التفاهة: وباء العصر وأداة السيطرة

  • التفاهة: 
  • وباء العصر وأداة السيطرة
  • =====

    من نوائب الزمان هو ان يكون الجو العام من حولك محمل بكل انواع التفاهات ومن منطلق تاسيسى لتأصيل المعانى والمفاهيم والمصطلحات التفاهة لغويا

    تَفاهة: ( اسم ) الجمع : تفاهات ، تَوَافِهُ مصدر تفِهَ نقص في الأصالة أو الإبداع أو القيمة تَفَاهَةٌ مَا بَعْدَهَا مِنْ تَفَاهَةٍ : الحقارة ، الدناءة يَشْتَغِلُ بِتَوَافِهِ الأُمُورِ : بما لا أهميَّةَ له تفاهة: ( اسم ) تفاهة : فاعل من تَفِهَ تَفِهَ: ( فعل ) تفِهَ يَتفَه ، تَفَهًا وتفاهةً ، فهو تافِه وتفِه تَفِهَ الطَّعَامُ : كانَ بلا طَعْمٍ أو ذَوْقٍ تَفِهَ الوَلَدُ فِي تَصَرُّفِهِ : كانَ غبيّاً ، بليداً تَفِهَ العَمَلُ : قَلَّ وحَقُرَتْ قيمتُهُ تفِهَ الرَّجلُ : حمُق إنسان تافه : ضعيف الشخصية

    يتضح من التعريف السابق ان الانسان التافه هو كارثة عندما يكون مسئول عن ادارة بشر ومن بين هؤلاء بعض النابهين واصحاب العقول والتفكير هنا نكون امام طامة كبرى لان اصحاب التفاهات لا يملكون عقول واعية ولايفكرون بطريقة منطقية بل العكس تماما ومن يعارض هؤلاء او طريقة تفكيرهم يكون من المعوقين واعداء الوطن وباقى الاتهامات البلهاء الغير مستندة الى وقائع حقيقية. لقد شهد التاريخ أمثلة عديدة على استخدام التفاهة لصرف انتباه الجماهير عن قضايا أكثر أهمية، وغالبًا ما تكون القرارات المصيرية مرتعًا لرؤى قاصرة تغذيها هذه التفاهات.

    هناك أصحاب العقول الجبارة الذين يريدون أن تشيع التفاهات في المجال العام، وهؤلاء هم سادة التلاعب بالعقول والنفوس التي تبحث عن الراحة السطحية. لذا يريد هؤلاء تسميم الفضاء العام كله بتفاهات متعمدة ومقصودة، ومن ثم تكون لهم اليد العليا في إدارة الشأن العام، وهؤلاء ما هم إلا جنود عند المسيطر الأكبر. قد لا يكون دافع ملقي السخائم دائمًا مجرد ضحالة فكرية، بل قد ينبع من رغبة واعية في الحفاظ على الوضع القائم، أو خدمة مصالح فئة معينة تخشى من صحوة الوعي العام. كما أن الصناعات الإعلامية غالبًا ما تستغل الميل نحو الترفيه السطحي لتحقيق مكاسب اقتصادية.

    قد تبدو التفاهة سلوكًا فرديًا في الحياة الخاصة، لكنها في المجال العام ووسائل الإعلام غالبًا ما تكون فعلاً مقصودًا من قبل عقول واعية تهدف إلى تشتيت الانتباه ومنع التفكير النقدي، وبالتالي إبعاد الأفراد عن مساءلة القرارات أو تفنيد الادعاءات الباطلة. نرى ذلك بوضوح في التركيز المفرط على قضايا سطحية أو مفتعلة لصرف الانتباه عن قضايا جوهرية. هذا الانغماس في التفاهة قد يكون أيضًا هروبًا مؤقتًا من ضغوط الواقع وتعقيداته.

    السؤال الهام من هو التافه؟

    هل هو مُلقي السخائم أم هو من تلقى السخائم أم الاثنان؟ الإجابة: الاثنان تافهان، ولكن التقوا على شيء واحد هو مسخ الطبيعة البشرية داخلهما حتى يصبح الكل كالسائرين نيامًا.

    التفاهة

    وسيلة سيطرة على الجماهير التي لا تعرف من الحياة إلا اللذة المادية فقط. هذه الجماهير تصبح أكثر قابلية للتوجيه عندما يغيب لديها الوعي النقدي والقدرة على التفكير العميق. ويختلف تأثير هذه التفاهات على فئات المجتمع المختلفة؛ فقد يستهدف الشباب بأنماط استهلاكية معينة، بينما يخاطب كبار السن بنوستالجيا زائفة. هذا التعرض المستمر قد يؤدي إلى تبلد الحس النقدي وزيادة مستويات القلق والشعور بالضياع.

    الحل

    نحتاج إلى قصف ذهني منظم بدانات فكرية محملة على منصات العقل والروح، تستهدف تفكيك الادعاءات والأوهام والكشف عن الزيف. يجب أن تتجمع قطرات الندى العقلية المتناثرة لتصبح نهرًا جارفًا يزيح كافة أشكال القبح العام والتفاهات المفروضة علينا. يتطلب تفعيل "القصف الذهني" استخدامًا استراتيجيًا لمنصات التواصل الاجتماعي لنشر محتوى هادف وموثوق، وإنشاء مبادرات تعليمية تركز على تطوير مهارات التفكير النقدي والإبداع الأصيل لدى الأفراد. كما يقع على عاتق النخب المثقفة دور كبير في قيادة هذا الحراك الفكري. يجب أيضًا تسخير التكنولوجيا بشكل إيجابي لنشر الوعي وبناء مجتمعات صغيرة واعية تدعم التفكير المستقل.

    التعليقات
    0 التعليقات

    ليست هناك تعليقات :

    إرسال تعليق

    مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

    يتم التشغيل بواسطة Blogger.