الذات
====
الذات هو حصيلة تجربة المرء للظواهر المختلفة التي تشكل إدراكه، وعواطفه، وأفكاره.
وهي تختلف تماما عن النفس. وهذا يعني أن أفكار ومشاعر ومدركات الفرد عن نفسه هي ذاته، ومن هنا نشأ علم تطوير الذات وعلم إدارة الذات وغيره.
البيئة الثقافية للفرد، مع حصيلة خبراته الحياتية أثر كبير في بناء شخصيته، أو بمعنى آخر هويته. فالطفل منذ وقت مبكر يبدأ في تكوين هويته متشبهاً بالأشخاص المهمين في البيئة من حوله. ففي الوقت الواحد يتشبه بأمه وأبيه أو أحد إخوته أو معلمه، إلا أن هذا الخلط يفرز شخصية متشعبة ذات أدوار مختلفة، مفككة الأوصال. أما المراهق فلأن خبراته الحياتية لا زالت محدودة فإنه يكون مذبذباً وغير متيقن من أمره وهو يسعى إلى تحقيق ذاته وتكوين هويته. فلذلك تراه يلعب أدواراً متضادة، مثلا في الوقت الواحد يكون مستقلاً ومعتمداً على غيره؛ جريئاً وجباناً؛ متحدياً وخضوعاً؛ جدياً وغير مكترث. وعليه في النهاية تخليص نفسه من لعب هذا الدور المزدوج ومن أن يكون نسخة من غيره، أو التذبذب بين الأدوار لكي يبدأ في تكوين هويته الخاصة به متجاوزاً هذه المرحلة الانتقالية.
ففكرة الفرد عن نفسه تتميز بالتفرد، ولكنها عرضة للتعديل بتأثير الظروف البيئية والاجتماعية التي تحيط به، وبوجهة نظر الآخرين عنه. فالفرد قد يرى ذاته بصورة ايجابية أحياناً، وبصورة سلبية أخرى، إلا أنه بصفة عامة له تصور شبه ثابت عن ذاته.
ماهو الادراك ؟
الإدراك الحسي
مصطلح يطلق على العملية العقلية التي نعرف بواسطتها العالم الخارجي الذي ندركه وذلك عن طريق المثيرات الحسية المختلفة ولا يقتصر الإدراك على مجرد إدراك الخصائص الطبيعة للأشياء المدركة عقليا ولكن يشمل إدراك المعنى والرموز التي لها دلالة بالنسبة للمثيرات الحسية. أي أنه معرفة مباشرة للأشياء عن طريق الحواس،
فعملية تلقي، وتفسير واختيار وتنظيم المعلومات الحسية هي ما ندعوه بالإدراك الحسي أو التحسس في علم النفس وعلوم الاستعراف.
يدرس الإدراك الحسي بطرق تتراوح من البيولوجية إلى النفسانية وحتى الطرق التجريدية مثل التجارب الفكرية لفلسفة العقل.
ويعرف الإدراك بوصفه العمليه التى تنتج في الوعي الذاتى Awareness بتنبيه أحد أعضاء الحس. وهذا الوعي غالبا ما يكون وعيا شعوريا ولكنه ليس شرطا ضروريا للإدراك .
والإدراك هو أساس المفهوم السيكارتري للإتصال بالواقع وهو الذي يزود الذاكره والتفكير والتصور والإستدلال بالمعطيات الخام .
شروط حدوث الإدراك
يشترط لحدوث الإدراك عدة عوامل أساسية :
1ـ وجود المثير.
2ـ الإحساس بالمثير :أي أن يشعر الفرد بآثار المثير وبذلك يكشف الإحساس عن وجود المثير.
3ـ التعرف على المثير ـ إدراكه ـ أي أن يكون المثير له معنى معين.
4ـ الاستجابة: وتكون استجابة الفرد من خلال خبراته الإدراكية السابقة وما مر به من تجارب فيعرف خواص المثير وما يرمز له ذلك المثير.
