خولييتا معزوفة الحزن الصامت

 خولييتا

معزوفة الحزن الصامت
==============


لا ادعى أنني متابع السينما العالمية باي شكل من الأشكال ولكن عند القراءة وجدت المخرج الأسباني بيدرو ألمودوفار يصنف أنه ينحاز إلى المرأة وهذا ما أرفضه لأنني ضد التصنيفات في العموم
لان الفيلم السينمائي هو شريط مصور ولكن به فكر أساسا
فيلمنا يتحدث عن ألم الفقد سواء ممن فقدوا أشخاص أو أماكن
فبطلتنا خولييت تطل علينا وهي مدرسه جيدة ولكن تعمل بديلا لمدرسه أخرى وحين عودتها فقدت الوظيفه
ثم نجدها تسافر في قطار ويقوم احد المسافرين بالانتحار ثم تقيم علاقه مع مسافر اخر ثم تذهب اليه لاحقا لتجد ان زوجته توفيت من ايام ثم تتزوج وتنجب طفله وتذهب بها الى اهلها فتجد امها مريض بالزهايمر وابوها على علاقه بفتاه تساعده في كل شيء وترى امها فقد الحياه لفقدان الذاكره وتمر الايام والبنت تكبر وتذهب الى مخيم صيفي وتتشاجر الام مع زوجها ظنا منها انه يخونها مع صديقته فنانة النحت قيغضب الزوج ويذهب الى الصيد ولكن عاصفه تأتي الى ليموت وتعيش الزوجه الم الفقد مره اخرى
تكبر البنت وتسال صديقه والديها فتعرف اسباب موت ابيها فتقررترك امها والذهاب بعيدا لتعيش الام فقدان ابنتها لسنوات ثم تقرر نسيان كل الفقد والتعرف على صديق وتعيش معه سنوات حتى تقابل صديقة بنتها وقالت لها ان بنتها قابلتها وانجبت 3اولاد ثم تقابلا مرة اخرى واخبرتها ان بنتها فى حالة يرثى لها وان كانت رات طفلان معها
فتقرر الرجوع الى المبنى الذي كانوا يسكنون فيه هى وابنتها سابقا ثم يصدمها سياره وتدخل المستشفى وهنا يصلها خطاب من ابنتها وعليه عنوانها فتقرر هي وصديقها الذهاب الى ابنتها لان بالجواب اخبرتها بفقدانها ابنها الكبير
بعد استعراضنا لاحداث الفيلم نجد ان الاحداث كلها تنحصر في الفقد وما يتبعه من الام وحزن ولكن الفيلم لم يتحول الى بكائيات بل كان حزن نبيل وصامت وهوالحزن الذي ينهش بداخلك دون عويل
وكان صناع العمل سواء امام الكاميرا او خلفها على درايه بتلك النقطه فوجدنا كادرات حانية حتى تخفف من كأبه الفقد وموسيقى ناعمه وليست موسيقى حزينه مع لمسات جمالية فى الديكور فى العموم وكأن المخرج اراد ان يقول ان الحزن ليس ملازم للقبح
اما التمثيل فكان التمثيل الهادئ المعبر عن الحزن الداخلي سواء الممثله التي ادت دور خولييتا صغيره او الممثله التى ادت خولييتا كبيرة
نحن بصدد عمل يتكلم عن مشاعر الانسان المكبوتة بسبب الفقد وعدم شعور الاخرين به الا عندما فقدوا شيء ما يخصهم
هنا يعرفوا الجريمه النكراء التي وقعوا بها فبدل التعاضد سويا للخروج من شرنقه الحزن القوا بالاخرين في جب الالم الصامت

في الفيلم جرأة مضاعفة قد يتجنبها صناع السينما، هي أولاً بطبيعة النص الذي أخذ الفيلمُ السيناريو عنه، وهي ثانياً أن يحوي ممثلتيْن لبطلة واحدة. الفيلم مأخوذ لا عن رواية ولا قصة، بل عن ثلاث قصص للكاتبة الكندية الحاصلة على جائزة نوبل للأدب، أليس مونرو، والقصص هي «حظ» وقريباً» وصمت»، من مجموعتها القصصية «هروب». فكان على المخرج أن يجمعها في حكاية واحدة يصور بها فيلمه، وكان لا بد لذلك أن يتيح لنفسه كامل الحرية في التصرف في السيناريو الذي كان لألمودوفار كما هو لمونرو.

ملحوظة
====
الانحياز للمرأة شيء وأهانه الرجل شيء آخر حيث وجدنا الأب بقدر ما يحاول مراعاة  ( الجدة) نجد التقليل من شان هذا كون أنه يحافظ على حياته بالارتباط بأخرى
ونجد الزوج للابنة فقد زوجته بالموت وظهر وكانه شيء لم يكن دون الولوج لمعاناة الزوج لسنوات مع الزوجة المريضة وكأن حزن الفقد فقط أنثوي
صناع العمل
. فكانت خولييت (تتقمصها الممثلتان أدريانا أوغارتي ثم إيما سواريس)
ألمودوفار الإخراج

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.