الافكار
وقضية التعبير عنها
=========
إن
الفكرة (اسم مرة - جمعها افكار) هي كل ما يخطر في العقل البشري من أشياء أو حلول
أو اقتراحات مستحدثة أو تحليلات للوقائع والأحداث، فالفكرة هي نتاج التفكير،
والتفكير هو أحد أهم ميزات النوع البشري فقدرة الإنسان على توليد الأفكار يترافق
مع قدرته على الاستنتاج والتعبير عن النفس، والأفكار هي ما يولد المصطلحات، التي
تشكل أساس أي نوع من أنواع المعرفة سواء كانت نوع من أنواع العلوم أو الفلسفة.
الإنسان ما هو إلا مجموعة من الأفكار النفسية التي من
الممكن أن يستفيد منها أو لا، وتتوقف خبرات الأفراد على محصلة الاستفادة من تلك
الخبرات التي يتم الاستفادة منها في محيط حياة المرء، والإنسان العاقل فهو ذاك
الإنسان الذي يستفيد من كل الأفكار التي يتعرض لها في حياته، وأحيانا يتعرض
الإنسان لخبرات مؤلمة في حياته، أما الإنسان القوي فهو ذاك الإنسان الذي يتحكم في
مدى تأثير الفكرة في حياته.
الاصطلاح
هو العرف الخاص، وهو عبارة عن اتفاق قوم على تسمية شيء
باسم بعد نقله عن موضوعه الأول لمناسبة بينهما، كالعموم والخصوص، أو لمشاركتهما في
أمر أو مشابهتهما في وصف أو غيرها. والاصطلاحي هو ما يتعلق بالاصطلاح، يقال هذا
منقول اصطلاحي وسنّة اصطلاحية وشهر اصطلاحي ونحو ذلك
اصطلاح
إذا المصطلح هو لفظ يطلق علي مفهوم معين للدلالة عليه عن
طريق الاصطلاح (الاتفاق) بين الجماعة اللغوية علي تلك الدلالة المرادة والتي تربط
بين اللفظ (الدال) والمفهوم (المدلول) لمناسبة بينهما. وأطلق المتخصصون في علم
المصطلح تعريفا دقيقا له وهو: (الرمز اللغوي والمفهوم).
بينما أطلق عليه " فيلبر " إنه عبارة عن بناء
عقلي فكري مشتق من شئ معين؛ فهو- بإيجاز - الصورة الذهنية لشئ معين موجود في
العالم الداخلي أو الخارجي؛ وأضاف: " لكي نبلغ هذا البناء العقلي - المفهوم -
في إتصالاتنا يتم تعيين رمز له ليدل عليه
الرمز اللغوي
اهتم علماء " المصطلح " ببيان المقصود بالرمز
اللغوي الدال علي المفهوم ففرقوا بين ثلاثة أنواع من الرموز اللغوية وهي:
الكلمة: لها عدة معان وفي ظلال معان غير محددة وتستخدم
لتسمية الأشياء وتعتمد في ظهور معناها علي السياق.
المصطح: رمز لغوي لمفهوم معين.
القاموس: اما أن يكون مصطلحا أو اسما يستعمل لإسترجاع
المعلومات أو فهرستها في نظام خاص، ويعتمد معناها علي نظام المعلومات ذات العلاقة،
وتستند مسمياتها المفردة لا الي منظومة المفاهيم.
فالمسميات هي الأشياء المحسوسة الحقيقية الموجودة في
العالم الداخلي والخارجي، أما المفاهيم فهي صورة ذهنية لتلك الأشياء الموجودة.
كما بين فيلبر أن " دقة المصطلحات لا تعتمد علي
الرموز اللغوية بل علي المفاهيم
إذن، أهم شروط لغة العلم والمصطلحات هي الدقة والوضوح
وعدم التداخل أو اللبس.
ألفاظ الحضارة
يقصد بها تلك الألفاظ المرتبطة بالمنجزات العصرية، وتعني
جميع الألفاظ التي يستعملها الإنسان في "حياته العامه"، وهي تشمل أسماء
المأكولات والمشروبات والملبوسات والأدوات المنزلية وكذلك أسماء الأماكن،
والمركبات، والحرف، وكذلك ما يتعلق بالتربية الرياضية، ومجالات الترويح والزينة
مثل: التلفاز، الحاسوب، الجوال، السيارة، ويتعدى هذا المدلول التعبير عن الأشياء
المادية، إلى التعبير عن الحياة الثقافية العامة التي تنم عن الحس الحضاري ومن
أمثلتها:فيس بوك، تويتر، انترنيت.
التعبير وسيلة يتخذها الإنسان ليعبر عن حاجاته ورغباته
وأفكاره ومشاعره، وعن أي شيء آخر يريد التعبير عنه
فماذا عن التعبير الفني تعد الفنون غير الأدبية كالرسم
والموسيقا والنحت تعبيراً فنياً عن فكرة أو شعور يختلج في ذهن الفنان أو في نفسه
فالأسلوب مستوياته: هناك الأسلوب الركيك، والأسلوب
العلمي والأسلوب الأدبي.