فمن سمع صوت جهاز الإنذار وخبر أنه دليل للخطر استجاب وفق خبرته بأنه خطر فقد يهرب أو يختبأ. أي ان تعاقب العمليات يكون : (المثير........الإحساس..........التعرف...........اختيار الاستجابة.) والإدراك يحتاج لذاكرة فظهور مثير قد مررنا به يسترجع معلومات قد أدركناها سابقاً..
العوامل المؤثرة في الإدراك
تتأثر عمليه الإدراك بنوعين من العوامل:
العوامل الداخليه يتأثر إدراك الفرد بما حوله من المثيرات ومواقف وأشخاص وظواهر بعدد من العوامل الداخليه (الذاتيه)المتعلقه بالشخص ذاته حيث توجه تلك العوامل إدراك الفرد وفقا لبعض المتغيرات وهى
الميول والإتجاهات.
الخبره السابقه.
حاجات الفرد ورغباته
الإيحاء.
التوقع.
الحاله الإنفعاليه والمزاجيه.
العوامل الخارجيه يتأثر إدراك الفرد لما حوله من المثيرات ومواقف وأشخاص وظواهر بعدد من العوامل الخارجيه (الموضوعيه) المتعلقه بالمثيرات الخارجى حيث توجه تلك العوامل إدارك الفرد وفقا لبعض المتغيرات .
الحركه والتغير.
التنظيم والترتيب.
التنظيم والترتيب.
خداع الحواس.
التباين والتضاد.
ماهى العاطفة ؟
العاطفة
في التعريف العام، هي حالة ذهنية كثيفة تظهر بشكل آلي في الجهاز العصبي وليس من خلال بذل جهد مُدرَك، وتستدعي إما حالة نفسية إيجابية أو سلبية. ولذا يستلزم التفرقة بين العاطفة والشعور.
خصائص العواطف
الأكتساب : الإنسان لا يولد وبداخله عاطفة اتجاة شخص أو شيء معين وإنما تتكون العاطفة من تكرار إتصال الفرد بموضوع العاطفة
ذات صبغة انفعالية : فالعاطفة تتكون من مجموعة من الانفعالات المتباينة تدور حول موضوع واحد, وقد تثير العاطفة الواحدة أكثر من انفعال
الدراسات الحالية تقترح أن العاطفة جزء أساسي من اتخاذ قرارت الأنسان وتخطيطه للحياة.
ماهى الافكار ؟
إن الفكرة (اسم مرة - جمعها افكار)
هي كل ما يخطر في العقل البشري من أشياء أو حلول أو اقتراحات مستحدثة أو تحليلات للوقائع والأحداث، فالفكرة هي نتاج التفكير، والتفكير هو أحد أهم ميزات النوع البشري فقدرة الإنسان على توليد الأفكار يترافق مع قدرته على الاستنتاج والتعبير عن النفس، والأفكار هي ما يولد المصطلحات، التي تشكل أساس أي نوع من أنواع المعرفة سواء كانت نوع من أنواع العلوم أو الفلسفة.
الأفكار
هي مجموع العوامل التي يكتسبها الفرد في حياته، من الحياة نفسها طالما أنه ما زال على قيد الحياة والإنسان ما هو إلا مجموعة من سلسلة أفكار تتحول لسلوك إنساني ومنها تتبلور شخصية الإنسان، فعن طريق بلورته لتلك الأفكار تتبلور شخصيته.
تعتمد الأفكار على تلك المولدات التي يقوم بها العقل عند استقبال حدث ما، حيث يتم بلورة الحدث في اللاشعور إلى فكرة طريحة يتم إهمالها في العقل الباطن إلى أن تتولد فكرة جديدة أو حدث معين يظهرها في ثوبها الجديد، والإنسان ما هو إلا مجموعة من الأفكار التي تتحكم في سلوكه وتصرفاته، ويقوم علم النفس التحليلي على مبدأ التحليل العملي للأفكار النفسية والمكتسبة في الحدث النفسي والصدمي والذي من خلاله يتم التعرف على تلك الفكرة المولدة للتوتر النفسي والذي يتم به العلاج النفسي. مع العلم أن العقل والقلب يمكن أن يكونا مترادفين في المعنى والأفكار هي مزيج المشاعر بين القلب والعقل
تعتمد قوة الفكرة التي من الممكن أن تؤثر في حياة الإنسان على مبدأ الخبرة الفعلية في حياة الفرد، تنقسم الأفكار إلى أفكار سلوكية وأفكار نفسية أي أفكار مؤثرة في حياة الفرد، أما الأفكار التي تؤثر في حياة الإنسان فهي تلك الأفكار التي تتولد نتيجة اكتساب الفرد لمجموعة الخبرات الانفعالية في حياته العملية، أما الخبرات النفسية التي تتحول إلى مرض نفسي فهي تلك الأفكار التي من الممكن أن تقهر حياة الفرد أحيانًا بحيث تحوله إلى مريض نفسي.
