فوق مستوى الشبهات (الاسلام العلمانى )


فوق مستوى الشبهات
(الاسلام العلمانى )
===========
نحن أمام عمل يبدو أنه شائق أو أنه يحمل بعض العلم عن المرضى النفسيون أو أنه يعرض مشكلات سكان المناطق الحديثة جدا.
وإن كان هذا كله أراه نوع من التمويه للتبشير بالإسلام كما يحلو للنخبة أن يكون هذا هو الإسلام الذين يريدوا له أن يستقر في وجدان المجتمع وهو ما أطلق عليه ( الإسلام العلماني ) الذي ملخصه أن الدين مجرد علاقة بين العبد وربه وأقوال فقط دون الولوج إلى الأعمال الأخرى والقيم السامية التي يدعو إليها الإسلام الحقيقي.
حيث إن العمل في الإسلام وليس دين العلم به فقط ويتضح ذلك من الآيات الآتية
الله عز وجل يقول في كتابه الحكيم:
﴿ وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ﴾
[ سورة التوبة: 105 ]
هذه الآية الكريمة لها مدلولات عظيمة حيث إن الإنسان يعيش حياته إذا ابتغى عملاً طيباً صالحاً في حياته يبتغي وجه الله عز وجل عاش سعيداً في دنياه، ووصل إلى المبتغى الحقيقي، ألا وهي جنة الله التي أعدت للذين عملوا عملاً صالحاً،
مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ (فاطر: من الآية10)
روى البخاري ومسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: بَيْنَمَا ثَلَاثَةُ نَفَرٍ يَتَمَشَّوْنَ أَخَذَهُمْ الْمَطَرُ فَأَوَوْا إِلَى غَارٍ فِي جَبَلٍ فَانْحَطَّتْ عَلَى فَمِ غَارِهِمْ صَخْرَةٌ مِنْ الْجَبَلِ فَانْطَبَقَتْ عَلَيْهِمْ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: انْظُرُوا أَعْمَالًا عَمِلْتُمُوهَا صَالِحَةً لِلَّهِ فَادْعُوا اللَّهَ تَعَالَى بِهَا لَعَلَّ اللَّهَ يُفَرِّجهَا عَنْكُمْ، فَقَالَ أَحَدُهُمْ: اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَ لِي وَالِدَانِ شَيْخَانِ كَبِيرَانِ وَامْرَأَتِي وَلِي صِبْيَةٌ صِغَارٌ أَرْعَى عَلَيْهِمْ فَإِذَا أَرَحْتُ عَلَيْهِمْ حَلَبْتُ فَبَدَأْتُ بِوَالِدَيْ فَسَقَيْتُهُمَا قَبْلَ بَنِيَّ وَأَنَّهُ نَأَى بِي ذَاتَ يَوْمٍ الشَّجَرُ فَلَمْ آتِ حَتَّى أَمْسَيْتُ فَوَجَدْتُهُمَا قَدْ نَامَا فَحَلَبْتُ كَمَا كُنْتُ أَحْلِب فَجِئْتُ بِالْحِلَابِ فَقُمْتُ عِنْدَ رُءُوسِهِمَا أَكْرَهُ أَنْ أُوقِظَهُمَا مِنْ نَوْمِهِمَا وَأَكْرَهُ أَنْ أَسْقِيَ الصِّبْيَةَ قَبْلَهُمَا وَالصِّبْيَةُ يَتَضَاغَوْنَ عِنْدَ قَدَمَيَّ فَلَمْ يَزَلْ ذَلِكَ دَأْبِي وَدَأْبَهُمْ حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فأفرج لَنَا مِنْهَا فُرْجَةً نَرَى مِنْهَا السَّمَاءَ فَفَرَجَ اللَّهُ مِنْهَا فُرْجَةً فَرَأَوْا مِنْهَا السَّمَاءَ، وَقَالَ الْآخَرُ: اللَّهُمَّ إِنَّهُ كَانَتْ لِيَ ابْنَةُ عَمٍّ أَحْبَبْتُهَا كَأَشَدِّ مَا يُحِبُّ الرِّجَالُ النِّسَاءَ وَطَلَبْتُ إِلَيْهَا نَفْسَهَا فَأَبَتْ حَتَّى آتِيَهَا بِمِائَةِ دِينَارٍ فَتَعِبْتُ حَتَّى جَمَعْتُ مِائَةَ دِينَارٍ فَجِئْتُهَا بِهَا فَلَمَّا وَقَعْتُ بَيْنَ رِجْلَيْهَا قَالَتْ يَا عَبْدَ اللَّهِ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تَفْتَحْ الْخَاتَمَ إِلَّا بِحَقِّهِ فَقُمْتُ عَنْهَا فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فأفرج لَنَا مِنْهَا فُرْجَةً فَفَرَجَ لَهُمْ، وَقَالَ الْآخَرُ: اللَّهُمَّ إِنِّي كُنْتُ اسْتَأْجَرْتُ أَجِيرًا بِفَرْق أُرْز فَلَمَّا قَضَى عَمَلَهُ قَالَ: أَعْطِنِي حَقِّي فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ فَرَقَهُ فَرَغِبَ عَنْهُ فَلَمْ أَزَلْ أَزْرَعُهُ حَتَّى جَمَعْتُ مِنْهُ بَقَرًا  فَجَاءَنِي فَقَالَ: اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تَظْلِمْنِي حَقِّي قُلْتُ اذْهَبْ إِلَى تِلْكَ الْبَقَرِ  فَخُذْهَا فَقَالَ: اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تَسْتَهْزِئْ بِي، فَقُلْتُ: إِنِّي لَا أَسْتَهْزِئُ بِكَ خُذْ ذَلِكَ الْبَقَرَ  فَأَخَذَهُ فَذَهَبَ بِهِ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فأفرج لَنَا مَا بَقِيَ فَفَرَجَ اللَّهُ مَا بَقِيَ
 لقول هذا عن المسلسل هو أن الشخصية السوية والنموذج الصحيح في المسلسل هى شخصية المذيعة التى لاتريد الحرام من عمل زوجها وتحاربه حتى يعرف ربنا وايضا حواراتها مع الجارات الاخريات وبذات الوقت لم نراها تصلى وايضا كل ملابسها لا تدل باى شكل من الاشكال على تدين ما بل العكس ملابس عصرية اوربية سافرة
ذات النموذج الذى يراها المؤلف انه النموذج الذى يجب ان يحتذى به تقوم بالنميمة مع الجارات الاخرى مع ان الرسول صلى الله عليه وسلم
وقد جاء في الحديث الذي أخرجه الإمام مسلم من حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ألا أُنبِّئُكم ما العَضة؟ هي النَّمِيمَة، القَالةبين الناس))
وأشد أنواع النَّميمة حرمة وإثمًا هي: النَّميمة لدى السلطان، وتسمَّى سَاعِيَة أو وِشاية، وتَكمُن خطورتها في كون السلطان قادرًا على البطش والانتقام بما لا يَقدر عليه غيره.
يقول صاحب كتاب فتح المجيد شرح كتاب التوحيد (ص 325):
والنَّميمة من أنواع السحر؛ لأنها تشارك السِّحرَ في التفريق بين الناس، وتغيُّر قلوب المتحابين، وتلقيح الشرور.
أخيرا نرى النموذج تقوم بتقديم برامج تافهة كما جاء على لسانها عدة مرات أي أن تلك البرنامج غير مفيد مع أن الإسلام الحقيقي  إلا ما هو نافع للناس فقط لأن الإسلام يدعو لإعمار الأرض
{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اُعْبُدُوا اللّهَ مَا لَكُم مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِنْ الأَرْضِ واستعمركم فيها} [هود: 61]
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً} [البقرة: 30]
الحديث الأوّل؛ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
((إِنّ اللَّهَ تَعَالى يُحِبّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلاً أَنْ يُتْقِنَهُ ))
عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
((نفث روح القدس في روعي أن نفساً لن تخرج من الدنيا حتى تستكمل أجلها، وتستوعب رزقها ، فأجملوا في الطلب ، ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تحملوه بمعصية الله ، فإن الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته))

