحة له فيسقط واثناء تأهبه لالقاء خطاب للمؤيدين له تظهر له فتاة غريبة الاطوار وتلهمه صيغة الخطاب بسبب العفوية والتلقائية التى كانت عليها 
وهنا يظهر اصحاب القبعات وهو مجموعة ترى فى نفسها انهم حماة العالم والانسان حتى من نفسه للتفريق بين السياسى والفتاة غريبة الاطوار لان الفتاة تشبع الخواء العاطفى الذى كان تصفيق المؤيدين يملاه
يحاول السياسى التمرد على قواعد اصحاب القبعات بسبب الحب الذى نشب بين اضلعه كاسرا كافة القواعد والترتيبات التى وضعتها مؤسسة اصحاب القبعات 
ولكن المؤسسة تتدخل بتهديده اذا استمر فى حبه لها ستقوم بقتل حلم الفتاة وهو ان تصبح اهم راقصة بالية ومصممة راقصات وعند عدم رضوخه للمؤسسة قاموا بالفعل بايقاع الفتاة اثناء احد العروض وتكسر رجلها 
يبتعد السياسى مضحيا بحبه من اجلها ويستمر صعود السياسى حتى يظهر اعلان باحد المجلات عن زواج الفتاة من زميل لها وهنا يقرر السياسى ان يذهب اليها وهنا يظهر له احد اصحاب القبعات ولكن ليس ضده ولكن معه وبالفعل بعد عدة مطاردات يصل الى الفتاة ويخبرها بما يعرف وتقرر الفتاة الخوض معه وينتهى الامر بان اصحاب القبعات يرضخوا لهما بسبب التحدى الذى قاموا به ونجحوا فيه 
تلك هى القصة ببساطة والتى كان بداخلها عدة خطوط متوازية ومتداخلة فى ان واحد 
خط اصحاب القبعات
 العالمة بمصلحة العالم والمحددة لافعال البشر حيث ان الارادة الحرة ماهى الا وهم والفيلم حاول اثبات ذلك من خلال تعدد الافعال البشرية السيئة 
خط السياسى
 الذى يفيد ان الانتخابات ليس بالضرورة تفرز من هو الافضل للناخبين لان لعبة الانتخابات لها ناسها 
خط الرومانسية
 وكانت اللقاءات بين السياسى وفتاته منتهى العذوبة خاصة ان الكلمات كانت قليلة الى حد ما والتعبير من الداخل الذى يعبر عنه الجسد والوجه
خط الانسانية
 وهو      فطرة السياسى الذى يضحى باى شئ للارتباط بفتاته وايضا الفتاة المتمردة حتى على ذاتها 
التمثيل 
===
مات دايمون
 كان متالق جدا بسبب البساطة والتعبير المتوازن دون انفعال او افتعال وكأنه لا يمثل وتلك اهم عناصر نجاح الممثل 
إيملي بلانت
 اراها كانت عبقرية لانها كانت انسانة طبيعية جدا وخاصة فى ضحكتها 
فيلم يقول الكثير والكثير من خلال الحوارات المكثفة وايضا من خلال الصورة التى ترسخ الفكرة داخل المتلقى 


فيلم به افكار وتلك الافكار قام المخرج بترجمتها الى صورة ناضحة بها 
الرسالة من الفيلم 
========
تمسكوا بالانسانية التى بداخلكم وبالحب النابض فى قلوبكم تمتلكوا ارادتكم الحرة 
فيلم يستحق المشاهدة بعين الانسان وليس بعيون المتلقى اللاهى 

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.