السبع وصايا انهيار المجتمع انسانيا


السبع وصايا
انهيار المجتمع انسانيا
=============

نحن امام عمل محوره الشر ولكن الابداع الذى به كان بحب غير عادى اخلاصا للفكرة من الكاتب المبدع وفريق التنفيذ
فالكاتب عمد الى ضفيرة تنطق بجمال شديد العذوبة باسلوب السهل الممتنع ودون تقعر على المشاهد العادى وتتكون الضفيرة تتكون من عدة خصلات
الخصلة الاولى
========
الاخت التى تمثل (سمة الجهل العام) والتى  لم تتزوج حتى تقوم بخدمة الاب المريض والتى تمثل الشر فى انصع صورة بسبب المال وهو قتل الاب 
الخصلة الثانية
======
الاخ والذى يمثل (الايمان الشكلى) دون ترسخ للقيم السامية للدين بداخله وخادم مسجد ولكن عند اول منعطف من الحياة نجده يعمل قواد
الخصلة الثالثة
=======
الاخت الذى تمثل( الكبر) الخفى وزوجها العقيم والذى تنطلق من هذا الكبر نحو الكفر الخفى والشرك الاصغر ( الشعوذة )
الخصلة الرابعة
=======
الاخت المتدينة صاحبة الضمير الحى ظاهريا والرافضة لشرور الاخوات ولكن يحركها (الانا العليا) والتى ترى نفسها الافضل بسبب العلم ولكن كل ذلك ينهار ذاتيا مع تعرجات الحياة
الخصلة الخامسة
========
الاخ الذى سمثل( قيمة الوهم) بالرجولة الزائفة المنسحق داخليا امام ضغوط الحياة والذى انتهى به الامر الى عاهر يبيع المنى الخاص به
الخصلة السادسة
========
الاخ الذى (لا يعرف قيمة الحياة) ويتصور انه بلطجى ويمثل الشر البسيط والذى يرى الشر الحقيقى بسبب العادات والتقاليد البالية
الخصلة السابعة
========
الاخت الذى تمثل( سمة التواكل) والارتكان الى الشحاذة مع وجود مهنة معها
وكانت الشريطة الملونة فى الضفيرة هى زميلة السجن للاخت الاولى وهى تمثل العلم الفاسد الذى يسيطر على كافة الشرور ليصب فى صالحه فقط

تنطلق القصة من قتل الاولاد السبع للاب المريض من 6 سنوات بعد معرفتهم بوجود 28 مليون جنيه فى البنك كميراث لهم وتم القبض على الاخت الاولى وسجنها وتفرق الاخوات الى محافظات شتى ولكن الكاتب المبدع جعل كل واحد منهم اول شئ يفعله عندما يهبط الى المحافظة التى ذهب اليها ان يذهب الى المسجد المشهور بها ( الذى به ضريح ) السويس ( الغريب ) طنطا ( السيد البدوى) الاسكندرية ( المرسى ابو العباس ) كفر الشيخ ( ابراهيم الدسوقى ) اسيوط ( جلال السيوطى ) قنا ( عبدالرحيم القناوى )
اما الاخت الاولى وزميلتها فى السجن فقد اقاموا ضريح للاب واصبح والى عند اهل الحارة بسبب الجهل العام والايمان الهش عند المعظم

الضريح فى المسلسل يمثل قيمة الاعتراف بالخطيئة وتقديم النذور فى صندوق النذور كنوع من التطهر من الخطايا وهى فكرة شديدة الخطورة لان الاعتراف احد الاسرار الكنيسية ولايوجد فى الاسلام اى شئ من هذا القبيل وهذا مايجعل الاسلام الموجود الان هو ما اسميه التدين المغشوش او المنقوص او العلمانى وهو ياخذ من الاسلام الحقيقى بعض الشكليات دون معرفة حقيقية بقيم الاسلام السامية والتى تنظم حياة الانسان المادية والروحية فى ان واحد كفرد ومجتمع دون يجور احد على الاخر


فالمسلسل الضفيرة المكونة من
الجهل والايمان الشكلى و الكبر والانا العليا والوهم وفقدان معنى الحياة والتواكل ويدير كل هذا العلم الفاسد الذى جعل الشر مطية للاطماع لرغبات كل ادعياء الايمان والاسلام لان الكل اصبح له معبوده الخاص وهو المال فقط .
و فى سبيل الحصول على هذا المال لا يتورع فى اى فعل مهما كان به من شر سواء القتل او شعوذة او قوادة او اللعب فى الانساب او تقويض للمجتمع من اساسه.
 وهو احد  اسباب انهيار المجتمع اخلاقيا وبالتالى انهيار كل شئ

المبدعون فى العمل
=========
اولا الاستاذ محمد امين راضى الذى كتب باخلاص نادر للفكرة وخاصة رسم الشخصيات التى تمثل القيم السلبية دون حتى ان تدرى وكأنها طبيعة الامور
ثانيا المخرج  خالد مرعي الذى كان شديد المهارة سواء فى اختيار فريق العمل او اماكن التصوير واما الاخراج ذاته فكان سلس للغاية لخدمة الفكرة دون تزايد مما يدل على انه يعرف قيمة الفكرة وان الاخراج الحقيقى تجسيدها للمتلقى بطريقة سلسة بحيث تغلل داخله 
ثالثا رانيا يوسف التى اراها ربما اول مرة تمثل تمثيل حقيقى دون اللجوء الى اغراء لانها هنا بلا مكياج وملابس رثة وكانت موفقة للغاية
رابعا هنا شيحة التى اراها مفاجاءة العمل لانها كانت رائعة للغاية سواء على المستوى الخارجى بالملابس وطريقة لابسها للعباية والخمار خصوصا والمستوى الداخلى كانت هى الشخصية فلم نلمح هنا شيحة لحظة واحدة وكانت مبدعة جدا 
خامسا العملاقة سوسن بدر التى كانت بمثابة المايسترو لفريق التمثيل تمثيل هادئ واثق راسخ وتفهم لطبيعة الدور الذى تقلب عدة مرات وكانت هى على مستوى الحدث

الموسيقى  للمبدع هشام نزيه كانت بطل حقيقى فى المسلسل وليس مجرد حليات مكملة للصورة ولكنها تراها بطل لترسيخ المعانى المراد ارسالها وكانت التتر منتهى الروعة خاصة ان الكلمات للقطب الصوفى محيي الدين بن عربي وكان اللحن شديد الخصوصية والروعة وهى كالاتى :


فلله قوم في الفراديس مذ ابت قلوبهم ان تسكن الجو و السما
ففي العجي للسر الذي صدعت له رعود اللظي في السفل من ظهير العجي
و ابرق برق في نواحيه ساطعا يجلله من باطن الرجل في الشوي
فاول صوت كان منه بانفه فشمته فاستوجب الحمد و الثناء
و فاجأه وحي من السماء من الله امرٌ و كان لهما كان في نفسه فاكتمي
فيا طاعتي لو كنتِ كنتُ مقربا و معصيتي لولاكي ما كنت مجتبي
فما العلم الا في الخلاف و سره و ما النور الا في مخالفة النهي    

ملحوظة
=====
المسلسل 
لامس موضوع النقاب الذى يستخدم من قبل الغير مؤمنين به كستار لافعال الشرور وكان موفق فى عرض ذلك
التعليقات
0 التعليقات

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

مولانا تصميم ahmad fathi © 2014

يتم التشغيل بواسطة Blogger.