العمل يبدو في حد ذاته أنه عمل جيد وهو غير ذلك لأن السيناريو المهلهل لم يحاول أن يجعل الأحداث متماسكة أو حتى منطقية ولكن هذا لم يحدث على سبيل المثال كل الفاسدون مرضى نفسيون فقط
فالشخصية الرئيسية (رحمة ) والتي قامت بها الفنانة يسرا بسبب أن والدها انفصل عن والدتها وسافرت للخارج وقتل زميلة لها  وسجنها ولكن حين تعود إلى أمها والتي تزوجت من آخر غير والدها وإنجابها أخ وأخت لها تقوم بتدميرهما دون أي مبرر نهائي لان الطبيعي المفتقد للحنان مع وجود أسرة يعود لدارجة الى طبيعته ولكن هنا وجدنا الشخصية اصبحت شخصية عامة محبوبة للغاية من المجتمع لدرجة تم ترشيحها للتعين فى مجلس الشعب ولكن دون اى مبرر ممكن نجدها تدمر كل من حولها دون اى اسباب منطقية مثل اخواتها كما قلنا وطليقها التى قامت بحبسه وجاراتها التى حبكت حولها قضية قتل الدكتور مع ان هؤلاء لم يفعلوا معها اى شئ يجعلها تقوم بتدميرهم

الشخصية الرئيسية التالية فى المسلسل هى شخصية الزوجة الخائنة والذى تقوم تقوم بالخيانة وكأنه امر عادى ولانعرف مبرر للخيانة الا ملامسة المؤلف ان سبب انحلالها هو سفر الاهل وعدم التربية كما ينبغى وهو ايضا ليس سبب للخيانة
شخصية الهارب من الاحكام التى عليه ( عمر ) لم يرى المؤلف ان هناك فائدة ان يخبرنا من اين يصرف والاهم لماذا تم قبوله فى العالم المخملى وهم لايعرفون عنه اى شئ وكأن المجتمعات الحديثة تطبق قيم الراسمالية والتى تقوم على مبدا دعه يعمل دعه يمر اى ان طالما تملك تكاليف الخدمة فلايهم من اتى بالمال ولا بالكيفية ولا اى اسئلة اخرى عنك وهذا يتنافى مع المجتمع الشرقى وهو كما قلت ترسيخ فكرة الاسلام العلمانى فى المجتمع
عناصر الجمال فى القبح الغير عادى
التمثيل من السيدة لطيفة فهمى وهى اضفت للدور بصوتها الجهورى والتركيبة النفسية التى اظهرتها كام راسخة وعاقلة فكانت كالشهاب وسط الغيوم الكثيفة
احمد حاتم كان دوره يبدو انه بطئ ولكن بعد اظهار اسباب عزلته عرفنا انه يعانى من مشاكل جمة مما انعكس على سلوكه وادى الدور بهدوء يحسد عليه
الموسيقى كانت الى حد ما جيدة وان كان المعد الموسيقى كان يظهرها بصوت صاخب جدا

اخيرا
كما شرحت سابقا ان هذه الاعمال لاتظهر الى العلن بطريقة عشوائية بل هى طريقة ممنهجة لتفريغ الدين الاسلام من عقيدته الراسخة فى الوجدان واستبدالها بمجرد اقوال تقول هنا وهناك حتى يكون الانسان المسحوق ماديا اصبح مسحوق روحانيا وكأننا امام اشباح تتحرك دون اى مرجعية حتى يسهل دخوله فى منظومة النمطية والانتاج الكبير ليحصل المجتمع على انسان مستهلك متطلع دوما لسد الاحتياجات المادية وفى سبيل هذا لا يتورع لفعل اى شئ للحصول على الاموال اللازمة وهو ما يقوض المجتمع فى النهاية من اساسه
لان مجتمع بلا اخلاق وبلا مرجعية حقيقية راسخة متمثلة فى الدين هو فى الحقيقة ليس مجتمع حقيقى بل غابة مكتملة الاركان وان كان سكانها من اشباه البشر

التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.