ومقوماته: هناك الكلمات والأدوات والتراكيب، والتراكيب
ينبغي أن تكون صحيحة ومتينة وتصويرية في الأدب.
وأما وسائل تقويمه، أو وسائل تقويته كلاهما صحيح، معرفة
قواعد اللغة أولاً، والقراءة الأسلوبية ثانياً
أولاً الكلمات:
الأدب فن جميل مادة الألفاظ، فالكلمات مادة الأدب وقوام
الأسلوب، وحينما أقول الكلمات مادة الأسلوب أقصد أن عدد الكلمات التي يستطيع
الكاتب أن يستخدمها في كتابته لا التي يعرف معناها إذا وجدها في نص
.
ثانياً الأدوات:
فلا بد من أن يكون عددها وافراً ومرة ثانية أقول أعني
بالعدد الوافر تلك الأدوات التي يستخدمها الطالب في كتابته لا التي يتعرف إليها
إذا قرأها، فمثل كلمة نعم وبلا، فنعم تعني شيء، وبلا تعني شيء فقوله تعالى: "
ألست بربكم قالوا بلا ". أي أنت ربنا، ولو قالوا نعم لكفروا، لأن بلا تعني
نفي النفي، ونفي النفي إثبات، أما نعم تعني إثبات النفي، وإثبات النفي نفي، فلو
قال غير الله عز وجل، ألست بربكم وجب أن يكون الجواب نعم، أي لست ربنا، فهناك فرق
دقيق بين نعم وبين بلا، أما الأداة لا هي حرف نفي، أما كلا حرف ردع، معظم
المتكلمين يستخدمون كلمة كلا بدل لا، مع أن لا حرف نفي، وكلا حرف ردع، فهذا شيء
أساسي في أسلوبه، وشيء آخر في الأسلوب ألا وهو التركيب.
ثالثاً التركيب:
فالتركيب هو العلاقة اللغوية بين كلمتين أو أكثر، فالأصل
في التركيب المسند والمسند إليه وأداة وفضلة، وقد يوصف التركيب بالصحة فإذا قلت
استبدلت التأليف بالمطالعة؛ يعني إذا ترك الإنسان التأليف وطالع وقال استبدلت
التأليف بالمطالعة فهذا تركيب مغلوط لأن الشيء المتروك يجب أن يتأخر ويقترن
بالباء، لما في قوله تعالى: " أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير "
الشيء المتروك يتأخر ويقترن بالباء فالعبارة أو التركيب يوصف بالصحة وقد يكون مغلوطاً،
ويوصف التركيب أيضاً بالقوة، ومعنى التركيب القوي أي أن الكلمات وضعت في مكانها
الدقيق والمناسب، فقوله تعالى: " وما من دابة إلا على الله رزقها "
فتنكير كلمة دابة تنكير شمول، أي شملت أنواع الدواب كلها وإضافة من الزائدة قبل
دابة لاستغراق أفراد كل نوع إذاً التنكير له معنى وإضافة كلمة من لها معنى، أي
الاستغراق لكل أفراد النوع، والنفي والاستثناء " ما " و " إلا
" لقصر الرزق على الله تعالى، وليس على جهة سواه، وأما تقديم " على
" على لفظ الجلالة لإفادة معنى الإلزام، أي أن الله سبحانه وتعالى ألزم نفسه
برزق العباد، لاحظوا أن هذا التركيب متين جداً، فلو أردنا أن نعدل فيه، لو قلنا ـ
وما الدواب إلا على الله رزقها ـ لم يكن هذا التركيب متيناً، لو قلنا ـ ما دابة في
الأرض إلا على الله رزقها ـ ألغينا " من " لم يكن التركيب متيناً، لو
قلنا ـ كل دابة في الأرض الله يرزقها ـ لم يكن التركيب متيناً، لو قلنا ـ ما من
دابة إلا الله يرزقها ـ لم نستخدم " على " على وجه الإلزام لم يكن
التركيب متيناً فمتانة التركيب تعني وضع الكلمة المناسبة في المكان المناسب.
الشيء الأخير
لا بد من معرفة جيدة باللغة العربية، متناً ونحواً
وصرفاً ورسماً
(( يعني إملاء )) وبلاغة
فأخذ القليل خير من ترك الكثير
كيفية التعبير عن الرأي
ويجب أن يكون الحديث الذي تُعبّر به عن رأيك ذا دلالات واضحة حتّى لا يُساء
فهمك أو تُجبر الآخرين على طرح العديد من الأسئلة للإجابة على نقاط في رأيك،
فالرأي الواضح والصريح يصل إلى الجميع على مُستوى واحد من الفهم لأنَّ غُموض الرأي
سبب في الفهم الخاطىء لهُ من قِبل الآخرين خُصوصاً إذا لم تُتح لكَ فُرصة التوضيح
عنهُ مرّةً أُخرى