Magnolia
فقدان الحياة
========
الولايات المتحدة الامريكية
تأسست البلاد عن طريق ثلاث عشرة مستعمرة بريطانية على طول ساحل المحيط الأطلسي، كانت أولها مستعمرة "فرجينيا" الإنجليزية
استوطن نحو 10,000 من البيوريتانيين نيو إنجلاند. بين أواخر عام 1610 والثورة الأميركية، تم شحن حوالي 50,000 من المساجين إلى المستعمرات البريطانية الأمريكية. ابتداء من عام 1614
تطهيرية أو البيوريتانية
هي مذهب مسيحي بروتستانتي يجمع خليطًا من الأفكار الاجتماعية، السياسية، اللاهوتية، والأخلاقية. ظهر هذا المذهب في إنجلترا في عهد الملكة اليزابيث الأولى وازدهر في القرنين السادس والسابع عشر، ونادى بإلغاء اللباس والرتب الكهنوتية.
وتستند تعاليمهم إلى الإيمان بالكتاب المقدس مصدراً وحيداً للعقيدة الدينية من دون الأخذ بأقوال القديسين ورجال الكنيسة، ويقضي بأن من واجب الإنسان أن يكون سلوكه في الحياة مطابقاً لما ورد في الكتاب المقدس، وعليه أن يؤمن بعقيدة القضاء والقدر. ولا يقتصر مذهب التطهرية على أداء العبادة في بعض المناسبات أو في أيام معينة، بل يوجب تطبيق العبادة في الحياة كلها، فيبدأ المتطهّر يومه بسلوك طاهر في علاقته الأسرية وباستقامة في تربية أولاده وبالمحافظة على صفاء روحه، ونظرته إلى شؤون الحياة بما فيها الناحية السياسية على هَدْيٍ من الله، بعيداً عما ورثته المسيحية في القرون الطويلة من شعائر شكلية ومظاهر كهنوتية. ويعتقد المتطهرون أن الله اختارهم وفضلهم على العالمين.
زهرة الماغنوليا
تستخدم أشجار الماغنوليا عالميًا لقيمتها الجمالية في بعض الأنواع ورائحتها الذكية كنباتات زينةٍ ولتنسيق الحدائق بالدرجة الأولى، وتُستخدم بعض أنواعها للحصول على مصدرٍ جيدٍ من الأخشاب التي تُستخدم في صناعة الأثاث والمنازل الخشبية، وللحائها وأزهارها استخداماتٌ شائعةٌ في الطب التقليدي الصيني والياباني
الزهرة مخنثةٌ تحوي الأعضاء التكاثرية الذكرية والأنثوية معًا تختلف ألوان الأزهار تبعًا للنوع، ويتراوح اللون بين الأبيض أو الأخضر أو الأحمر أو الأصفر او الأرجواني، لا تُفرز أزهارها الرحيق لكنها تفرز رائحةً ذكيةً تُشبه روائح الفاكهة الاستوائية
ربما تدور فى اذهان الكثيرون عن سبب المكتوب سابقا ونحن بصدد الكتابة عن فيلم ولكن تلك علامات استرشادية سنحتاجها فى صلب شرحنا له
نبدا العمل بلقطات متفرقة لاحداث لا رابط بينها ظاهريا ولكن المعنى هو ترسيخ فكرة لا شئ ياتى صدفة
بول توماس أندرسون كاتب ومخرج الفيلم عاد لتاسيس امريكا وهو تاسيس البناء الاصلى له التطهيرية التى تقوم على القيم ولكن انحراف المجتمع كله ادى الى اصبح الكل انانى وكاذب من خلال عمل به من التجريب وليس الحكى لقصة لاخرها من خلال ثلاث اسر
الاولى اب يحتضر ويبدى الندم عن تركه لزوجته الاولى وابنه فى سن صغير ومرض الزوجة ووفاتها والابن كتلة اكاذيب ولكن لانه نجم تليفزيونى لا يعترف بتلك الاكاذيب
الثانية اب تحرش بابنته وايضا نجم برنامج مسابقات تليفزيونى والبنت مسها شئ من الجنون والضياع فى المخدرات
والثالثة اب يحرض ابنه على التفوق الثقافى دون الاهتمام بالابن حتى فى المعاملة
تتقاطع معهم رجل كسب مسابقة ولكن الاب والام اخذوا قيمة المسابقة فضاع فى دروب الحياة
المغزى الخفى ان الندم من الكبار الان هو ندم لفظى وليس ندم حقيقى لان سوء التربية ينتج كوارث مجتمعية ومن ثم يستحق المجتمع العقاب الالهى بامطار السماء للضفادع وكأن الكاتب والمخرج اراد تذكير الكل ان عقاب فرعون واهله
بالطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ لانهم لم يامنوا بالحق بل سخروا منهم لذا فالعمل يقول ان لم يصحح المجتمع من نفسه فان مصيره الهلاك ولو بعد حين
وهناك عبارة منتهى الاهمية تتردد كثيرا فى الفيلم وهى
نسينا الماضى ولكن الماضى لا ينسانا واظن انه يقصد بالماضى هو الدين هى معارضة قوية للحداثة التى من اهم المبادئ بها هى القطعية مع الماضى وان كل نص قابل للنقد والنقض والكتب المقدسة عندها نص
سبب تسمية الفيلم ماغنوليا فى راى ان الزهرة مخنثة وهو يرى ان المجتمع خالى من الرجولة الحقيقية التى فى اصلها النخوة والمسؤلية ولكن المجتمع قائم على الانانية واشباع الذات بالجنس خارج مؤسسة الزواج
التمثيل من توم كروز كان مميز للغاية خاصة فى لحظات الصمت والتعبير عن الالم الناتج من فعل الاب وايضا طفل المسابقة كان رائع
فيلم ليس سهل على الاطلاق بل عميق للغاية ورسالته مهمة دون خطابة زاعقة ولكن بجماليات السينما الحقيقية
0 التعليقات
