هي:
لقد اتحدت أرواحنا قبل أجسادنا، وسنظل كذلك، كيانًا واحدًا ثابتًا كجذور شجرة عريقة متشبثة بالأرض، بتدينا قوة وصمود في وجه أي عاصفة. وما رسخ وحدتنا هو بصيرتك الداخلية اللي زي النور اللي بيكشف لي خبايا نفسي وأبعاد مكنتش شايفاها، ورؤيتك الثاقبة اللي بتخليني أفهم دوافع الناس اللي حوالينا بجد، وتعرفني مين نضيف ومين لأ. إصرارك الدايم على استكشاف المجهول من خلال قرب حقيقي، مش مجرد كلام، وتشابثنا بالتغيير الإيجابي ده اللي دمجنا حتة واحدة، قوته بتمنح قلبي الأمان والرسوخ اللي مكنتش أحلم بيه، لأنك الصخرة اللي بستند عليها في وجه تقلبات الحياة، سند حقيقي لا يلين عزمه مهما الدنيا ضاقت. وعندما يغشاك ضعف أو تعب، للحظة بس بخاف، لكن على طول بتذكر إنك الجبل الشامخ اللي بيهون أي صعاب، والشجرة الكبيرة المتفرعة اللي بتحمي وتحنو على كل اللي حواليها، بتمتلك من القوة الخفية اللي تقدر ترد أي وهن أو أذى، فأنت السند الحق اللي بيحمي جوهره الثمين من أي ضعف، وده هو عين القوة الحقيقية، والحنية اللي بتدفيني، والعطاء اللي مبيخلصش، والأمان اللي بيغمرني بهدوء وطمأنينة عميقة، ده أنتِ وبس.
هو:
لو كنت بحلم وأنا صاحي أحلام خيالية جامدة فيها كل ألوان السعادة والرقي، عمري ما كنت هقدر أتخيلك بالجمال والكمال ده، وإلا كنت هقول على نفسي مجنون وبيتهيأ لي، عشان المستوى ده من الصفاء والروحانية ما شفتوش في أي حد قبل كده. أنا شفت ستات ووشوش كتير، وكل واحدة ليها جمالها الخاص، وحسيت بأحاسيس متنوعة، فرح وحزن وشوق، شفت عيون بتتكلم لغة القلوب، ووشوش معبرة بتحكي حكايات من غير كلام، وإيدين بتنطق بكل اللي في القلب من مشاعر.
لكنها المرة الأولى اللي بأحس فيها إن قلبي بيكتب كلام من نوع تاني خالص، كلام طالع من الأعماق من غير ما إيدي تخط الحروف على الورق، ومن غير ما عقلي يفكر ويمحص كل كلمة قبل ما تطلع، بل لقيت قلبي بيتكلم لغة تانية، لغة العين ما بتقراهوش لوحدها، والعقل مهما كان ذكي ما بيستوعبهاش تمامًا، لكن قلب القلب بيفهمها، وعقل الروح بيستشعرها، عشان يقدر يمسك كام ومضة كده من نور طالع من قلبك الرقيق الصافي.
يمكن كلامي ده يفرح قلبك الطيب، لكن صدقيني، فرحتي أنا أكبر بكتير من أي فرحة ممكن تتخيليها.
يا بختك بالأميرة اللي قدرنا نوصل بيها سوا لمرسى أمان، ترتاح فيه من تعب الدنيا وهمومها، وتنفض عنها شوية حاجات لازقة فيها من غبار الأيام، ونشوف سوا أميرة أسطورية كأنها طالعة من حواديت زمان وأساطير بعيدة، الرقة اللي فيها دي ما اتجرحتش من أي حاجة قبل كده، والقلب ده لسه بيبدأ يدق دلوقتي نبضات صافية، والأحاسيس الجميلة دي ما طلعتش للنور ولا حس بيها حد إلا دلوقتي.
يا بختنا بيها، أنا وأنتِ، الزمن ده بخيل قوي وما بيدييش اللؤلؤ النادر إلا للي يستاهله بجد، وللي قلبه نضيف ويقدر يستحمل قوة الأحاسيس البكر دي اللي زي الكنز، وللي بيقدر اللؤلؤ ده وبيعرف قيمته الحقيقية اللي ما تتقدرش بمال.
تعالى بقى نتأمل سوا الأميرة الساحرة دي هتعمل فينا إيه تاني، اللي كل يوم يعدي بترمي علينا كام عطية حلوة كده نعرف ندوق طعمها ونستمتع بيها، وهي قلبها طيب قوي ومش عايزة تدينا حاجة ما نعرفش نشيلها أو نفهمها، دي رقيقة بينا قوي قوي، وبتخاف علينا حتى من كرمها الزيادة. ونستنى سوا بقلب مفتوح لما تنثر علينا شوية من روحها الطيبة وشوية من دقات قلبها الصادقة، عشان نرتقي ونشرب منها سوا شرب ما بيرويش من عطش عادي، لكنه نهم وشوق لجمال اللؤلؤ اللي جواها، جمال اللحظات الصافية اللي بنعيشها سوا، وكلمات الحكمة اللي بتنور طريقنا، ولمسات الحنان اللي بتدفي قلوبنا.
كام مرة وصفتكِ بالجوهرة الثمينة، وبعترف دلوقتي إني كنت غلطان في حقك، عشان الحقيقة إنكِ مش مجرد جوهرة، أنتِ منجم كبير مليان عواطف نبيلة وصفات فريدة، ولسه ما بانش منه إلا حتة صغيرة قوي من كنوزه اللي ما تخلصش.
0 التعليقات
