اللي يزعل أوي كده ويتغاظ لما عمارة قربت تقع تقع، لمجرد بس إحساس جوا قلبه، يبقى لازم يقعد مع نفسه شوية؛ الإحساس ده ممكن يكون كدبة كبيرة وأذاه أكتر من نفعه بكتير.
عشان نشوف الدنيا على حقيقتها من غير كذب ونعرف إيه الصح وإيه الغلط بجد، لازم نمسح كل الأفكار اللي مترتبة في دماغنا من زمان ومستعجلش ونطلع بنتيجة بسرعة.
في الأيام اللي الدنيا فيها سايحة كده والسياسة مش ثابتة على حال، اللي يقول لك هيحصل كذا وكذا ده يبقى عامل زي الدجال اللي بيضرب بالودع.
لما بنيجي نقرا حاجة، لازم نفضي دماغنا خالص عشان نعرف نفهم الكاتب عايز يقول إيه بالظبط. لكن لو بنقرا وإحنا حاطين في دماغنا صورة معينة عن الكاتب، يبقى مش هنفهم حاجة وهنضيع متعة القراءة، عشان كل اللي هندور عليه هو الكلام اللي ماشي مع فكرتنا عنه.
الكتابة الصح بجد هي لما الفكرة اللي في دماغك تسيح وتنزل كام كلمة على الورق، وقبل ما توصل للورق بتكون قالعة عينك جوا عقلك، وقبل كل ده بتكون عامل لك رأي كده ومستعد تدافع عنه.
واحد صاحبي بتاع الفيسبوك سألني سؤال: إيه اللي استفادت مصر من الإخوان المسلمين طول الـ 85 سنة اللي فاتت؟ وأنا النهارده هقول له: دول كانوا الورقة اللي بيلعب بيها أي رئيس. لو عايز حرب، هما الجنود بتوعه (وسيد قطب يبقى المعلم بتاعهم ساعتها). لو عايز صلح، هما العدة اللي بيستخدمها (والهضيبي يبقى الملهم بتاعهم، ناس بتدعي مش بتحكم). لو عايز يثبت حكمه، هما المعارضة اللي مش بتهد حاجة (والتنظيم السري يطلع تاني ونقعد نرغي عن اغتيالات الأربعينات). ولو عايز يخوف الغرب، هما الفزاعة اللي بيطلعها لهم (بتاعة الإسلاميين والخوف منهم).
سياسة "أشكل وأحط تحت الترابيزة" دي هي السبب الحقيقي في كل المصايب اللي احنا فيها دلوقتي؛ عشان أهم حاجة عندهم إننا نبان إننا جامدين في كل حاجة، وأنا قصدي على كلمة كل حاجة دي. ولو ظهرت مشكلة ولا غلطة ولا فساد، يطلعوا بسياسة "أشكل وأحط تحت الترابيزة" عشان الأعداء والقريبين ميتشموش فينا، مع إننا بقينا لوحدنا كده ومحدش صاحبنا. وهنا تبان قيمة يوم 3 يوليو، اللي كشف كل الناس على حقيقتها، اللي شال الأقنعة دي خالص، اللي حرق كل السجاجيد اللي كانوا بيغطوا بيها البلاوي.
الأسطورة الحقيقية في مصر هو الشعب المصري نفسه، اللي لحد دلوقتي محدش عارف يفهم دماغه فيها إيه بالظبط.
كلنا ماشيين تبع حد بطريقة أو بأخرى، إلا كام واحد ربنا رحمهم دول نادرين أوي.
حد يزعل إن الألوان الفاقعة اللي كانت بتداري العفن بتاع السنين اللي فاتت اتشالت، عشان نشوف الخراب اللي سابه لنا عبد الناصر والسادات ومبارك؟
عشان نشوف الدنيا على حقيقتها من غير كذب ونعرف إيه الصح وإيه الغلط بجد، لازم نمسح كل الأفكار اللي مترتبة في دماغنا من زمان ومستعجلش ونطلع بنتيجة بسرعة.
لما بنيجي نقرا حاجة، لازم نفضي دماغنا خالص عشان نعرف نفهم الكاتب عايز يقول إيه بالظبط. لكن لو بنقرا وإحنا حاطين في دماغنا صورة معينة عن الكاتب، يبقى مش هنفهم حاجة وهنضيع متعة القراءة، عشان كل اللي هندور عليه هو الكلام اللي ماشي مع فكرتنا عنه.
توسيع كام فكرة بسيطة:
الزعل الجامد على حاجة شكلها مؤثر بس من برا بيخلينا منركزش على المشكلة الأساسية اللي محتاجة حل بجد.
عشان نعرف الصح لازم نرمي الأفكار القديمة ونستقبل الحقايق الجديدة حتى لو كانت عكس اللي متعودين عليه.
في الأوقات اللي مفيش فيها ثبات في السياسة، اللي يتوقع حاجة أكيدة ده زي اللي بيخمن وخلاص.
لما بنقرا لازم نكون صافيين الذهن عشان نفهم قصد الكاتب، مش ندور على اللي يوافق هوا نفسنا.
الكتابة بصدق بتيجي من تفكير عميق ومجهود كبير قبل ما الكلمات تنزل على الورق.
الإخوان كانوا بيستخدموا كأداة في أوقات مختلفة لتحقيق مصالح مختلفة للسلطة.
تجاهل المشاكل بيخليها تكبر وتأثيرها يبقى أسوأ على المدى الطويل.
الشعب المصري فيه حاجات كتير محدش فاهمها وده ناتج عن تاريخه الطويل وتقلبات الزمن.
الخضوع ليه أشكال كتير والتحرر منه محتاج وعي ورغبة حقيقية في التغيير.
الاعتراف بأخطاء الماضي خطوة مهمة عشان نبني مستقبل أحسن ومستقر.