الإنسان ما هو إلا مجموعة من الأفكار النفسية التي من الممكن أن يستفيد منها أو لا، وتتوقف خبرات الأفراد على محصلة الاستفادة من تلك الخبرات التي يتم الاستفادة منها في محيط حياة المرء، والإنسان العاقل فهو ذاك الإنسان الذي يستفيد من كل الأفكار التي يتعرض لها في حياته، وأحيانا يتعرض الإنسان لخبرات مؤلمة في حياته، أما الإنسان القوي فهو ذاك الإنسان الذي يتحكم في مدى تأثير الفكرة في حياته.
ماهومفهوم تطوير الذات؟
تطوير الذات
هو المنهج الذي ينتهجه الإنسان في حياته ويحصل من خلاله على عدة أمور تجعله يشعر بالقوة النفسية والرضا الذاتي، بالإضافة للشعور بالسلام والأمان الداخلي، ويعينه على التركيزعلى أهدافه في الحياة التي يعيشها، ويكمن هذا المنهج في عدّة أمور أبرزها اكتساب المهارات والمعلومات والسلوك الذي يعينه في الحياة العملية، والتطوير الذاتي له عدّة جوانب، فالحرص على تربية النفس والسعي إلى جعلها الأفضل، إلى جانب العمل الدؤوب لأن تكون إرادة الإنسان إرادة إيجابيّة، ممّا يسهم في تطوير الذات وارتقاء الإنسان. عمليّة تطوير الذات أو الشخصية الفردية هو الأسلوب الحياتي الذي يتبعه الفرد طوال فترة حياته، لإدارة الظروف المعيشية وطبيعة العلاقات الاجتماعية، وتطويعها لتحقيق أهدافه ومصالحه الأساسية، الأمر الذي يؤدّي للشعور بالقوة والرضا النفسي والشخصيّ، إلى جانب الأمان الداخليّ والاجتماعيّ، ويكمن أساس المنهج الحياتي على عدة جوانب أبرزها تطوير المهارات والإمكانيّات واكتساب المعلومات وتعلم السلوك الإنسانيّ، فالحرص على تربية النفس واحترامها داخلياً هو الأسلوب الأفضل في السعي لتطويرها.
ما المقصود بإدارة الذات ؟
قال الله تعالى ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون ).
إذا أخذنا المعنى من منظور إداري فيمكن تجزئه التعريف إلى معنى الإدارة ومعنى الذات.
فالإدارة :هي نشاط يسعى إلى تحقيق الهدف عن طريق الموارد والإمكانيات وحسن التوجيه والاستغلال.
و الذات:هو اتجاهات الشخص ومشاعره عن نفسه وقيل هو العمليات النفسية التي تحكم السلوك.
ويمكن أن يقال أن إدارة الذات: هي قدرة الفرد على توجيه مشاعره وأفكاره وإمكانياته نحو الهدف الذي يصبو إلى تحقيقه.
فالشخص الذي استطاع أن يحسن إدارة نفسه هو ذلك الشخص الذي استفاد من مواهبه وطاقاته ووقته ليحقق أهدافه العالية مع استمراره على حياة متوازنة . وخير من استطاع تحقيق ذلك هم أنبياء الله ورسله فقد حققوا العبودية الكاملة لله عز وجل في جميع شئون حياتهم .
ماسبق هو جهد بحثى فقط وليس من بنات افكارى حتى لا نبخث الناس اشيائهم وننسب الى انفسنا ما ليس لنا