هل الاسلام فى خطر
============
بسبب
الانفجارات الذى تمت فى مدينة باريس ورد الفعل الطبيعى فى تلك الظروف من النخبة
الفرنسية والصحافة ان المسلمين والاسلام هما الارهاب ثم رد فعل العامة وبعض النخبة
ان الهجمة على الاسلام هى القادمة ويحاولوا بكل الطرق اثبات ذلك
نقول
وبالله التوفيق
الاسلام
كدين سماوى استمر نزوله 23 عام وهو عمر الوحى وخلال تلك الاعوام كلها توالت
الحوادث والنوازل على الرسول صل الله عليه وسلم وعلى القران من الكفار والمشركين
ودوما كان الرد ياتى فى صورة ايات قرانية
من
تلك النقطة انا كمسلم لدى يقين ان الاسلام كدين لا يستطيع مخلوق مهما كان ان يطعن
فيه او يقوضه بسبب ان الله الحافظ ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا
لَهُ لَحَافِظُونَ (9) ) سورة الحجر
وعلى
سبيل المثال وليس الحصر لرسوخ الاسلام الاية
( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم
من دون الله إن كنتم صادقين فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها
الناس والحجارة أعدت للكافرين ) سورة
البقرة
وقد
كرر الله سبحانه تحدي الكفار بهذا في مواضع في القرآن ، منها هذا ، ومنها قوله
تعالى في سورة القصص : قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه إن كنتم
صادقين [ القصص : 49 ] وقال في سورة سبحان
: قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان
بعضهم لبعض ظهيرا [ الإسراء : 88 ] وقال في سورة هود : أم يقولون افتراه قل فأتوا
بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين [ هود : 13 ]
وقال في سورة يونس : وما كان هذا القرآن أن يفترى من دون الله ولكن تصديق الذي بين
يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة
مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين [ يونس : 37 ، 38 ] .
والتاريخ
شاهد على الطعون التى مارسها كل كارهى الاسلام سواء من المشركين او الكفار او
الحاقدين على نور الاسلام سواء من الغرب او من بنى جلدتنا الذين اصبحوا مستشرقين اكثر مستشرقى
الغرب وتلك الامور هى بضاعة قديمة جدا فى قوارير جديدة
المشكلة
ليست فى الاسلام كنصوص لانه كما اشارنا انفا ان الله هو الحافظ له ولكن الخطر
الحقيقى فى المؤمنين بالاسلام لان الضربات القادمة سواء كانت ضربات خشنة فى صورة
حروب صغيرة او كبيرة ومالها من مأسى رهيبة فى نفوس البشر او ضربات ناعمة خبيثة فى
صورة عمل ادبى (قصة ايات شيطانية مثال )
او فيلم (فيلم "الهجرة الجماعية الالهة والملوك" بالإنجليزية: Exodus: Gods and Kings) او الدعوات للعلمنة الشاملة وتجليات الحداثة
وهنا
يبرز دور الغيورين الحقيقيون على الاسلام للقيام بتفنيد تلك الضربات الناعمة الخبيثة
بطريقة هادئة وليست بطريقة هيستريه
ما
اود ان اقوله ان الهجمات التى تمطر علينا او سوف تمطر علينا فى القادم ليست بجديدة
على اطلاق واراها انها خير للاسلام لان التشنج من الطرف الغربى والنخبة المتعاونة
معه ستجعل العامة تهرول لمعرفة ماهو الاسلام الحقيقى بعيدا عن الاسلام الطقوسى او
الشعائرى اى الاسلام القيمى الذى يدعو الى كل الفضائل مثال
قال حبيبنا عليه الصلاة والسلام " إنما
بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" (صححه الألباني في الصحيحة)
وقال
حبيبنا عليه الصلاة والسلام :" إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم
القائم" [رواه أحمد].
وقال
عليه الصلاة والسلام :" أكثر ما يدخل الناس الجنة، تقوى اللّه وحسن الخلق
" [رواه الترمذي والحاكم].
وقال
عليه الصلاة والسلام :" إن أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحسنكم أخلاقاً
" [رواه أحمد والترمذي وابن حبان].
...الله أكبر ...من منا لا يريد قربه عليه
الصلاة والسلام
وهذا
من منطلق ان الباطل جندى من جنود الحق ( كما جاء على لسان الشيخ الشعراوى )
لذا
الهجمة التى نحن بها او القادمة خير للاسلام للتخلص من الشوائب التى علقت به بسبب
المحاولات الدنيئة من بعض المحسوبين على الاسلام امثال ( الشيخ على جمعة -د سعد
الدين الهلالى - خالد الجندى - القوصى - واخرون )
اذن
الهدوء ثم الهدوء والله خير حافظ وهو ارحم الراحمين
فنحن امام ساحات الوعى الحقيقية التى لابد ان نكون فيها
فى اعلى درجات الاستعداد للنزال
المصادر
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=169808
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=66&ID=28